Part 13

80 6 0
                                    

فَجْر

هناك صوت يتردد داخل اذني يخبرني دائما اياً كان شعوري انه سيمضى... لينقلب وقتها هذا الشعور راسا علي عقب

بعد مرور عده ايام

الم تزوري اهل ابي من قبل كانت زين تسال امها
ابتسمت عائشه لتذكر زوجها الراحل لتجيب
:بلا..... في حياه ابيكِ رحمه الله.. كنا نسافر لهم من وقت لآخر.... لكن بعد وفاته اصبحت العلاقه تنقطع رويدا رويدا.... الي ان اصبحت تقتصر علي المكالمات تليفونيه فقط.. كانت جدتك هي التي تطمئن عليّ و عليكِ.. ثم توافها الله هي الاخري... ابتسمت بحزن لتكمل : لتذهب الي فلذه كبدها الذي ذهب و اخذ قلبي معه
ابتسمت زين بحب مفتخره بأمها الوافيه
اكلمت عائشه : لم اكن استطيع السفر وقتها كنتِ صغيره و لم تكن سعاد معي فلم استطيع ان اذهب الي العزاء... و علي حسب اعتقادي انهم غضبوا من عدم ذهابي... بتاكيد قالوا اني لم اكن وافيه للمرأه التي كانت تصل رحمي... لذا بعدها لم يحدثني ايٍ منهم و بعد محاولات مني علي التواصل بهم لم اتلقي اي رد... فأنقطعت علاقتنا
سألتها : الم يرسلون اليك المال... كنتِ تربيني بمفردك.. فلم يضعوا هذا في حسبانهم؟
:عرضت عليّ جدتك و لم اقبل اما اعمامك كانوا يقولون اني اعمل باضافه الي معاش زوجي فهم كافيين لاتكفل بك و كان معهم حق فلم اكن بحاجه للمال
سألت مره اخري بتردد : هل ترفضين.... او لا تفضلين ان نسافر العراق؟؟ انا اشعر اني بحاجه للتعرف عليهم؟
ولم ترفض هي ذلك.... علي رغم من عدم ثقتها بتقبل عائله زوجها لهم... لكنها لم تمنعها لتقول : تعافي جيدا. ورتبي امورك و سوف نذهب
.
.
.

.
.
.
بعد اجتماع عائلي لطيف علي الغداء في احدي المطاعم
كان كلا من جاسم و امل زيد ورد و نغم و بطبع ثائر و عاليا حتي سيف الذي دعته امل ليشاركهم
تحدثت عاليا اثناء تناول قهوتها موجهه حديثها للجميع
: انا سوف اعود الي لندن... وددت اخباركم بهذا جميعاً.... سوف اقوم بحجز الطائره لرحله غداً عصرا
ردت امل بعدم رضا : لماذا عاليا؟؟ الم يروقك العيش معنا
: بلا عمتي.... ان استمتعت كثيرا.. لكن ليس لي اي فائده هنا و يجب ان اعود لكي اسجل في كليتي الجديده... بالتأكيد امي ستكون بحاجتي.... لان مسؤليه خالي اثقلت كاهلها هو ليس لديه شخص غيرها
اردف ثائر : لما لم تبقين معي و سنعود معاً
عاليا : نحن هنا لسنا معا ثائر... انت مشغول بما يخصك كعادتك... اُفضل العوده
سيف : لكن انا لم انشغل عنك مهما حدث و انت تعلمين هذا جيدا... ابقي و سوف نجوب البلده بأكملها ان اردتي
ضحكت علي كلامه : انت محتال و لن تفعل شئ... لكنها شعرت بنظرات زيد لها تطلعت الي نظراته التي تحرقها كلما تحدثت مع سيف.. تلاقت اعينهم وقتً من الزمن ثم اشاحت بنظرها عنه
خرج صوت ورد التي ادركت الامر بينهم : ابقي عاليا.... و انا سوف اجوب معك البلده... اعلم اني قصرت معك كثيرا.. و لم نخرج سوي ثلاثه مرات
عاليا : سوف نعوضها بالتأكيد... لكني اتخذت قراري بالعوده ورد شكرا لك حقاً
تحدثت نغم التي لا يخرج من فمها الا كل ما هو طيب حُلو المشاعر : اتعلمين عاليا انك حقا عاليا في كل شئ... حتي ردودك.. و تعلمين اني سأفتقدك و افتقد جلوسك معي كثيراً

فَجْر (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن