part 31

58 3 0
                                    

فَجْر
انه القدر.. ستتعقد الأمور أكثر و أكثر دوما.. فلا نتخدع بسهوله البدايات .. لن تقع في حبك النجوم .. فهي أكبر منك بألاف السنين و لست بقمراً انت أيها النرجسي المتعجرف
.
.
لم يجني الحوار امس فائده فقد تعقد أمره أكثر و أكثر حين اكتمل النقاش... حتي تركتهم أمل غاضبه و حزينه ليقرر جاسم انها في النهايه معها حق في خوفها و إصرارها بعد ان تظاهر بالصلابه معترض علي حديثها مؤيدا رأي امه ... لكن رؤيه الحزن و الوجع في عينها تدل علي خوف حقيقي ليس مجرد رغبه في فرض رأيها كطبيعتها البربريه في فرض سيطرتها عليهم
و ليس أمل فقط من اهلكتها في النقاش معها بل تصدع قلبها من الشجار مع ثائر في أول يوم لهم ...و انتهي اليوم بطرده من المنزل حين اخبرها انها خرقاء و لم يقابل امرأه مثلها في حياته... شردت و هي تنتظر زين أمام سيارتها تحت منزلها "هل حقا يراها مفتقره للانوثه كما لمّح زين و عاليا امس .. "
أخرجها من شرودتها صوت سيف الذي القي تحيه الصباح مازحا:" صباح الخير يا عروس العصر "
ابتسمت مجاريه مزاحه لترد التحيه ثم اردفت:"بل عروس النحس يا صديقي"
ضحك بقوه مبديا معرفته بما يجول في خاطرها
:" لا تقولي هذا .... اننا كرجال لا النحب السهل... فالمرأه الصعبه ذات الأحداث تغرينا أكثر "
قبل أن ترد معترضه علي وقاحته جاء رد زين من خلفه هاذئه:" و انت أفضل الرجال معرفه بالنساء صعبه المراس "
نظر لها بطرف عينه متحدث بجذع:" اغمدي سيفك قليلاً ... لا تشعيرني بأننا كنا نعيش قصه حب ملتهبه و قد خنتك"
رفعت اصبعها أمام وجهه متحدثه بغضب:" أيها البغيض .. راقب حديثك "
ظنت انه سيأخذ موقف من فعلتها التي تصيبه بالجنون لكنه لم يبالي بينما يتمتم و هي يزيح عينه عنها:"ساراقب... ساراقب "
التفت إلي ورد متحدث:" هل تتحملين النواب عني في العمل إلي اسبوعا آخر ؟"
ردت ورد سريعا:" لا ارجوك .... الاوضاع سيئه للغايه بيني و ثائر ثم أنني سأذهب للتدريب بعد ساعتين "
ترك الموضوع الأساسي متسأل:" هل اقنعتيهم بالتدريب .. هل نجوتي؟"
ردت يائسه:" لم انجوا.... لم يوافق أي منهم و انا الآن اجابهه صديقك ذو الرأس الصلب المتعجرف وحدي "
رد ناصحا:" برأي لا تجابهي ابدا .... ثائر لا يجابهه.. اكسبيه أفضل و سيجعل الجميع يفعل ما تردين "
ظل يتناوب الحديث معها متجاهل تلك التي تستشيط غضبا مع فضولها
ادركت ورد ملامح صديقتها المقتده و تسألت:" أين ستذهب هذا الاسبوع؟"
رد متحدثا:" سأعود إلي لندن أريد أن يرتاح ذهني قليلا سأري ابي و أصدقائى و اعود مره اخري"
اشتعلت تلك الغجريه أكثر .. بينما يجيب هو بهدوء .. لتتكلم ورد:" سأنوب عنك لكن لعده أيام فقط ...معك ثلاثه ايام لتشبع شوقك من والدك و اصداقائك لتعود "
اومئ بغير رضي:" لا اظن ان ثلاث ايام كافيه .... لكن حسنا هذا جيد"
قلبت زين عينها بقرف بينما تهمس: "دنيئ"
نظر لها متسألا:" هل قلتي شئ !؟"
لتنفي بأبتسامه سمجه تشبه ابتسامته
تحدث ورد بملل :" كٌفا عن الجدال .. هل أبلغت ثائر ؟!"
رد نافيا:" لا .. ان ابلغته سنتشاجر .. لان العمل كثر عليه .. لذا تبليغه انتِ ... و هذا التقرب سيجعل الثلوج تذوب سريعا بينكم .. هو يحبك و لم يقدر علي زعلك خاصه و انتي بقربه "
اومئت له متحدثه:"حسنا سيف ... اجازه ممتعه"
رد مازحا و هو يراقص حاجبيه:" سأحرص علي أن تكون أكثر من ممتعه اعدك "
تركهم و هي يلقي السلام بينما يري شياطين الإنس والجن يتراقصن داخل عين شمسه الثائره
اختفي متجها إلي سيارته بينما يسمع لعنها له بكل لغهِ تعرف محاول أن يخمد ابتسامته بصعوبه مظهرا عدم اهتمامه بها
بينما تتسأل ورد بعدم فهم "ماذا حدث لكم ؟"
.
.
.
كانت بعد ثلاثه ساعات تمتطي جواد ذو لون بني "احمر داكن او الكُميت كما سماه العرب" انتهت من اول درس لها اليوم بينما يبدي هذا الفارس الوسيم - ذو البشره السمراء اللامعه و الجسد الشاهق - إعجابه بمهارتها كمبتدئه.. وضع يده خلف ظهرها يساعدها في النزول من فوق الفرس ... لكن يد اخري ربتت علي كتفه بقوه متحدثه:" ليست في العاشره من عمرها حتي تحتاج المساعده في النزول ثم ليس من الجيد أن تكون الفتاه التي من المفترض أن تدخل سباق بعد فتره لا تجيد النزول من فوق الفرس"
ادهشها سماع صوته.. كيف علم بمكانها ؟!
التفتت له لتجد ما كانت تنتظره.. جيد لن تخمد ثورته اليوم
أزاح المدرب قليلا بينما يمد "ثائر" يده لها بنظرات جامده لا تعهدها منه كثيرا بينما ينطق:"انزلي "
حاولت الا يشعر ببروده يدها فقد خلعت قفاذتها منذ قليل لذا لم تُبقي يدها داخل يده كثيرا نزلت سريعا لتتحدث بحرج :" ثائر هذا كابتن هشام مدربي.... كابتن و هذا ثائر خطيبي"
تفهم الرجل الأمر بينما فهم سبب غضبه... القي بنظره علي يدها و كأنه يتأكد من حديثها
تحدث مرحب:" اهلا بك "
ليومئ له ثائر رادا عليه:"اهلا"
تحدث موجها حديثه لها:"بدلي ثيابك أنا انتظرك "
ردت بضيق محاوله عدم اظهاره:" حسناً..."
استأذن هشام للذهاب لتعود هي بعد دقائق
نظر لها متوعدا :"هيا"
ردت و شعرها يتحرك بحده طبقا لحركتها:" لا تتعصب لانني مازلت غاضبه منك "
خرجا من المكان و هو يجيب :" بل انا الغاضب و بشده بشده ورد... تتجاهلي وجودي لمرات عده ... تفعلين اخطاء متتاليه..لذا لا تتدلي أكثر "
وقفت أمام السياره لتتحدث :" سأعود بسيارتي "
رد حانقا:" ادخلي السياره... سأبعث احدهم لأخذها"
ردت معترضه :"لا انا سأخذها"
اقترب منها بينما يتحدث مقربا وجهه من وجهها :" اقسم لك انني لم اعهد نفسي غاضب لهذا الحد... لذا اركبي دون اعتراض فانا اغلي الان"

فَجْر (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن