البارت التامن : حبٌ قديم

88 5 2
                                    


"لقد عدت.... اوو نسيت !!لمَ أُتعب نفسي ،فهما ليسا في المنزل"

تنهدت وهي تدخل للداخل حيث مائدة الطعام ، بالرغم من أنها ذكية وحذقة ،إلا أنها فوضوية بعض الشيء، تعود من المدرسة لغرفة الطعام فورا دون تغيير ملابسها ....

"ميلدا!!..أهلا بك عزيزتي ، لما تأخرتي؟!"

"أمي...ظننتك وأبي .. حسنا لايهم ¡¡"

ضحكت والدتها بخفة ، واردفت "سنتناول الغذاء والعشاء أيضا ، لأن خالتك ..ستأتي لتناول الطعام معنا"

أظهرت ميلي بعض الضيق وهمست"أتمنى أن تأتِ وحدها "

سحبت الكرسي لتجلس عليه ولكن أمها ردعتها "ماهذا؟؟! اين اداب الطعام ي مهملة، غيري ثيابك أولا "

"لكن أمي ..أنا جائعة"

"هيا ميلي ..لن يهرب الطعام" اردف والدها ، فقبلته وصعدت لغرفتها ..مرت من غرفة شقيقتها فسحبتها الأخرى للداخل...

"ماذا تفعلين ..لمَ سحبتني هكذا" وقفت ميلدا وعدلت وضعيتها

"ميلي!!اختي العزيزة ...أي فستان أرتدي لليلة ؟؟.. اريد ان ابدوا جميلة امام ديف" نظرت_ لرانكا_ بتململ واختارت الفستان الاسود اللامع ، فهو يتماشى مع لون بشرتها البيضاء ،خرجت من غرفتها وهي شاردة وتتمتم "أتمنى ألا نلتقي...ديفيد!!"...

بدلت ملابسها ،تناولت طعامها،واسرعت حيث ملجأها ، المكان الذي يعزلها عن الجميع ،باتريك ليس موجودا ، فقط حيوانات المختبر، هي الآن ستنفجر ، تشعر برغبة عارمة بالبكاء ، قلبها مليء بالكلام ،وهي من النوع  الصامت ، وأكثر ما يؤلم الصامتون هو ثرثرة عقولهم ..
بكت!! وهي تتذكر الماضي¡¡

               Flash back....                      
عندما وُلدت ميلي ولد معها ابن خالتها الوحيدة _جاك_ في نفس الغرفة ، وظلا في الحضانة معا، وكبرا معا، عندما كانا في عمر الخامسة..كان جاك لاينفصل عن ميلي أبدا..ولا يسمح لأحد أن يقترب منها أو يُؤذيها... حتي والديها، كان يتلق العقاب بدلا منها عندما كانت تبكي علي شيء سيء فعلته،لايحب أن يراها تبكي ويسعى دائما لعدم إحزانها، كااانت في قمة سعادتها ،فقط فكرة وجوده بجانبها يشعرها بالأمان ، وطبعا لاشي سعيد يستمر للنهاية!! فعند عمر التاسعة حدتث الكارثة .....

اخو جاك _ديفيد او ديف كاختصار_ الاصغر منه بعام كان يعاني من ضعف في قلبه وكان لابد أن يدخل في عملية لزرع قلب ..هذا صعب !! من سيتبرع بقلبه الا فتى في نفس عمره لتناسب القلبين ....
قبل العملية بيوم، اخذ جاك ميلدا للحديقة العامة وزرعا معا شتلة ورد أحمر ...

"ميلي...ستعتنين بها لأجلنا ..زوريها دائما ولا تدعي أحدا يقطف منها زهرة....عديني¿¿"
"جااكي...لن أعدك " نظر لها بدهشة ، امسكت بذراعه الصغيرة واتكأت علي كتفه.....
"كلانا... كلانا جاكي سيعتني بالوردة" عيناه ثابتتان علي خاصتيها الزرقاء التي تجذب قلبه تحت ضوء القمر....

The Fourfold Covenant..العهد الرباعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن