Part 16

59 5 0
                                    

فَجْر

هدي : انهي خلافكم بنفسك ثائر..... انت صدقت الصور و هي اقسمت لك مرارا انها لم تفعل.... هي مازالت تحبك ثائر و انت ايضا

كأن احدهم سكب دلو من الماء البارد فوق راسها ظلت ورد مكانها تنظر ليدها المحتجزه داخل يده و كلام امه يتردد في اذنها كالقرع
و ما زاد غضبها تقدم تلك الافعي منه تضع يدها علي كتفه.... وقبل ان تتكلم.. تكلم هو : ابعدي يدك و ابتعدي عني ان كنتي تريدين العوده الي لندن سليمه

تكلمت بدلال بلهجتها الغربيه : ثائر نحن سنظل معا... تعلم اني احبك... دعنا ننهي هذا الخلاف و نتزوج
افلتت ورد يدها تود الرحيل لكن تكلم ثائر : ابقي ورد لنكمل عملنا و حين تجاهلت كلامه متجهه للباب احكم القبض علي يدها مره اخري وهو ينظر لعينها بترجي

: حسنا يا امي سأشرح انا لك...... ابنه صديقتك التي كنت احبها سابقاً..... في اليوم الذي ابلغتها بأن لدي مهمه عمل تقتضي السفر الي فرنسا اتاني في نفس اليوم صوره لها بأحضان احدهم و عنوان مرفق في رساله .... هي غبيه ظنت اني تركتها من اجل الصور... انا ذهبت الي العنوان لاراها بنفسي و هي تخوناني ...... مهمتي قد الغيت انسه اماندا ليكمل بسخريه عفوا سيده امانده
استطرد: حين ذهبت و قررت ان اتركها دون اي مشاكل ارسل لي القذر الذي كانت معه صورها عاريه و طلب مالا لكي لا ينشرها علي المواقع الاخباريه كان يعلم بعلاقتنا و ان لابيها اسم في السوق
اعطيته المال مقابل عدم نشر الصور فنشرها سيضر بسمعتي انا ايضا فالكثيرون كانوا علي علم بأني مرتبط بها........ لكنه كان اكثر ذكاء فقد اخذ اموال منها ايضا.
وضع يده في جيوب بنطاله.......و اخذ يمشى بهدوء حولها :
حاولت انا ان احافظ علي سمعتها التي لم تحافظ عليها هي. و تركتها دون فضائح حتي اني لم ابلغ اي شخص بأمر الصور... هي من فضحت نفسها لانها غبيه هي من جائت لكِ تخبرك اني تركتها من اجل صور غير حقيقيه..... ضحك بسخريه لتقم بتركيب رأسها علي صور فاضحه لتوريكي ايها... تخبرك بها ان ابنك السازج تركها من اجل شئ غير حقيقي و انه لو تمعن قليلا كان سيدرك الامر...... و تستمر في كذبها هذا الي الان و انت تصدقين يا امي دون سبب منطقي

كان كلاً من هدي و ورد مصعوقين مما سمعوا و اماندا تقف و كأنها لوح من الجليد لا حياه بها.... هي الان تتمني الموت.

شدد علي يد ورد التي اصبحت بارده و كأنها هي المذنبه ثم اكمل : هذا كل ما لدي يا أمي...... ارجووووكي لا تتدخل في اي شئً خاص بي مره اخري... لان هذه حياتي..... فقد نضجت بشكل كافي لأتصرف بمفردي
لا اجابه منها هي مصدومه الان فشكلها امام ابنها اصبح محرج للغايه و تعلم انه سينشأء بينها و بين زوجها شجاراً لن ينتهي بسهوله
ترك ثائر يد ورد ثم قام من مجلسه ليتجهه الي اماندا و تحدث :
حسنا لدينا خياران الان
الاول: ان تفكري مره اخري في التواجد حولي و ستكون صورك لدي ابيك في لندن و انت تعلمين ماذا سيفعل هو... سيرسالك الي اردء و افقر مطعم في انجلترا... ستكوني نادله رائعه
تعلمين انه قد مل من الانفاق عليك و كان يريد ان يزوجك لي او لغيري ليتخلص منك
و الثاني : ان لا اري ظلك مره اخري اماندا..... امامك الي المساء ان لم تكوني بالطائرة المتجهه الي لندن ستسبقك صورك الي هناك
لم يكن لديها اي رد فعل سوي الخروج من المكتب في طرفه عين

فَجْر (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن