2

48.7K 816 266
                                    

"تخليت عن عيونك...تخليت عن كلماتك. يكفي أن تقول آه، يكفي أن تتحدث... أرسلت شفاهي بصمت و بلا أحد، لا تقبلها... يكفي أن تأخذها.. لم تعرف بشرتي يوما ملمس يديك.. لا يعرف... لا يعرف قلبي قلبك.. آه هذه الرائحة.. هذه البشرة..هذه اللمسة....آه هذا الجنون يزعزع جسدي........الآن لحظة الاختفاء.

الوداع يا من لن يحب قلبي غيره...الوداع يا من لن أكره غيره... الوداع على قلبي الذي دهس بين يديك... الوداع على كره نمى بين ذراعيك... الوداع الأبدي يا عشقي المحرم....الوداع الأبدي يا كرهي الوحيد..

-داركي- "

"أمارا"

صرخ و هو يستيقظ من سريره بفزع

اللعنة على هذا  نفس الحلم، نفس الكلمات، نفس الشعور.

مرت سنتين لعينتين و هو غير قادر على النسيان. سنتين لعينتين كانت قادرة على جعل الوحش يخرج من بين ضلوعه ليصير شيطان.

تركته بعد أن كسرت قلبه الذي أهداها. كسرته بعد ان سرقت بسمته. كسرته بعد أن افقدته الشيء الوحيد الذي كان سيكون سببا لثوبته

"أمارا، لعنتي، عاهرتي، حبيبتي، عشقي، أقسم بالذي خلقني و خلقك أقسم بأنني ساجعلك تتمنين الموت و لا تجديه"

ظهرت ابتسامة شريرة على وجهه و هو ينظر لثيابه الملقات بكل مكان، كحول، عاهرات، قتل هكذا كان يمر وقته بتلك السنتين اللعينتين.

نهض بخطوات متكاسلة إلى الحمام. نظر لوجهه بالمراة اللعنة حتى تعابيره لم يعد يعرفها تلك الحقيرة غيرته.

"أقسم بمن زرع حبك بداخلي أنني ساقتلع قلبك بيدي لاعلمك معنى اللعب مع داركون روجر"

ليكمل كلامه بضربة كسر بها المرآة

" انهضن... هيا... "

تحدث و هو يغطي أسفله بمنشفة و أخرى يضعها على كتفيه. كانت العاهرتين الموجودتين على الأرض غارقتين بالنوم أو بالأصح مغمى عليهن.

فالعاهر كان كوحش بالمضاجعة لا قبل لا مداعبة يحب رؤية الألم بوجوههن يتلذذ بذلك التعبير و ذلك الصراخ

༺ حب، خطيئة أم لعنة؟ ༻ ✔ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن