"استيقظي أيتها الكسولة...ستفوتك الحافلة" نهضت سيليا فزعة من انفجار البركان الذي ثار في وجهها للتو ،مرتديةً ملابسها المدرسية بسرعة....
"ماذا.. لماذا ..كيف أصبحت ملابسي ضيقة ًهكذا ..هل ازداد وزني ياترى !!" استفاقت من نعاسها ونظرت إلي ماترتديه في يدها ..كُم السراويل أدخلته في يدها بدل قدمها فوق ملابس النوم... "بحق الله لم أرى أما وحشية مثلك في الايقاظ ..توقفي عن ايقاظي هكذا ارجوكي"..
"هل انتهيتي من كلامك.."
قالتها والدتها وهي تكتف يديها علي صدرها وتوجه نظرات حادة إلي سيل ثم أردفت....
"سأذهب لأوقظ اخوتك ..وعندما انزل سأجدكِ قد انهيتِ فطورك وتنتظرين الحافلة "..
.."ل لكن"..
"لا نقاش هذا أمر ."غسلت وجهها وارتدت ملابسها ونزلت لتناول الفطور، عندما انتهت من طعامها قامت بتبديل إناء السكر بآخر به ملح وخرجت مسرعة مع قدوم الحافلة ...
هكذا في كل يوم ، ويوم أمَلّ من الآخر لاشيء جديد عدا مقالبها التي لاتنتهي في المدرسة الاعدادية وكل مرة تتلقي التوبيخ والعقاب بالبقاء في الساحة وسط الشمس في الصيف ووسط البرد في الشتاء ، الا ان آخر مقلب فعلته كان عقابه اسوأ، وهو الطرد لمدة اسبوع....Flash back...
في حصة الرياضيات عندما التفتت المعلمة علي السبورة لتشرح ، وضعت سيل في حقيبتها صرصورا بلاستيكيا تبعها صوت قهقهات لزميلاتها ..وبعد انقضاء الوقت المخصص للحصة ،ادخلت المعلمة يدها في الحقيبة لتخرج هاتفها ، صرخة انذار الحرائق التي اصدرتها بعد ملامستها للصرصور ورميه مع الهاتف افزع الطالبات بل وصرخن معها علي الرغم بعلمهن بالمقلب، ثوانٍ مرت حتي حضرت المديرة وبعض الاداريات ولأن الامر لم يحتج لخبير ليعرف الفاعل صرخت المديرة بصوت يَصُمّ الآذان "سيليا رووس .. إلي مكتب المدير فورا" همت بالخروج لكن الادارية اوقفتها قائلة "ليست ككل مرة ي شقية ..احضري حقيبتك معك " اخذوا المعلمة لغرفة الاسعافات بالمدرسة بعد أن أُغمي عليها ...End flash back.....
ان اخبرت والديها بالامر فستضاعف عقوبتها وستحرم من أشياء كثيرة، هي لن تخبرهم ، ولكن "مذياع والدتها " كما تسمي اخوها آرثر الذي يصغرها ب 3 سنوات سيخبرها بكل شيء كما يفعل كالعادة، طالما هو معها في المدرسة ،يجب ان تتفق معه والا حدثت كارثة.....بحثت عنه في أرجاء المنزل حتي وجدته "آرثر.. اخي سنتفق.. انت لن تخبر أمي وأن..." قاطعها صوت والدتها......
"آرثر..لقد حضرت لك البان كيك بالشوكولاا ، ...و انتظرك في المطبخ"...
ذهب مسرعا دون ان يلتفت لأخته ، فهمست في نفسها"قضي علي" كِلا آرثر وسيل يعلمون ان وراء جملة والدتهم تلك ، انه وقت المذياع في نشر الموجز ، ماهي الا دقائق حتي سمعت صراخ أمها من المطبخ.....
"سيلللللللل ..ايتها اللعينة ،ماذا افعل لك ، انتِ معاقبة ..ولا تغادري غرفتك..ولا وجبة عشاء الليلة ..وسأذهب غدا للمدرسة لأضع حدا لك"...اسرعت الي غرفتها واغلقت الباب ،سمعت صوت آرثر من خلفه "أنت مدينة لي ..لم أخبرها بأمر طردك"...."بل انا دولة ستحطم عظامك " فتحت الباب بسرعة لتنقض عليه لكنه هرب..اغلقت باب غرفتها وهي تتمتم "إن لم يخبرها بطردي ..فلما غضبت هكذا إذاً"
...... ذهبت للمدرسة في الصباح التالي خلسة دون لفت انتباه المديرة والمعلمات وبقيت في الساحة، تنظر بين الحين والاخر للنافذة المطلة علي الممر الذي يؤدي لغرفة المديرة لترى والدتها حين تأتي ، ولكنها لم تفعل..
عادت الحافلة بها للمنزل عند انتهاء الدوام ، لاحظت حركة مريبة حول منزلهم سيارات تتوسطهم سيارة محطمة من الامام!! ،دخلت مسرعة تصطدم بهذا وذاك فالمكان مزدحم الي ان وصلت للصالة حيث وقعت عينيها علي تابوت به والدتها ملفوفة بكفن تتوسط المكان وحولها والدها واخوتها يبكون بهستيرية ،ظلت شفتاها تهبط وترتفع في محاولة لدفع الكلمات للخروج ولكن شتّان هذا ...فغالبا مايخونك الكلام لثقل الشعور ....
![](https://img.wattpad.com/cover/196820175-288-k40152.jpg)
أنت تقرأ
The Fourfold Covenant..العهد الرباعي
Ação"سيقوم احدكم ببدء الجري فور سماعه لصوت الاطلاق..اول ارض ستكون رمال متحركة لا تتوقفو عن الجري ابدا...اما الارض التانية ستكون ارض جليد..عليكم موازنة اجسادكم ، وأي ثقل قد يسبب تحطيم الجليد واغراق صاحبه...الارض الثالثة ستكون بحيرة او حوض سبااحة كبير يعن...