البارت 11 : انتقام

64 4 1
                                    

وصلت الحافلات للثانوية ونزلو كلهم ، رفع الصبيان كُلّا من جينيك ومايك على اكتافهم وهم يهتفون ، والتفت الفتيات حول ميلدا وتاليدا ولورا ...

طبعا لورا تصرفت وكأن شيئا لم يكن ، سيليا انتهزت فرصة ازدحام الفتيات حولهن ،وسحقت قدم لورا وهي تدهسها ..

حيّ الاساتذة والمعلمات الفريق ..وسمحوا لهم بالانصراف لمنازلهم...

"انظروا الي لورا ..انها تعرج ما بقدمها ي ترا "

اردفت نتال وهي تنظر لسيل بعيون حادة ..هزت كتفيها الأخيرة بمعنى "وإذاً..ماذا يعني " وكزت نتال بأصبعها على جبين سيل وتحديدا بين عينيها وهي تقول "لا تنسي أنها معنا في المارثون يا غبية "
مسحت سيل على جبينها في تململ وهي تقول "حسنا..فهمت ، لا توخزيني مرة ثانية .."

●●●●●●

"يا أهل المنزل؟؟ ..إني قد أتيت!!"

اول من استقبلها كان باتريك الذي يجلس على الاريكة يلعب البلايستيشن هو وأشقائها ...

"أهلا... كيف حال المسابقة؟!"

بدأت تخبرهم بحماس ماحصل ، الفتاة تثرثر كثيرا ..صاح أحد أشقائها بباتريك.........

"كان عليك ألا تسألها ..أوقفها الآن"..

"اوو نتال هذا مشوق !! بعد الغداء اخبريني ماحدث بالتحديد فأنا متشوق."

قالها تحت تأثير ضغط أشقاءه ...
"حسنا اخي"...

كانت ستذهب ،لكنها التفتت وسألتهم عن أمها..فصاحو بصوت وااحد "نتاااااال ....اغربي من هنا" مع الأحذية التي تتطاير متجهة لها..

اسرعت الي غرفتها التي تتشاركها مع اخواتها ،غرفتهم كبيرة تحمل أربعة أسِرّة ...سريران منفردان وسرير مزدوج ، ولأن نتال  الصغيرة بين اخواتها ، فتنام في الجزء العلوي من السرير المزدوج ...

بعد الغذاء اتجهت نتال الي حديقة منزلهم الخلفية حيث تخفي سنجابا كانت تعتني به مذ كان صغيرا .. في الواقع ليس سنجابا فقط لديها أرنب وسلحفاء كبيرة حولها سليحفاتها الصغار ، بنى لها باتريك منزلا صغيرا لتعتني بهم فيه ....

"أأنت مستعدة لمسابقتك.؟؟!"

التفتت وهي تخفي السنجاب خلف ظهرها فزعة...

"لاتخافي ..هذا أنا باتريك"...

"أخفتني كثيرا "تنهدت براحة ثم اكملت.....

"في الحقيقة ...نصف مستعدة!!! لم اتدرب كثيرا ،لان الملعب يتطلب مالاً... وانت تعرف عائلتنا كبيرة ومالنا ليس كثيراً.."..

وضع باتريك يده على ذقنه وادعى التفكير وهو يتمتم ...

"أظن أن ميلدا لن تمانع..!!"...

The Fourfold Covenant..العهد الرباعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن