part 30

46 3 0
                                    

فَجْر

فما يرجو إلا أن يَقْتِن قلبها و هي تَقْنَت وجوده من الاساس

.
.
.
نظرت لسيف لتجده ينظر للصور بأعين تفيض من الغضب اشتعل وجهه لكنه لم يقل شئ
نظرت للصور مره اخري بتفحص... كانت صوره هو .. مع الكثير من الفتايات ... معظمهن بشبه ثياب ... كل صوره لفتاه مختلفه تقبع في حضنه
تحدثت غير مدركه:" ما هذا سيف ؟؟"
تحرك من جوارها يسحب الحقائب بعد أن اردف:" ان مات ابن عمك قريبا سيكون علي يدي"
اوقفته بيدها ساحبه ذراعه متسأله مره اخري:" مااااا هذا .... ما هذه اللعنه ... لاي درجه من الفجور وصلت انت ؟
ضم قبضته في محاوله للثبات يردف بهدوء:" لما تسألين ... بما سيفيدك هذا ؟"
ارتفع صوتها أكثر:"اسأل لانك كنت ملازم لي .... اسأل لاني لا أعلم أي شئ عن هذا القرف... ثم أنني كان يجب أن افهم "
اقترب منها بنفاذ صبر ليسألها:" يجب أن تفهمي ماذا؟ ..."
ردت بصوت عالي:"كان يجب أن افهم انك تفعل كل هذا لتحصل علي صيدك بسهوله و حرفه ... كان يجب أن افهم عهرك "
قبض علي عضضها بكفه متحدثا بغضب :" زيييييين ... ان كنت لا تثقين إلي هذا الحد لما وافقتي... ان كنت بهذا الذكاء و الفطنه لما وفقتي أن يرتبط اسمك بأسم عاهر مثلي و لو لعده ايام... انا لم اجبرك علي شئ ... ثم لا تقلقي لم أفكر بك بأي شكل من الأشكال... فعلت هذا من أجل صداقتنا و امك فقط ... غير هذا لا تفكري كثيرا ... ثم أن اللعبه انتهت و لست بحاجه لي الآن ... لذا لا تتدخلي بأي شئ خاص بي ... ولا تحكمي عليّ ابدا ... واجب عليك احترام خصوصياتي كما احترمت كل شئ خاص بك ...."
ترك حقيبتها و حمل أشيائه و ذهب ..
اوقف احدي سيارات الاجرة و ذهب ..

.
.
.
"عاليا ... عاليا . ."
:"نعم ثائر .... قادمه"
نزلت درجات السلم بأبتسامه لطيفه. .. تلاشت و اختفت كشمس الشتاء البائسه حين و جدت زيد بصحبته..يتبعها بنظراته مع نزول الدرجات
أجبرت نفسها علي لبس قناع الجمود بينما تلقي السلام :" اهلا بكم .."
نظرت لثائر لتسأله و نظراتها تقتد... الم تخبره مسبقا إلا يضعها أمام الأمر الواقع .. نعم عاودا لبعضهم كما زعموا لكنها أخبرت اخيها انها مازالت غاضبه :"ماذا هناك .... ماذا تريد مني ثائر ..."
:'اين امي و ابي !"
:" امي في المطبخ .. وابي نائم"
جلس علي الاريكه ليجلسها بجواره متحدثا و هو ينظر لزيد:" اذهب و ساعد زوجه خالك حتي ننهي حديثنا "
رد بغيظ:"الا يوجد لديك بعض الملابس لاغسلها"
ليجيب الآخر ببروده المعهود:"بلي ... ارسلهم للمغسله... اذهب انت إلي امي ...و ستجد لديها الكثير من الاحاديث المسليه و الاخبار "
:"لا تزيد غضبي اكثر... وصلت لاخري والله "
قامت عاليا مستفَزه لتسأل بغضب:" و ما هو اخرك ها....اخبرني لاضعه بالحسبان...كي لا اصدم مره اخري "
رد و هو يشير إلي المطبخ محدثا ثائر :"سأذهب لخالتي... تحدثوا براحه "
ضحك ثائر متمتماً:"هكذا يكون الاسد أمام انثاه.. "
دخل الآخر إلي المطبخ و جلس علي احد الكراسي أمام الطاوله لتتكرم هدي بصنع القهوه لكلاهما حتي يتناولون جوانب الحديث.
مرت ربع الساعه ليتحدث:" دعينا نشاركهم الحديث.."
تكلمت بتعقل مخبره اياه:" لم يكن ثائر و عاليا قريبين من بعضهم البعض ابدا ... لكن ثائر له تأثير قوي عليها.. فأذا تدخل ثائر في شئ خاص بها يعني لها أن الأمر قوي و يستحق كلامه ... لذا كن هادئ فقد .. سيُهدئ
غضبها هو و يجعلها تلين ..و ما بعد ذلك فهو لك "
رد مشكك:" اتمني ... اتمني ان يمتص غضبها لا العكس"
ردت بحب :" انت من احن الرجال مطلاق يا زيد ... و ابنتي تقدر هذا .. تحب هذا "
ربتت علي كتفه لتكمل :" سيزول كل هذا ... ثق بي"
اومئ لها لتخبره بمرح :"هيا تعالي لنشاركهم ... حتي تتوقف عينك عن النظر نحوهم"
.
.
خرجوا علي حديث ثائر:" أعلم يا حبيبتي أعلم.... لكن هل سنهدم كل شئ من أجل شئ تافه أو حديث احمق ... بالطبع لا .. استتنازلين عن سعادتك هكذا بسهوله .. "

فَجْر (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن