part 25

54 4 0
                                    

فَجْر

انا الذي مُتّ عليكَ دوماً .. دون أن أموت منك يوماً
.
.
.
كان حفل الخطوبه عائليا للغايه .... التمثيل هنا هو سيد الموقف ... هي تمثل بأنها عروس سعيده ... امها تمثل فرحه و صديقتها تقوم بدور اخت العروس .... ولكنه لم يكن يمثل ابدا ... هو يحاول بكل الطرق أن يكبح فرحته ... و يسيطر علي زمام ابتسامته و مرحه
لم يحضر سوي أبيه و ثائرو زيد -الذين لم يتقبلا ما يحدث حتي الان- و بالطبع ورد

تحدثت بهمس لسيف: حمدا لله أن ذلك القرد لم يأتي
ابتسم لها دون رد ولا تعلم هي سر ابتسامته المرتاحه.... المبتهجه بشده و كأنه سعيد بما يحدث ... حتي والده سعيد أيضا...و من وقت لآخر يثني علي جمالها و رقتها

دخل قصي بهيبته و حضوره فرغم ثقل ظله و سخافته إلا أن حضوره مهيب
ردد بعض المباركات ثم خلي إلي جوار عائشه بينما عيناه تجوب المكان بحثاً
تكلم ولد سيف يطلب من ابنه أن يضع خاتم عروسه في يدها
اطاعه في اذعان ليدنو منه ثائر متحدثا بتنبيه: سيف ..... تحكم في فرحتك قليلا .... زين ليست غبيه و تنظر لك بريبه اهدء قليلا ستظن انك تأمرت عليها

غابت ابتسامته للحظه ثم رد : لا يهم المهم اني لن
اتركها ابدا بعد اليوم

هز رأسه في يأس من صديقه المجنون الذي تعب و هو يحاول اقناعه بأن لا يفعل ... فأن اكتشفت زين فعلته سيخسرها للأبد و هي شخص صعب المنال اصلا.
وضع خاتمه في يدها لتأخذ محبسه و تضعه في يده بدورها
ارتفعت زغاريد سعاد في فرحه حقيقيه فزين تعتبر أختها الصغيره.... و ما يجعلها سعيده حقا رؤيتها للحب في اعين سيف و الذي يبدو أن الجميع يري هذا الحب بوضوح إلا زين
تكلم قصي بلكنه الحامي لحقوق ابنه عمه في طريقه لم تحبها زين ..لا سيف فقط: اخذت شياء ثمين جدا سيف ... اخذت الشئ الذي يبقي من عمي

" عمه !! ... منذ متي و هو يعرف عمه"
أكمل متباهيا: و أفضل شئ قد تحصل عليه في حياتك
نظر له سيف نظرات حاده دون رد
ليكمل الآخر: الآن أطمئن نصف قلبي عليك زين .... لكن لابد أن يطمئن النصف الآخر أيضا

نظروا له جميعا بعدم فهم ماذا يقول هذا المعتوه
لتوقف زين سيل حديثه الركيك: عليك أن تريح قلبك بأكمله و رأسك و تهداء سريرتك.... فقد اتعبناك نحن و تعطلت مصالحك لفتره طويله ... و انت مشكورا علي هذا .. عد خفيفاً إلي بلدك كما أتيت خفيفا

رد نافي متجاهلا للجزء الاخير من حديثها: لا شكر على واجب... و كي يكتمل واجبي نحوك ..... هديتي لكم في الطريق
كان يبدو غريب بالنسبه للجميع
قطع سيل النقاش صوت جرس الباب
أبتسما هو مهلالا: اتت الهديه
فتحت سعاد و اذا برجل يقف علي باب يخبرها في احترام ان السيد قصي في انتظاره
رحب به قصي بحراره ثم تحدث يخبرهم: حتي يطمئن النصف الآخر يجب أن اكون وكيل العروس في عقد القران
كانت الصدمه حليف الجميع
هتفت به زين بغضب: هل أنت مخبول ... من انت لكي تقرر شئ مصيري في حياتي ... بصوت اعلي صرخت: انا تحملتك بما يكفي
تحدث هازئً: علي رسلك يا عروس لم أنوي إلا كل الخير و انا لا أفضل أن يدخل أي شخص بيت عمي إلا برابط مقدس
تحدثت بصوت لم ينخفض: و من انت لتفضل ها .... ابن عمي الذي لم اعلم عنه شئ طوال عمري... و ظهر فجئ ... ظهر مطالبً بتنفيذ وصيه ابيه الذي من المفترض أن يكون عمي المبجل ... الذي لم يتذكر حتي اسمي ... كيف فجئه أصبح مراعيا يخاف علي الذين من دمه
ضحكت ساخره لتكمل:و الجميل في الموضوع أن هذا الخوف تشكل في زواج ...... اهذه مزحه ... كيف يوصي علي شخصا لا يعلم أن كان حيا أو ميت من الاساس.
تحدثت عائشه بحزم: زين يكفي .... يكفي فضائح
لترد بغضب: الفضائح هذه هو من يفعلها .... من يظن نفسه
تحدث هو بهدوء اعصاب: زين ..... اما أن اكون وكيلك.... او زوجك لانني لن اذهب هكذا .. فأنا ابحث عنكم منذ زمن
اندفع سيف يهجم عليه يكييل له الضربات

فَجْر (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن