البارت 13 : المارثون

58 4 1
                                    

اليوم ..من الأيام المختلفة ، علي الاقل هذا ما تشعر به سيليا، فالحماس يعتري الجميع ...

"القائد جينيك ، سيليا ، نتال، ستيف... هل أنتم مستعدوون!!..فلتبذلو قصارى جهدكم ،اليوم يومكم،والأراضي ملككم"

قالتها المعلمة في محاولة للتشجيع ..
وقف الاربعة في مكان قريب من نقطة البداية ، فهتف بهم جينيك

"علينا الفوز يارفاق.. لنبذل اقصى مالدينا.."

وضعوا ايديهم فوق بعضهم وهتفو باسم فريقهم بقوة ....

بدأ معلق السباق بالحديث وشرح أراضي السباق دون ذكر الحواجز لأنها ستكون مفاجأة ....

في أخر كلامه طلب من الفرقاء التوجه للأراضي وليستعد المتسابق الاول الذي سيبدأ بأرض الرمال المتحركة... الارتباك سيد المواقف ،والخوف بادٍ علي الجميع .. قبل ان يذهب جينيك همس بشيء لستيف ،يفيده في سباقه.....

صوت اطلاقة المسدس أعلنت بدأ الجري ...
ستيف وجميع متسابقي الارض الاولي بدؤا في الركض بسرعة ، بدا الامر سهلا للوهلة الاولي ..شيئا فشيئا حتي بدأ التعرقل يظهر والرمال تتحرك مانعة اياهم من الجري بحرية ، توقف ستيف عن الجري وبدأ في الهرولة ببطئ حتي لا تستنفذ كامل طاقته ،هذا مااخبره به جينيك ...

كان هناك خمسة فرقاء الاحمر.والازرق وهو فريق ابطالنا .والاصفر والابيض والاسود .....وكان بين كل من الفرقاء حواجز تجعل كل متسابق في منطقة حرة محدودة....

الفتي من الفريق الاسود كان يتصدرهم جميعا وبدا لهم انه اول من سيصل ، لكنه اختفى فجأة عن الانظار وكأن الرمال ابتلعته ...ماهي الا لحظات حتي وصل الابيض والاصفر لنفس النقطة واختفوو ايضا ، بقي الاحمر وستيف..

  الوقت محدد بساعة رملية ،لا يستطيعان الوقوف والمشاهدة عليهما المحاولة ، تقدم كلاهما وسقطا في نفس المكان ،كان تحت الرمال المتحركة انابيب ضخمة تصل لنقطة الانطلاق ، وهكذا حتي خرج جميع المتسابقين للبداية وعاودا الجري مرة اخرى ونفس المشهد يتكرر ، الوقت يكاد ينفذ ، صاح صوت في أذن ستيف ويبدو صوت فتاة ...

"ستيف يا أحمق ..انت تقع في الخطأ مرارا وتكرارا ، عليك اجتياز الانبوب لكيلا تسقط ..فقط عندما تصل للنقطة حاول القفز ..فكر بطريقة تقفز بها..."..

بدأ يركض اسرع مما كان عليه في البداية ، الرمال تعرقله لكنه لم يتوقف ،وعندما وصل لتلك النقطة قفز ليتجنب السقوط لاكن حذائه اصبح ثقيلا لملأه بالرمال وهذا جعل أمر قفزه مستحيلا ،فسقط وابتلعته الرمال ، عاود الركض مرة اخرى ولكن هذه المرة وقبل ان يصل لتلك النقطة خلع حذائه وربطهما ببعض وبدأ بالتلويح بهما وقفز بخفة ليتجنب الوقوع ونجح ، هتف به صوت فتى ..

"احسنت ستيف ..عمل جيد.."..

"بحق الله من انتم ؟؟" صوت ضحكات تعالت قرب اذنه واصبح يلتفت فزعا وكأن أشباحا تكلمه

The Fourfold Covenant..العهد الرباعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن