part 36

46 2 0
                                    

فَجْر

حينما علمت أن لا شئ يدوم ... لم اتجاهل، انت مخطئ .. بل تمسكت بك أكثر ... أن كنا لن ندوم فلنُفني معاً❤
.
.
.
.
.
.
:"اهلا بك دكتور عز... و نعمه بالله "
ردت بقتضاب متجاهله يده الممدوده ... ليهبطها بهدوء كأن شئ لم يحدث... فهو يعلم أن يد ثائر لن تحل محل تلك اليد الرقيقة التي يتلّهف للمسها
حاول تلطيف الأمر بينما يسألها
:" لما انتي ذاهبه ... لديك محضرات عليك حضورها"
ضغطت علي يد ثائر الذي يناظره بأحتقار.. رغم لذه شعوره انها تحتمي به و هي لم تترك يده .. ابدا
ليرد عنها
:"ما شاء الله.. تعلم جدول محاضرتها! .... لكم انت مُدرس مُراعي و مهتم ..."
ابتسم تهكم.. يلكمل
:"علينا الذهاب فنحن أدري بما عليها فعله"

ابتعد عنه

بينما يخرجا من بوابه الكليه ... كفه الكبير يعانق أصابعها الصغيره... اعين الكثير حولهم... ينظرون بأعجاب ... تعلم انه جذاب..
و علي عكس العيون المعجبه ...هناك زوج من العيون الكارهه تتابعهم .... منذ أن ذهبا م أمامه بغيظ بينما يصبر نفسه بتوعد
:"اقسم سأجعله يتركك هو ... سيكرهك حين يري نفسه يطعن بنفس الخنجر مرتين... سترين ورد ... فمكانك معي.."

ربط حزامها الذي اعتاد دوماً علي رفضها لربطه؛ متعلله بأنه يضايقها ... لكنها ليست بحاله تسمح لها بالجدال الان... فتطوع هو بربطه ثم تحركا

"لدينا يومان فقط ... لتستعدي بهم كما رغبتي... سأقلك كل يوم الي محاضراتك و اذهب لعملي ثم اعود لكِ وقت انتهائك ...لنعمل معا علي مشروعك و ندرس ما قد فات حتي تستعدي للاختبارات...و.."
قاطعته بهدوء
:"سأفعل كل هذا وحدي ثائر و زين موجوده أيضا انسيت!... يكفيني أن تكون بجواري فقط"
أصدر صوت نافي بينما يجيب
:"بل سنفعل يا وردتي.. سنفعل .... ربما اكون سيئ في مجالك، لكن سأبذل جهدي معك، ثم انت أيضا ستعملين.."
نظرت له بأستغراب متسأله
"كيف سأعمل معك و احضر المحاضرات في الوقت ذاته؟!"
رد نافياً
:"بلي، و مع أنني كنت اتمني .... لكنك ستعملين مع زيد في شركه والدك "
:"لما؟!"
رد موضحاً
:" هناك مشكله في شركتكم ... مشكله مع الشركه التي تمدها بمواد البناء ... و شريك والدك يحاول التملص من مسؤليه الازمه ... و في ظل غياب عمي جاسم عن الشركه ... شعر المحامي بتلاعب .. لذا اخبر زيد ... وطبعا لا مواد بناء يعني ان العمل سيتوقف قريبا... و مواعيد تسليم المباني ستتخلف... و هناك شروط جزاء ... لذا يجب حل الأمر سريعاً"
اومئت مفكره ...
ليكمل :" انت لديك ميول قويه في الشؤون الأداريه و أعلم أنك ستساعدين زيد.. ستستطيعين ... و ابي أيضا قد أجل سفره في الوقت الراهن إلي أن تُحل الأزمة "
تنفست بعمق ليمد يده ليدها يحتضنها مطمئناً
:"سيُحَل الأمر... لا مشكله "
اومئت له متحدثه بعد تردد... لأنها لم تعد تستطيع التحدث مع شخصٍ غيره ... لا اخيها ولا والدها الحبيب الذي لم تراه منذ فتره .. ولا حتي زين صديقتها التي صنعتها المواقف و اصبحت أكثر من شقيقتها... لم تعد تستطيع التحدث بعد رحيل والدتها التي قلما استغلتها في حديث أو نقاشا هادئ... هي اللعينه التي كانت تعارض والدتها... و الان تتمني فقط أن تزورها بأحلامها... وخزه نخرت مكان قلبها من تفكير اشعرها بالندم ... تجاهلته... و هي تتحدث بصدق.

فَجْر (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن