تُعِدّ الخادمة الطعام كالعادة ..لا شيء جديد ،المنزل يبدو مهجورا لا حياة فيه ،جالت سيل في الغرف باحثة عن اهلها ،لكنها لم تجد احدا ، دخلت لغرفتها واستلقت علي سريرها مطالبة ببعض النوم ..
....
"صغيرتي تبدوا جميلة وهي نائمة .."
"انت تبالغين كثيرا يا امي ..تبدوا كالواقع من الطابق العشرين بعد المئة "....
قالها احد اخوتها فتبعه صوت قهقهات الاخرين ،ثم صوت والدهم الجهور يأمرهم بالنزول للأسفل لتناول البيتزا ....
فأردفت والدتها .."أ أوقظها لتأكل معنا؟!"
صاح احد اخوتها "لاااااا ..ارجوكي ..دب الجبل هذه لن تبقي لنا شيئا"
وقال أخر "ابق لها قليلا تتناوله عندما تستيقظ..!!"
نزلوا كلهم للاسفل فتحت عينيها بتعب وبدأت بفركهما بشدة حتي احمرا ..هل هذا حلم أيضا ياترى ..
ستنزل لتعرف...
غسلت وجهها واتجهت للاسفل ..موجودين كلهم ومعهم شخص جديد ايضا لم تعره انتباها لانه يعطيها بظهره...جلست على كرسيها بعجل وبدأت بتناول البيتزا بشراهة ..
فكما تعلمون ..كل شيء قد يتعوض الا الاكل .. بدأو بالضحك علي منظرها .. فصاحت بها امها....
"رويدك ي فتاة ، ستختنقين"
.. "فلتحتنق ..لربما يقصر لسانها قليلا "
قالها احدهم وصوته ليس غريبا عليها انه الشخص الجديد لكن من !!؟
بدأت بالسعال مرة واثنتان وفي الثالثة خرج الطعام الذي حجز مجرى الهواء، انها كاترينا زوجة والده التفتت اليها بدهشة وغضب شديدين ...
"كيف تجرئين علي العودة ؟؟ " التفتت لأهلها .....
"من ادخلها للمنزل ..فليخرجها احدكم"
المقصودة تقهقه بخفة ، بينما سيل تغلي في داخلها ..لم يتحرك أحد بل وينظرون اليها كالمعاتيه ..
"انا عمتك ..واسمي كاترينا سافرت لمدينة بعيدة قبل ولادتك لهذا لم تتعرفي الي"
قالتها كاترينا لتخفف من حدمة الموقف ، فاجابتها ساخرة بضحكة جانبية....
"عمتي !! ...فلتعمى عيني ولا أرى النور بعدها .."
حان الوقت ليتدخل والدها لانه توقع ان يحدث شجار بينهما
"سيل!!.. في الحقيقة هذه عمتك حقاا.."
قالها وهو يضع يده خلف رأسه، ثم أكمل
"كنت اريد القول .. حسنا ..سيل!! لقد خدعناكي كنت في برنامج المقالب خاصتنا ..كل شيء كان خدعة "
.. ستغضب بل ستنفجر ،فقد جعلوها كالمجنونة ، ماهذا المقلب السخيف ...
Flash back
خرجت والدتها في الصباح لتذهب للمدرسة كما اخبرت سيل ، وعندما وصلت الي هناك اخبرتها المديرة بشأن الطرد وأنها معاقبة اسبوعا كاملا وهي مطرودة ، اعتذرت وتأسفت مئات المرات لهم وخرجت غاضبة ، تقود السيارة بسرعة جنونية ، ستفكر في عقاب ملائم لها ،وبينما هي شاردة تفكر قاطعها صوت توقف الفرامل فجأة بعد ان اصطدم بمقدمة السيارة ..ظهر شبح ابتساامة لها ، الأن قد خطرت لها فكرة العقاب ، اتصلت بزوجها واخبرته بكل شيء واتفقا ،ولكي لا تُكشف الخدعة وهي في التابوت قامو بضرب ابرة مخدر لها كي لاتستقيق عند ابسط حركة...
فكرة الشبح كانت من تدبير آرثر...
اما بالنسبة لكاترينا فقد عادت لتوها من السفر وكان يجب ان تزور اخوها ف الشركة لانها احضرت له خاتم الالماس الذي اوصاها عليه ليقدمه لزوجته في عيد زواجهم القادم ، لكن سيليا ظنت ورأت غير ذالك ، أكملو معها ظنها وفبركو القصة كلها .....
End flash back
هي الآن لا تغادر غرفتها مضى اليوم الثالث علي التوالي ، لا تأكل ولا تشرب ، لم ولا تريد رؤية أحد منهم بعد الذي حدث ..
طرْقُ أمها علي الباب لم يتوقف تخبرها أن تخرج وتأكل لكنها لاترد عليها ، وكأنها تعاقبهم ، والغبية لا تضر إلا نفسها ، اصرت والدتها هذه المرة وقالت..
"ان كنتي لاتريدين رؤيتنا ..فتجاهلينا وعُدّينا غير موجودين ..لكن ارجوك ان تفتحي الباب ..كلي شيئا ي عزيزتي ستموتين جوعا ..يكفي هذا العذاب ..أنا آسفة حقا " ...
سكتت قليلا وغيرت نبرة صوتها للجدية وقالت..
"تستحقين ماجرى لك ايتها المشاغبة ، اخبرتني المديرة انها طردتكِ أسبوعا كاملا "
ثم غيرت نبرتها للمزاح وقالت...
"وأنا فوته لك بسرعة .. بل وزدتي اسبوعا آخر ولم تشعري به" ...
فتحت باب غرفتها ولم تعر امها انتباها وتجاهلتها واتجهت للمطبخ واعدت لها الخادمة الطعام ، هاتف المنزل يرن !! ذهبت الخادمة لترى من المتصل..
"آنسة سيليا.. الهاتف لك..انها معلمتك!! " .. "معلمتي !! ماذا تريد يا ترى "...
.."مرحبا معلمتي ،اي معلمة مادة انتي ، هل اتصلتي لتخبريني بأمر اجراء امتحان ستقيمينه لنا ...أو هل فعلت شيئا سيئا ؟؟ "
لم تتوقف عن استباق الاحداث إلى أن سمعت صوت ضحكات علي الجهة الاخرى
" بلهاء !! انها انا ميلدا "
"ايتها المزعجة ..ساغلق الهاتف "...
."لدينا اختبار بعد غد"......
اردفتها ميلدا بسرعة قبل ان تغلق الاخرى الهاتف..
********************
أنت تقرأ
The Fourfold Covenant..العهد الرباعي
Acción"سيقوم احدكم ببدء الجري فور سماعه لصوت الاطلاق..اول ارض ستكون رمال متحركة لا تتوقفو عن الجري ابدا...اما الارض التانية ستكون ارض جليد..عليكم موازنة اجسادكم ، وأي ثقل قد يسبب تحطيم الجليد واغراق صاحبه...الارض الثالثة ستكون بحيرة او حوض سبااحة كبير يعن...
