29

19K 614 303
                                    

توجهت إلى المقر بسرور و هي مصممة على أخباره بهذا الخبر السعيد، توجهت إلى مكتبه و لكنه لم يكن هناك، و عندما كانت على وشك الخروج أخذ انتباهها رؤية غرفة مفتوحة لتتحرك باتجاهها بهدوء و قلبها يقرع الطبول و هي لا تعلم السبب.
فتحت الباب لتسقط حقيبتها على الأرض بقوة لتفتح عيناها بصدمة و هي غير قادرة على الكلام و هي تنظر لذلك المنظر الذي كسر قلبها بقوة.
كان دارك و كاميليا فوق ذلك السرير و لا يوجد شيء فوقهم غير ذلك الشرشف الأبيض لتسقط على ركبتيها بقوة و دموعها تشق طريقها على خدها بصمت.

ظلت على الأرض لفترة من الوقت، ساكنة حتى دموعها قد جفت. تنظر لهم بقلب مكسور ليتحرك بعد مدة دارك من السرير لينظر حوله باستغراب و لكن سرعان ما وقعت عينيه على تلك التي تستلقي بجانبه ليقفز من مكانه بقوة. كان على وشك أن يصرخ بها لتقع اعينه على حبيبته التي تجلس على حبيبته التي تجلس على الأرض و تنظر بانكسار أمامها دون فعل شيء، ليتحرك باتجاهها و قلبه ينبض ألما ليمسك وجهها ليجعلها تنظر له و لكنها لم تحرك عينيها عن تلك النقطة الوهمية ليتمتم بألم

" حبيبتي.. انظري لي.. اتوسل لك لا تفعلي هذا.. هيا انظري لي" تمتم و هو يناشدها لعلها تنظر له و لكن لا شيء، كانت حرفيا كجثة هامدة. كل ما تحس به هو الانكسار و الغدر و الألم.
اتتكأت كاميليا على مقدمة السرير و هي تغطي جسدها بغطاء السرير، نظرت لامارا لتتجمع الدموع بعينها و لكن سرعان ما تغيرت نظرتها و هي تتذكر شيءا ما لتبعد وجهها بعيدا عنها.

استطاع أخيرا جعلها تنظر له ليشهق بقوة و هو يرى نظرتها الباردة و الخالية من الحياة ليحس بقلبه ينكسر لالف قطعة ليقترب محاولا معانقتها إلا أنها دفعته لتقف بسرعة.
و هي تتمتم " لا تلمسني.. لا تفعل.." أغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول الصمود فليس هناك شيء يكسره بهذه الحياة أكثر من رؤية أمارا بهذه الحالة.
نهض و حاول مجددا الاقتراب منها إلا أن دفعت يده باشمئزاز لتردف بألم
" لماذا؟"
بلع ريقه بقوة ليتحدث " سأشرح لك، اعطيني فرصة.. هيا حبيبتي.. أرجوك "
ضحكت بألم لتنظر لكاميليا و تعيد نظرتها له، لتضرب صدره بقوة و تدفعه الى للوراء و هي لا تزال تفرغ غضبها به
" لماذا؟ لماذا يا دارك؟ ألم نكن على ما يرام؟ اللعنة البارحة كنت بحضني انا. البارحة كنت تمارس الحب معي انا. و الآن؟ الآن مع الفتاة التي تعيش بمنزل أهلي؟ مع الفتاة التي تعد بمثابة اختي" صرخت بقوة و هي تبكي، لتنزل دمعة من عيني كاميليا و لكن سرعان ما مسحتها.

༺ حب، خطيئة أم لعنة؟ ༻ ✔ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن