فَجْر (مكتمله)

Part 17

فَجْر
أرغب بضم قلبك لي فهو ملكي... اما عقلك و سائر جسدك لا سلطان لي عليهم الي الان .

في ذلك المقهي الذي حددته هي.. يجلس علي احدي الطاولات المنزويه... ينتظرها... برأس يعانقه الصداع.... و نفس نفذ كل صبرها
دخلت الي المقهي بخطي هادئه ... اهو يغلي و هي تمشي بهذا التبخطر.... ثم نظر لوجهها الواجم... ليعلم ان القادم ليس بروعه مخيلاته
ظلت تلتفت في كل اتجاهات المقهي باحثه بعينها الثائره عنه... اقترن حاجبيها في حاله غضب الي ان وجدته..... تقدمت منه لمصافحته..... تمتمت بصوت لا يرغب في الخروج : صباح الخير ثائر
رد التحيه ثم اشار لها بالجلوس بدون حديث... جلسا ليندفع بالحديث : ما الذي ترغبين في فعله ورد بالضبط..... اخبرني لاني اقسم لم افهمك حتي الان.... لما لكل شئ بالنسبه لك له ردا مبالغ في فعله.
اوقف حديثه حين جائت النادله بالقهوه فقد طلبها منها سابقاً
شكرها ليكمل: اخبريني ورد.... لما لمن تحدثيني بشكل ناضج تخبريني برأيك... ليس ان ترسلي رساله لي و تغلقي هاتفك كمراهقه
نظرت له و هي ترفع فنجان قهوتها الي فمها لتشهق بخفوت وصل له.... تمتمت متألمه : اووه ساخنه.... تحسست شفتيها لتأخذ رشفه اخري بحرصٍ اكبر
تحدث هو وقتها و هو يحاول ان يكون هادئ قدر الامكان : ورد كفاك برودا.... قلت لك من قبل اني اكرهه هذه الطريقه

كانت تخفض رأسها و هو و يتحدث تنظر داخل الفنجان لكن عند تغير نبرته الي الغضب.... رفعت جفنيها لتنظر له من تحت اهدابها بحده.. ثم رفعت رأسها لتتحدث بتساؤل: اضايقتك طريقتي ثائر..... لكن لماذا؟!
انا ارسلت لك انت رساله اخبرك انت فيها عن رغبتي بلقائك انت... كل شئ في الحوار عائد لك انت... لم أبلغ اي شخص قبلك
: و هل هذا ما يغضبك انني تحد.....
قاطعته مردفه : من قال اني غاضبه!
استغفر مرارا ليتحدث : قولي كل ما لديك ورد.... انا استمع لك.... اخبريني في اي شئ أخطئت... و كل ما فعلته هو اني تحدثت الي والدك اطلب منه يدك
: الخطئ انك لم تخبرني ثائر... تجاهلت وجودي في شئ لم يكن عائد لأحدٍ سواي .. كانها صفقه تخبر من له سلطه عليّ ليسألني.... لم تعرف ردي مني... و انا اقضي الكثير من الوقت معك
رد بستنكار : صفقه؟!
لتكمل بغضب يخطلته الحزن : نعم ..... ما رائيك انت ... ثم ما الدافع ورائك طلبك ثائر؟!
ليرد بسؤال هو الآخر : ما الدافع وراء طلب رجل ليد فتاه!؟
: قل لي انت
ليرد بحقن : اعجاب.. و انه يريد ان يُكوّن اسره مع امرأه يري انها الوحيدة من ستصلح... انه يرغب بأن يستقر

نظرت له بخزي...... لم تكن تحلم يوم ان تكن هذه هي الطريقه التي ستتزوج بها لتسأله: ماذا عن اهم شئ ثائر
: وهو؟!
: ان يحبها هذا الرجل
صمت لوهله يعلم ان معها حققق... و انه لن يستطيع ان يعترف بحبها... سيكون زواجه منها اكثر نجاحا دون حب... هي تستحق الحب و اكثر... لكنه لن يجازف مره اخري
تحدثت هي : اعلم ما يدور برأسك ثائر..... اعلم انك قررت الارتباط دون حب لأن ليس لديك ثقه بما ستفعله من ستتزوجها في قلبك .... اعلم انك قررت ان ترتبط بفتاه شرقيه تحمل عاداتنا لان تلك الغربيه خانت ثقتك بها و تخبر نفسك ان هذا عائد الي عاداتها... اعلم انك لم تحبني لكنك تضمنني... تضمن اني لم اخونك لكنك مخطئ... نظر لها بشئ من الدهشه لم يكن يعلم انه واضح لهذه الدرجه امامها.... اكملت هي بخزي: ليست العادات هي ما تجبرنا علي فعل الاشياء.... تلك الغربيه لم تحبك ثائر لذلك كان سهل عليها ما فعلت.... لو احبتك لم تري غيرك مهما كانت المغريات..... و انا لم ارتبط بشخص مهما حدث الا ان كان بيننا حب قوي كالذي بين امي و ابي
: ما تقولينه غير صحيح
: صحح لي اذا
: هناك اشياء تربطنا بها... تجعلنا نحيد عن الخطئ
: قلبك
نظر لها بعدم فهم لتكمل هي : قلبك هو الذي سيجعلك دوما تحيد عن الخطئ
: لا ورد
:بلي ثائر.... قلبك الذي جعلك لم تأخذ رد فعل سئ تجاه امك بعد ان اتت بأماندا هنا لانك تحبها... تحب امك .... قلبك الذي جعلك تدفع المال لذلك الرجل كي لا ينشر صورها.. لانك تحب اماندا ليس له علاقه بمظهرك و موقفك .. قلبك هو من يتصرف كثيرا... و يحسك علي ان تتعامل برفق مع الموقف... لكنك تقنع نفسك ان كل هذا من عمل عقلك انت تعاملت مع جميع من حولك بقلبك الا انا . صمتت تحاول ان تكون قويه تشعر بحزن كبير تجاه نفسها لتكمل : اتعلم ما الذي يؤلمني حقاً.... انك لم تنكر كلامي و انه صحيح.... انني بالنسبه لك صفقه رابحه..... و انك لم تحبني
انا لم الومك علي اي شئ سوي عدم ابلاغي.... لكن كل الأشياء الاخري ليست بيدك..... لديك عقده و جئت لفكها بي انا!
اتعلم ايضا.... انني منذ اول مره تقدم احدهم لطلب يدي و انا طلبت من ابي الا يخبرني بعد ذلك بطلب اي شخصٍ لي... قلت له ان كنت انا موافقه علي طلبه بتأكيد سوف اكون واقعه في حبه و عندها سأتي انا و اخبرك ان هناك من يريد طلب يدي