part 27

55 3 0
                                    

فَجْر
لا تقتل يومك بأفكار الأمس... فلكل يوما مصائبه
.
.
.
هي لا تستوعب ربما ... لكن .. لكنها الآن أمام منزل انَاس لا تعرفهم ولا يعرفونها .. المنزل كبير ... و تراثي بعض الشئ
ارجفت حين فتحت سيده في عقدها الرابع الباب

ليمد سيف يده ...يمسد ظهرها ...يطمئنها
سألت المرأة في احترام: "من أنتم "
لتجيبها زين : "انا زين ... زين خالد سليمان الحبيب و هذا سيف زوجي"
اندهشت المرأه حين ذكرت اسمها كاملا
ثم تحدثت بترحيب: "أهلا... تفضلا .. سأخبر اهل البيت"
دخلت بخطوات مهزوزة ليقترب سيف يهمس بجانب اذنها: "لا احب ان اري سوي زين التي يكاد يصل أنفها إلي السماء اِنفه و ثقه ... "

زادت كلماته من ثقتها لتجلس بهدوء بينما يجلس هو بجوارها علي احدي الارائك في ذلك البهو الفسيح
وضعت قدم فوق الأخري ... منتظره ظهور احدهم
لكن بعد بدقائق ذهبت كل ثقتها إدراج الرياح ... وهي تطالع من ينزلون السلالم .. بوقار .. فهيئة البشر تعبر عنهم .. عن طباعهم .. طريقه حديثهم ...كانوا عباره عن رجل عابس الوجه في عقدهِ السادس و سيده في الخمسينيات من عمرها بعمر والدتها ربما ... و يتبعونهم رجل آخر في.. ليس هذا فقط ... بل يليهم امرأتين وسيده اخري في خمسينياتها أيضا
لما ينزلون معا هكذا ك التطار !

انفرجت شفتيها بكلمه واحده: "اللعنه .."

نظر لها سيف بجديه لتنتقل لها جديته .. فالموقف لا يحتمل المزاح

تقدمت المرأه اولا ترحب بهم بينما يلقي الرجال السلام
اقبلت علي زين مسروره و كأنها تعرفها منذ زمن متحدثه بلكنه عراقيه: "يا اهلا و سهلا بك يا ابنه الغالي ... انرتم المكان اهلا "
ثم اعربت عن نفسها تعرفهم: "انا حكمت زوجه عمك طه رحمه الله... و ام قصي.. "

انتفض قلب زين حين علمت بهوايتها " أم قصي" هذا يعني انها ستكون كقصي البدايه أيضا كان ودودا جدا ... ازدردت ريقها لترد:" أهلا بك "

اقترب المرأه تحتضنها بحب ثم صافحت سيف بود و احترام ليعرفها علي نفسه بلباقه
ثم عرفتهم علي البقيه
لتكمل بابتسامه:" اجلسوا بنيتي"
جلسوا ليتحدث ذلك الرجل العابس، الذي عرفت انه عمها الثاني "جميل": "ما الذي ذكرك بنا يا ابنه خالد "
لترد بثقه: "ما تبقي لخالد هنا "
: "وهل تذكرت اهلك الآن "
ابتسمت في سخريه لترد: "و من قال أن ما تبقي من ابي هنا هو أنتم يا عمي ... انت اسئت فهمي"
تحدثت وقتها زوجه عمها "حكمت" مهادنه: "اخبرني قصي انه لم يجدكم زين .... لذا عاد"

ارتفع احدي حاجبيها في دهشه لتناظرها المرأه الباسمه مسترسله الحديث: "لكن من طَيّب قدرنا انكِ جئتِي"

"من طَيب قدرنا!!" ربما لم يكن طَيّيب ابدا يا زوجه المرحوم عمي

ثم استطردت مردفه: "يشهد الله أنني كنت اتمني رؤيتك بشده" ... تسألت متذكره: "أين عائشه ... لما لم تأتي "
لتجيب زين: "ربما في المره القادمه يا زوجه عمي"

فَجْر (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن