18

18.8K 587 272
                                    

نظر لها بكل هدوء. لم يصرخ لم يضربها لم يقتلها. لا شيء. فقط قبل جبينها و ازالها من على رجليه و نهض لابسا قميصه ليحمل بيده تلك العلبة و يتوجه للباب.
وقف دون النظر لها حتى لينطق بصوت و لهجة لم تسمعها من قبل.

'' من الأفضل ألا أرى حتى خيالك من الآن فصاعدا لكي لا يحصل ما لا يحمد عقباه '' أغلق الباب و توجه لسيارته ليسرع إليه خوليو الذي كان يجلس بسيارته.

'' سيد كريستيان.. سيد كريستيان.. توقف يجب عليك أن تعلم بشيء.. سيد..'' توقف عن الحديث و هو ينظر لكريس الذي أصبح شيطانا واقفا على الأرض و ليس إنسانا.

عينيه فقدت ذلك البريق الأخير الذي كان بها. بريق ايرينا. كلمة واحدة نطقتها جعلته يصبح شخصا غريبا عن نفسه.
نظر له ببرود و أكمل طريقه دون سماعه أو قوله شيء
ليغمض الآخر عينيه و يبتلع ريقه '' لا فائدة. لن يعرف أبدا '' تمتم ليتوجه لمنزل ايرينا.

طرق الباب و لكن لا جواب. طرق مجددا لتفتحه و هي لا تزال مصدومة مما حصل و توجهت لتجلس بمكانه على الأريكة و هي تلاصق رجليها بصدرها و تضع رأسها بحضنها.

'' لم تخبريه أليس كذلك؟" تمتم ليجلس مقابلا لها على الكرسي و ينظر لها باسف لتحرك رأسها بنفي
'' إذا لماذا كانت حالته هكذا بعد خروجه من هنا ؟" تحدث يحاول فهم ما حصل لتردف بهدوء
'' أخبرته بأنني بعت الطفل ''
'' ماذا؟ اللعنة ما الذي فعلته يا ايرينا ؟" صرخ خوليو لتبدأ بالبكاء بقوة ليجلس بجانبها و يعانقها بقوة و هو يحاول أن يخفف عنها
'' سنجد حلا يا ايرينا. اعدك سنجد حلا ''

كانت أمارا نائمة بغرفتها بعد مدة من البكاء لتفتح عيناها و تجدها الساعة الرابعة. لم تعرف اكانت صباحا أم مساءا. نظرت لنافذة لتجد السواد بكل مكان. لتعرف بأنها قد قضت يومها بأكمله نائمة. اذا مفعول الدواء قد أتى بنتيجة أكثر مما توقعت. احست بالجوع لتنهض من مكانها بتثاقل و تفتح الباب بهدوء. تفاجأت و هي تنظر إلى فيكتوريا تخرج من غرفة دارك بهذا الوقت و هي ترتدي قميص نوم يفضح كل تفاصيل جسدها.

أغمضت عينيها بقوة و أغلقت الباب مجددا. لتجلس على الأرض و تضع يدها على رأسها و هي تتمتم '' لا يمكن. لا يمكن. لقد خانني. اللعين خانني مع تلك العاهرة ''

༺ حب، خطيئة أم لعنة؟ ༻ ✔ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن