23

16.3K 537 233
                                    

كان كيفن لا يزال غير قادر على تصديق ما حصل. هل تزوج حقا بالفتاة الوحيدة التي احبها؟ هل حقا تزوج بام أولاده؟ هل حقا تزوج بغلوريا الفتاة الوحيدة التي سكنت قلبه؟

كانت ابتسامته تشق وجهه و هو يقود السيارة، و يسرق بعض النظرات الخاطفة باتجاهها و كأنه يتأكد من أنها بجانبه حقا. و كأنه يتأكد من أن ما حصل حقيقة و ليس مجرد حلم.

بينما كانت غلوريا واضعة يدها على بطنها و هي تطالع الخارج بملامح شاردة. كان يبدو عليها و كأنها تفكر في شيء مهم جدا و لكنه لم يرد أن يسألها فالمهم الآن أنها سامحته و معه. أليس كذلك؟ فكر كيفن و هو يوقف السيارة أمام المنزل. نظر لها ليجدها على حالها فوضع يده على كتفها.

" غلوري حبيبتي " همس بلطف لا يريد افزاعها لانها كانت شاردة الفكر تماما.
و لكن ما أن وضع يده على كتفها حتى قفزت مكانها مبتعدة عنه و هي تلتصق بباب السيارة
فتح عينيه بقوة بسبب رد فعلها و بلع ريقه بقوة ليتحدث " لقد وصلنا"
نظرت له بعدم فهم و نظرت لنافذة من جديد لتستوعب بأنه وصلوا الى البيت.

حملت حقيبتها و نزلت دون النظر خلفها أو التفوه بكلمة. ليغمض عينيه بقوة محاولا تمالك أعصابه من تصرفاتها الغريبة.
نزل خلفها بعد مدة ليجدها جالسة على الأريكة مرجعة رأسها إلى الخلف.
جلس بجانبها و هو يراقبها بهدوء.
" غلوري حبيبتي أعدك بأنني سأفعل ما بوسعي لنعيش حياة سعيدة و نكون عائلة متكاملة " تحدث و هو يمسك بيدها و ينظر لها بحب.
ليسكت عن التحدث عندما بدأت تضحك بقوة
" حقا كيفن!"

كانت اماندا جالسة السرير و هي تضع يدها على بطنها. عيناها تشع فرحا لا تزال غير مصدقة من أنها حامل و لم تجهض. كانت الدنيا لا تسعها من الفرحة. كانت تمسح على بطنها و الدموع متكونة في داخل عيناها ليدخل نيك الغرفة.
فتح الباب بقوة لتقفز مكانها من الهلع الحقير و كأنه يدخل زريبة و ليس غرفة نومه. رمى سترته على الأرض و أزال حذائه ليرفع رأسه ليجدها تبكي.
" اللعنة " هسهس ليسرع إليها
" ماذا هناك؟ ايؤلمك شيء ما؟ هل حصل لك شيء؟ تبا فلتتحدثي؟" صرخ بهلع لتنفرج بالبكاء

فتح عينيه بقوة غير عالم بما حصل لها " ماذا هناك؟ أخبريني؟"
" لماذا تصرخ بوجهي؟" تحدثت بين شهقاتها ليفتح فمه بصدمة
" انا لم أصرخ؟" رفعت رأسها تتابعه بعدم تصديق ليكمل " حسنا يمكن أن يكون صوتي قد ارتفع قليلا و لكن ماذا هناك من ابكاك؟ "
" انت"
" ماذا؟ انا؟ متى؟" تحدث بتفاجئ
" انت كاذب لعين و سافل حقير" تحدثت بغضب ليفتح عينيه بصدمة من كلامها فهي بكل حياتها لم تشتمه
" من انت؟ أين اماندا؟" تحدث و هو يقلبها من جهة لجهة
" هل تسخر مني؟ أجل فهذا ما استحقه بعد كل ما عانيته بسببك. " صرخت و هي تدفع يده بعيدا.
أمسك نيك بشعره و هو يلعن و يشتم ليسرع إلى حذائه من جديد
" تبا لك يا نيك تبا لك حقا. أنت من قمت بجلب هذا لنفسك. اين كان عقلك أثناء المضاجعة؟ أين؟" تمتم و هو يأخذ حذائه لترميه بالوسادة
" ليبقى عقلك لديك من الآن و صاعدا فأنت لن تلمسني من جديد اتسمع " صرخت بغضب عند سماع كلامه
ليتوجه إلى الباب " أجل حلم إبليس بالجنة " اقفل الباب خلفه لتصرخ " أكرهك نيكولاس روجر اكرهك"
فتح الباب فجأة " و انا أحبك حبيبتي. موااح " بعث قبلة في الهواء و اقفل الباب لتظل تنظر بصدمة
" اللعنة مجنون. أقسم بأنه مجنون "

༺ حب، خطيئة أم لعنة؟ ༻ ✔ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن