البارت السادس : تعاون

103 10 0
                                    

في مكان آخر...

"أمي ...بعد المدرسة سأذهب لزيارة والدي !!"

"لا مانع ولكن لا تتأخري"

..اجابتها تاليدا بنعم وذهبت لمدرستها الاعدادية ، ولأنها ابنة اغنى الاغنياء ، فهي مدللة وسيئة المزاج ، ليس لديها صديقات ، الجميع يتجنبها ، عدا اثنتين وتبدوا ملكة بينهما ، وتتأمر عليهما دائما، تحصل علي كل ما تريده بالمال ، والداها تطلقا ، تعيش مع والدتها وتذهب احيانا لزيارة والدها ، لا تقوم بأي شيء .. يأتيها كل ماتطلبه ، ولديها خدم كثر يلبون رغباتها ، حتي ان لديها سائقا خاصا بها وحدها ...

المعلمات يخفن منها لأنها قد تتسبب في طرد احداهن او فصلها من العمل ، فوالدها ذو نفوذ ممتدة

"تااااااليدااا"...

اتاها صوت احداهن من بعيد ..

"اووو.. ياالهي جاءت الثرثارة، سأهرب منها وانتما ستمنعانها من اللحاق بي ..مفهوم!!!؟"

قالتها تاليدا لرفيقتيها او حارستيها كما يبدو¡¡ فردتا في نفس التوقيت...

"اعتمدي علينا .."
....
"مهلا..اين تذهب كنت اريد أن أسألها عن زوجة ابن عمها ، التي تكون جارة خالتي التي تكون ابنة سلف عمة لورا التي تدرس معنا في الصف، قالوا انها مريضة بالسرطان ، المسكينة عافاها الله ..."

تنهدتا بتذمر وهما يلعنانها داخل انفساهما ، يريدان الهروب لكن كيف؟؟!

سألاها عن طالبة تبدو جديدة تجلس علي احد الكراسي في الساحة ، يعلمان انها ستلتفت نحوها وتبدأ في سرد تاريخها وعائلتها وحتي اجدادها ، وكما توقعتا فورا التفتت نحوها وبدأت بالثرثرة ،

استغلتا الفرصة وانسحبتا بخفة ، وظلت هي كالغبية تتكلم مع نفسها ...

"لقد ذهبتا ...يبدو اني اطلت الحديث "

هزت كتفيها بعدم اكتراث وتوجهت للداخل ..........
انها نتال ياسااادة ، تعرف الكل والكل يعرفها ، مرحة ، اجتماعية ، وثرثارة بعض الشيء ،فتاة من عائلة متوسطة لديها شقيقات وأشقاء كثر ، مستواها التعليمي جيد نوعا ما

●●●●●●●●●

"ميلدا ؟!.. أ أنت من اخترع هذا المكان ؟؟ "

"اجل... ساعدني في تنفيذه صديق لي يدرس الهندسة والتصميم "..

"أوَ تأتين كل يوم الي هنا ؟ وتبقين وحدك ؟! ..ألا يأتي صديقك الي هنا "

"آتي كل يوم ، لست وحدي معي كثيرين ، وصديقي يأتي كل يوم لزيارتنا..."

"معك كثيرين ؟؟!..أيمكنك ان توضحي أكثر انسة ميلدا ؟؟"

"يكفيكي ما علمته هيا اخرجي الآن لدي عمل "

"انت مزعجة " ..

"وانتي بلهاء هيا اسرعي فالليل قادم "

قامت وهي تدفع سيل خارج الغرفة وتغلق الباب الحديدي ،ثم أردفت من خلفه بصوت يكاد يُسمع نظرا لصلابة الباب.....

"بالمناسبة لن تستطيعي القدوم الي هنا ثانية فالمكان سري ، والبوابة يتغير مكانها كل يوم"...

.... انتهت السنة علي خير ونجح الجميع بمن فيهم سيليا ، والفضل يعود لميلدا ... بعد العطلة دخلو في السنة الجديدة وتقدموا لسنة الشهادة الاعدادية ، نفس الايام تتكرر ونفس المدرسين لاشئ جديد عدا المواد الدراسية ...

مضي الوقت سريعا وأتي موعد امتحان اتمام الشهادة الاعدادية ، الكل يبذل جهده فهي من السنوات التي تحدد المصير، وبما انها مرحلة انتقال وحسب قوانين البلدة ، فالطلاب يوزعون علي مدارس اخرى غير التي درسوا فيها لأداء الامتحانات، موزعين علي قاعات حسب الترتيب الابجدي ، كانت تاليدا في قاعة ، وسيل في قاعة ، وميلدا ونتال في نفس القاعة وخلف بعضهما ...

"هييي !! أنتِ؟ ..السؤال الرابع .."

"ماذا به ؟؟ "....

"ماذا به¡¡ ي حمقاء اريد الاجابة علي السؤال.."

"لن تحصلي عليها **"

"ارجوك سينتهي التوقيت وانا لم اجب بعد ..اتذكر شكلها في الكتاب لكني نسيتها .. فقط اجابة السؤال الرابع .. لن ازعجك ثانية ..ارجوكِ

كانتا تتشاجرا بهمس ، وقد لاحظتهما المراقبة أكثر من مرة وارسلت لهما تحذيرات....

وقفت ميلدا لتسلم الورقة ، وعند وقوفها فتحت الصفحة علي السؤال الرابع وظلت واقفة قليلا توهمهم بجمع حاجياتها بينما نتال تنقل الاجابة.....

تاليدا لا تتعب نفسها بالالتفات والكلام ..فقط كل ماتفعله هو مناداة المراقبة وتريها السؤال الذي لاتعرفه لتنتقل بين الطالبات ترا اجاباتهن ثم تنقله لها ..

اما بالنسبة لقاعة سيل ... كانت تحل الاجابات بشكل رائع ، يبدوا أن ميلدا أثرت بها جدرياا...
انتظروا لحظة ، الماكرة!!! كانت تضع ورقة صغيرة فيها غش تطويها مع مناديلها وتدعى انها تستعمله لمسح جبينها....

وهكذا مضت بقية الايام حتي انتهت السنة ،نجح الجميع ، واقصد بالجميع..الفتيات الاربع ولكن بنسب متفاوتة....

              **********************       

الأحداث المشوقة تبدا من البارت السابع😅
....
في بارت بنديره بنعرفكم بيه الشخصيات الرئيسية في الرواية 💔🔥

The Fourfold Covenant..العهد الرباعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن