part 34

51 2 0
                                    

فَجْر
الاوجاع تزاحمت فلا قلبي عاد يهوي ... ولا نفسي عادت تشتاق🖤
.
.
.
ان قالوا له أنه سيقضي ما تبقي من عمره يتأملها و هي تحتسي قهوتها... فسيجلس بكل سرور ... ينظر لها تستنشق رائحتها كالمدمنه بهدوء و راحه ... تستلذ بكل رشفه فيها ليتوهه هو بينما تلعق شفتيها بستمتاع... سب خياله، ما باله هذه الأيام، لقد أصبح يخشي نفسه عليها.

ابعد نظره عنها بينما يعلق ساخرا
:" يبدو أن كوب القهوه اهم من صانعه و اهم مما كنتِ ستقولين "
رفعت عينها عن الكوب لتعود و تغرقها مره اخري داخله متحدثه
:" ايُلام احدهم في حب القهوه "
رد نافيا و هو يحرك رأسه في الجانبين
:" بلي .... لا يُلام؛ خاصه أن كنت انا من أعدها "
هزت رأسها في يأس ... لتعود لقصه عشق اختلقتها داخل الكوب، حتي ترتب بدايه الحديث.
:"لم اكن اعلم ان الموضوع طويل لهذا الحد .."
نظرت بعدم فهم ... موضوع !
:"ماذا تقصد !؟"
ليرد بنفس الجديه:" ذلك الموضوع الذي لم أعرف منه كلمه حتي "
تنهدت مبتسمه ... انه يمزح
اخيرا ستتحدث
:"ما اسمه!؟"
نظر لها متسألا بأهتمام ... من هو الذي ستبدأ موضوعها بالسؤال عن اسمه ... لا يعلم لما لكنه شعر بالخوف
توتر لسبب غير معلوم حين نبس:"اسم من !؟"
ارتشفت آخر رشفه من كوبها لتضعه علي الطاوله
اعتدلت ثم أجابت:"اسم البُن... اريد معرفه البن الذي يجعل القهوه بهذه اللذه!؟"
نظر لها بحده ... لقد سقط قلبه دون سبب مقنع من سؤالها فقط و هي الآن تمزح
تسألت ببرائه:"الا تريد أن تخبرني بنوع قهوتك ؟!"
بنبره جاده تحدث:"سأجلب لك منه الكثير زين .."
:"بلي .. ستخبرني اسمه فقط"
:"كزوجك انا ... لا ضير من جلبهُ لك ، اعتبريها هديه "
مالبست لتتحدث مماطله و إذا به يطلب منها بلطف
:" تكلمي يا زين "
و تلك الياء قبل اسمها خرجت بتريث اخبرها انه بدء يفقد صبره
حمحمت ثم شرعت في الحديث متسالئه:" انت لم تخبرني عن حياتك من قبل... اي أنني لا أعرف عنك الكثير "
رد مشكك:"لما تريدين أن تعرفي الآن .."
تحدثت بحده غير مقصوده:" إلا تريد اخباري؟!"
:" ليس كذلك انتِ تعلمين ... لكني لا افهم سر اهتمامك المفاجئ"
تنهدت متحدثه
:" حسنا سيف ... لا ارغب بمعرفه شئ، لكن هل تريد انت أن تخبرني بشئ "
:"مثل ماذا !؟"
حملت هاتفها و نهضت بغضب
:"انا مخطئه ... سأذهب "
همت بالمشي إلي أن جائها صوته
:"اجلسي "
تلك الطريقه الغبيه التي تتصرف بها ازعجته، لقد أصبحت يعرف تمام المعرفه أن هناك شئ وراء طريقتها و ليس هناك شئ لا تعلمه سوي والدته التي عادت فجئه و هو الآن يعلم أنها تسكن في نفس البنايه معه لذا تحدث حده
"ماذا تريدي أن تعلمي "
ثم نطق مره اخري
:" أو بصيغه اخري ... ما الذي علمتيه و جئتي تسمعيه مني "
رفعت حاجبها في إستياء
:"من أين لك بهذه الثقه ... لقد جئت لاتحدث معك فحسب "
:"كل شئ عني تعرفه والدتِك... و كل ما تعرفه والدتك انت بالتأكيد تعريفه ..."
اقتربت خطواتها نحوه متسأله
:" هل كل شئ تعرفه والدتي فعلا!؟ ... ثم أنني لم أسأل والدتي .. انا اسألك انت "
بصوت جامد تحدث
:"اجلسي اذا ... و ساقص عليك كل ما تعرفه والدتِك "
لتكمل هي
:"و كل ما لا تعرفه أيضا يا سيف "
سألها بشكل مفاجئ
:"متي تحدثتي معها ؟"
سألته بتوجس
:" مع من ؟!"
ليجب بذات الجمود
:"مع ليلي "
:"امس"
تنهد و هو يمسح علي وجهه
:"سأخبرك..."
..........
" لما فعلت سيف ..لما"
رد بوجع .. وجع ادمي بقلبها من صدقه
:"أنا لا اهجر أحد .. الا و انا متأكد انه لا مكان لي داخل قلبه... لا اهجر أحد إلا و قد قاتلت للبقاء... و هي استنفزت كل طاقتي معها لقد استمريت لعامين قبل سفري في البحث عنها... عامين دون امل .. الي أن قال لي أحد اصدقاء ابي جمله لم تبرح عقلي ... قال أن أتوقف عن البحث فأمي ليست مخطوفه أو مفقوده انها رحلت بكامل إرادتها... هربت و تركتنا "
قال آخر جمله ساخراً
لتنبس بيقين
:"هناك جزء مفقود بالنسبه لك ... وعليك سماعه منها"
ابتسم هاذئ
:" اي قصه من اي خيال علمي قد قصت عليكِ"

فَجْر (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن