19

18.6K 580 274
                                    

'' لا.. لا..لا.. اللعنة كريس... اللعنة''

تحدث كيفن و هو لا يزال يتنفس بقوة. بينما كان كريس متكأ على الكرسي و ينظر أمامه بشرود.
توجهت نظراتهما إلى المرأة ينظران لتلك التي لا تزال مستلقية على الأرض.
'' كريس... لقد.. أنت.. كيف فعلت ذلك '' صرخ كيفن بغضب ليتجاهله الآخر و ينزل من السيارة باتجاه تلك القابعة على الأرض.
توجه إليها بخطوات باردة ليقف عند رأسها و ينظر لها ببرود قبل أن تعلو ابتسامة شيطانية وجهه قبل أن يهمس

'' لم نبدأ بعد عزيزتي'' لتغمض عيناها و تغرق بالظالم هاربة من هذا العالم المتعب.

'' كاميليا ابنتي. انظري هذا بلاك ابن أمارا '' تحدث كارلوس بحب و حنان ليقطع التواصل البصري بين كل من كاميليا و سيزار. لتحاول الأخرى رسم ابتسامة مزيفة على وجهها و تتوجه بقربه لمداعبة الطفل و هي تحاول جاهدة عدم النظر إلى ذلك الذي اكلها بنظراته.

لم يتحرك سيزار من مكانه، و لم يبعد نظراته عنها. و كأنه كان يريد أن يتأكد من إنها حقيقة. لقد كان يظنها ميتة. لقد انتحرت أمام عينيه مباشرة.
لا يزال ذلك المشهد يعاد أمام ناظريه إلى الآن. لا يزال يتذكر كيف أطلقت تلك الرصاصة على نفسها قبل أن تسقط من فوق الجسر. و الآن يتفاجئ بها حية.

نهض كارلوس بعد أن ناداه خادمه و ذلك لأن حالة اراس قد ساءت. ليتنهد و يقف مكانه قبل أن يضع بلاك بحضن كاميليا
'' عزيزتي. اعتني به جيدا فنحن لا نريد من دارك المجنون ان يجن أكثر '' هزت برأسها و هي تبلع ريقها غير قادرة على مواجهة ذلك الذي لم ينزل نظره من عليها.
كيف ستبقى معه لوحدها؟ فكرت بداخلها
ليبدأ بلاك الصغير بالبكاء بين يديها، فهي من شدة توترها ضغطت عليه لتؤلمه.

فزع الاثنان معا على صراخه. حاولت اسكاته و لكن لا فائدة فتقدم منها سيزار لأخذ الصغير. فبالاخير هو يعرفه و متعود عليه.
و لكن عندما خطى أول خطوة باتجاهها تراجعت تلقائيا إلى الوراء. ليغمض الآخر عينيه بغضب. لكنه تجاهل الأمر و أخذ الطفل من يدها غصبا و عاد لكرسيه.
كان يداعبه ليسكت الآخر و هو يضع رأسه على صدر سيزار مغمضا عينيه.

ظلت تنظر له دون أن تقترب أو تفعل اي شيء بينما هو تجاهل وجودها هذه المرة. و قبل أن تتحدث بحرف قاطعها.
'' لقد تركتني و ذهبت. لقد تخليت عني و اخترت الموت عوضا عن حياة تجمعنا. و حينما كنت أبكي و اتحسر على موتك كنت تضحكين على غبائي. لقد.. لقد أحببتك و اللعنة'' صرخ بغضب آخر كلمة ليقفز الصغير مكانه بينما شهقت هي عائدة إلى الوراء.

༺ حب، خطيئة أم لعنة؟ ༻ ✔ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن