الحلقه الرابعه

4.4K 112 1
                                    

تعالت اصوات ضحكاتهن فسمعها زيد وفهد فاقتربا ليجدهن جالسات يتسامرن
فهد : متضحكونا معاكو
انتفضت الفتيات سريعا ووقفن محرجات😰

امتلأت آفاق فهد بالضيق فلم يكن يريد أن تسمع منه مشاعره تجاهها عن طريق التنصت : انتو بتعملو ايه هنا
لاحظت حسناء غضبه فتملكها التحدى : بنتشمس فيها حاجه دى
فهد وقد ازداد غضبا من تهكمها الواضح : فيها اننا بنتكلم فى أمور خاصه ومينفعش تتصنتو علينا
شعرت حسناء بالإهانة فرغم خطئها لن تسمح له بإحراجها فانفعلت وبدأت تهلل ملوحه بيديها : نعم نعم نعععععم نتصنت دا إيه لا احترم نفسك
تعجب فهد من جرأتها وتحديها المباشر له : انتى هتردحى !!
أريج بسخريه : لا هيا ردحت فعلا
احست حبيبه بالحرج من نظرات زيد لها التى تلوم فعلتها فتحدثت لأريج بضيق : اسكتى مش نقصاكى
أريج بإستهزاء : االله مش بصححله المعلومه
حسناء : اسمع يا أستاذ انت ملكش تحاسبنا
فهد بغضب : لأ ليا ما دومتى بتتصنتى عليا
حسناء بغيظ : برضه يابنى آدم إحنا قاعدين هنا صدفه
أريج ببرود : والله إحنا مشوفناش يافطه بتقول متقعودوش أصل البهوات بيقولو أسرار
حبيبه بغضب : اتكتمى مش ناقصه حرايق
فهد : إيه قله الذوق دى يعنى غلطانيين وبتقاوحو
حسناء : وغلطنا فى إيه بقى
زيد بضيق : خلاص يافهد يلا بينا
حبيبه بترجى : لوسمحت
زيد : افندم
حبيبه : إحنا آسفين
حسناء : آسفين إيه إنتى كمان هتثبتيها علينا
فهد بغيظ : يلا ياعم الظاهر مفيش فايده

عندما هما بالرحيل التفت زيد لها مره أخرى وجدها منكسه الرأس فاقترب منها قائلا بصوت هادئ حنون : وأنا متقبل اسفك ومسامح
حبيبه بفرحه : بجد
زيد : أيوه
أريج : طب ماكان من الأول
زيد : الكلام مش لكى عن اذنكم
أريج : ايه دا والله الواد دا رخم
حبيبه بلوم : عيب يا أريج
أريج : آه طبعا مهو كل عقلك ياهبله
حسناء بضيق : الظاهر إن إحنا اللى هبل مش حبيبه
أريج : اشمعنى
حبيبه : عشان أنا غلطت واعترفت بغلطى لكن انتو اتماديتو
أريج : يا سلااام
حسناء : عندها حق مش عيب نغلط العيب اننا لما نحس بالغلط منصلحوش ونسوق فيها
أريج بتفهم : والله كلامك موزون بس هنصلحها ازاى بعد ما خربت
حبيبه : الحقيه ياحسناء
أريج : وأنا
حبيبه : اتهدى هنا بدل ما تيجى تعتذر تقوم تولع فيه
أريج : ليه هو أنا هعمل إيه يعنى
حبيبه : انتى أبدا هتولعيها بس (والتفتت لحسناء تستعجلها) انجزى يا حسناء
حسناء : معاكى حق
اسرعت خلفه تناديه : يا أستاذ يا يا يافهد
وقف ثم التفت سريعا لها بمجرد أن سمع إسمه لأول مره منها وكأنه نوته موسيقيه عذبه
فهد : نعم
حسناء : مش دا إسمك برضه
فهد : أيوه بس انتى عرفتيه ازاى
حسناء : صاحبك نداك بيه من شويه قدامنا
فهد : آه خير
تلجلجت حسناء بحرج : كك كنت عا عاوزه اعتذرلك
انسحب زيد بهدوء تاركا مجالا لهما ليتحدثا سويا
فهد : ودا عن إيه بالظبط
حسناء : مش فاهمه
حسناء : يعنى بتعتذرى عن تصنتك علينا ولا عن اهانتنا بعدها
حسناء : الإتنين
فهد : وايه اللى جد وخلاكى تقررى تعتذرى
حسناء : هه أأأأ حسيت إن أأأأأ إنك زعلت
فهد بغيظ : لا والله ولما كنت محروق دمى وبدخن وانتى عماله تردحيلى مكنتيش شايفه انى زعلان
حسناء : كنت شايفه بس مش قادره اتحكم فى غضبى
فهد : انتى اللى غضبانه اومال أنا اعمل إيه
حسناء : مهو انت استفزتنى بصراحه
فهد : مهو من عمايلك
حسناء : ما خلاص بقى سماح خليها عليك المره دى
فهد : مانا كل مره بخليها عليا
حسناء : انت قصدك عشان الليله اللى
قاطعها فهد بغضب : بس ارجوكى بلاش تجيبى السيره دى
حسناء : أنا عارفه انى كنت يايخه ساعتها بس حاول تقدر اللى كنت فيه وعلى فكره أنا مدينه لك بالشكر عن اللى عملته معايا
كانت تتحدث بينما هو يتذكر تفاصيل تلك الليله فاشتعلت نيران غضبه تحرق قلبه وهو يتذكر إعتداء حازم عليها فاعتلت جبهته تجعيدات غضب ولمعت بعينيه شرارة الكره
حسناء : أستاذ فهد انت سامعنى
فهد : هه أيوه خير فى حاجه
حسناء : لآ ابدا بس الظاهر حضرتك لسه مضايق منى لا قابل منى شكر ولا اعتذار ولا حابب تسمع صوتى من أصله لدرجه إنك نسيت انى واقفه قدامك وسرحت
فهد : لأ الحكايه مش كده أأ أنا بس مم مفيش بس ممكن أطلب منك طلب
حسناء : اتفضل
فهد : ممكن تنسى الليله دى نهائى كأنها محصلتش وياريت متجبيش سيرتها تانى
صدمها طلبه وادركت انه يرفضها ويريد منها نسيان معرفتها به لم تفهم أنه لا يريدها أن تذكره بهذا المشهد الجارح الذى كلما تذكره تخيل أنه إذا ما تأخر عليها لدقائق أو لو أنه لم يذهب إلى هذا المكان لكانت لا لا يريد أن يتخيل ذلك فكان ترجى أكثر من كونه طلبا لكى لا يظل هذا الأمر بذهنه
حسناء بحزن : أأأ أنا أأ انت أنا مم مش هجيب سيرتها و وهنساها تماما
اقتربت صديقتيها منهما فاقترب زيد هو الآخر
أريج : ها اتصلحتو
حسناء : هه لا آه قصدى إحنا مااتخنقناش عشان نتصالح أنا جيت اعتذر للأستاذ والموضوع انتهى
حبيبه بقلق : انتى كويسه
حسناء : آه يلا نرجع أنا اتخنقت من هنا
مال زيد إليه قليلا هامسا : انت قولتلها إيه
فهد بهمس متعجبا من نظراتها وضيقها المفاجئ : مش عارف إيه اللى قولته غلط خلاها تقلب بالشكل ده
حسناء : عن اذنكم
فهد : انتى كويسه
بدأت تعلو أصوات نفسها المتقطعه : طبعا هه وايه هيخلينى مش كويسه هه أنا كويسه هه جدا جدا هه هه واغشى عليها فجأه
صرختا اريج وحبيبه بلهفه وخوف : حسنااااء
لم يدرك فهد ما يفعله كان خائفا عليها فلم يرى أو يسمع أحدا حوله كان كل تركيزه عليها فحملها مسرعا إلى جناحه الخاص وهو يصرخ بأحد أفراد الأمن ليحضر طبيب الفندق إليه وبمجرد أن وضعها على السرير كان الطبيب بجوارها يفحصها ووقف فهد بعيدا منهارا متوترا قلبه ضائع بين احتمالات كثيره وزيد لا يجد طريقه لتهدئته اما صديقتيها فوقفتا تبكيان خوفا حتى انتهى الطبيب واخبرهم انها ستكون بخير فقد حدث لها هبوطا مفاجئ لأنها لم تتناول الطعام منذ فتره بجانب تعرضها لضغط عصبى واستاذن الطبيب ودخل الجميع ليجداها نائمه معلقه بيديها بعض المحاليل الطبيه
هدأ فهد نوعا ما بعد أن تلاشت كل مخاوفه بسبب اغمائها واقترب ليجلس بجوارها ممسكا بيدها ليقبلها فبدأت عيناها تجاهد لترى النور مره أخرى وحينما نجحت بذلك وجدته امامها ينظرها بعيون محبه
فهد : حمدلله على سلامتك
حسناء : أأ آه إإنت
اومأ برأسه بالايجاب وتركها ثم نظر لزيد وخرجا كلامهما من الغرفه
هجمت أريج عليها لتحتضنها بلهفه : حبيبتى يا حسناء
أسرعت حبيبه لتجذبها : سيبيها بقى هيا هتهرب قفشاها كده ليه
أريج : قلقانه عليها مشوفتيش منظرها
حبيبه : أنا اللى شوفته إنك هتفطسيها استنى لما تقوم بالسلامه
حسناء : آآه ياعضمى حرام عليكى يا أريج دغدغتينى
أريج : يعنى أنا غلطانه انى خايفه عليكى
حبيبه : مش كده يا أريج البت لسه تعبانه
أريج : هيا المحبه عندى كده
حسناء : دى محبه كلابى
حبيبه : هههههه كده تبقى فوقتى
أريج : كده طب ماشى اما نقومى بالسلامه هوريكى المحبه الكلابى على حق
حبيبه : جبتيه لنفسك
انتبهت حسناء لفخامه المكان فلم يكن كحال الغرفه التى تسكنها كان أكبر فى كل شئ واشيك وكأنه قصر صغير ولكن به شئ غريب به دفأ هادئ تشعر بالراحه والطمأنينه وكأنها بمنزلها فنظرت لصديقتيها متسائله عن هذا المكان
حبيبه : والله مانا عارفه إنتى أول ما اغمى عليكى شالك وجابك هنا
حسناء : هو مين
أريج : المز يا منيله وأول ما دخل الفندق زعق وقال دكتور قبل ما يحطك عالسرير كان الدكتور بسمعاته ومحاليله واقف زنهار
حبيبه : شكله بيحبك أوى كان مرعوب عليكى فضل على اعصابه لحد ما الدكتور طمنا وقعد جنبك لحد ما فتحتى
تعجبت حسناء منه فكيف يخبرها بالنسيان وهو لا ينسى : اومال ليه قالى كده
حبيبه : قالك ايه
حسناء بحزن : انساه
حبيبه : مهو طبيعى بعد اللى حصل وانتى مخلتيلوش اهانه وردح كان ناقص تمسكى فى خناقه
حسناء : يوووه مهو أنا اعتذرت له
حبيبه : الظاهر مش كفايه
أريج : سيبك منه مسيره يجيى على بوزه
حبيبه : سيبك منها دى نصايحها تغرق
أريج : ياهبله كرامتك فوق الكل
حبيبه : ما لو هو اللى غلطان مش تبقى غلطانه وبتقاوحى وبعدين لو مشيتى ورا أريج هتبقى زيها
أريج : نعم ومالى بقى مش عجباكى ليه يا ست حبيبه
حبيبه : زفت انتى زفت ودماغك ممششه وماشيه ورا شوشو لحد ما هتغرقك ومش هتعرفى قيمه حسين غير لما يروح وميرجعش ساعتها ضرب الجزم عليكى هيبقى قليل
وقبل ان ترد أريج طرق الباب واستأذن فهد وزيد بالدخول
زيد : احم أتمنى تكونى بخير يا انسه
حسناء : الحمد لله أحسن دلوقتى
كان فهد صامتا هادئا نظراته غامضه فلم تستطع أن تفهمه او تتوقع ما الذى ينويه فنظرت له متمنيه لعله يروى شقاق قلبها بكلماته العذبه عله يسعدها ببسمه حانيه منه ولكن نظراته وصمته لم يتغير فلم تجد بد إلا أن تبدأ هيا بالحديث
حسناء : متشكره أوى
فهد : انتى ازاى تستنى لحد دلوقتى من غير أكل
حسناء : أأ أم كك كان يوم طويل وملحقتش أكل
فهد بغيظ : وايه المهم أوى اللى شغلك عن صحتك
تذكرت حسناء منظره فى المطبخ مع العاملات فتغيرت ملامحها الهادئه للغضب فنظرت إليه بغيظ كاد يفجر مقلتيها وصرخت بشده حتى كادت تنفجر عروقها : اااااااه
انتفض كل من كان بالغرفه
أريج : جرى ايه ياحسناء سرعتينا
نظرت له كارهه ما رأته منه : خرجوه بره
خرج فهد غاضبا بدون تعليق
زيد : أنا مش فاهم إنتى ليه كارهاه كده بس اللى أقدر أقوله إنك متستهليهوش عن اذنكم
ثم خرج باحثا عن صديقه
حبيبه : انتى اتجننتى إيه اللى عملتيه ده
انهارت حسناء باكيه : هه مم هه مش عارفه افتركت هه منظره وهو هه فى المطبخ هه بيتمايص مع هه البنات
حبيبه : طب اهدى بس اهدى للدرجه دى بتحبيه
حسناء : هه معرفش هه حبيته هه امتى ولا ازاى بس من أول لحظه شوفته فيها نسيت الدنيا وحسيت انه ليا لوحدى حسيت كأنى اعرفه من سنين مش من ثانيتين شوفت فيه الراجل اللى اتمناه ساعتها فهمت إن حازم دا عيل تافه ميستهلش
حبيبه : ياقلبى ولما بتحبيه بالشكل ده ليه بتبعديه عنك
حسناء : أعمل إيه مش طايقه
حبيبه : غيرانه
حسناء : هطق
حبيبه : يبقى تقربيه منك عشان يحبك وتثقى فيه عشان يخلصلك لكن انتى بتبعديه وتخليه فرصه سهله لغيرك
حسناء : أنا أنا بحبه أوى ونفسى أفضل جنبه على طول
حبيبه : وهو بيجبك أوى مش بس عشان سمعناه لا دا لهفته عليكى لما تعبتى تأكد حبه كان هيتجنن من خوفه وقلقه دا مش بس بيحبك دا بيعشقك
سأل زيد أحد أفراد الأمن عنه فاخبره أنه رآه متجها للبحر
-------------------------
عندما وصل إليه وجد ملابسه ملقاه على الشاطئ فنظر إلى البحر وجده يسبح فجلس ينتظره على الشاطئ
بعد حوالى نصف ساعه خرج فهد من البحر
زيد : ها هديت
فهد : تقريبا أنا اللى هيجننى يا أخى عملتلها إيه لدا كله دا أنا من ساعه ما عرفتها وهيا مش طيقانى مع انى معملتش أى حاجه تكرهها فيا للدرجه دى دا أنا كل مره بنقذها من كارثه شكل
زيد : مش يمكن دا السبب
فهد : ازاى بقى
زيد : عشان شوفت ضعفها وخوفها يمكن تكون من البنات اللى بتحب تبان قويه دايما
فهد : معقوول اوووف ودى اتعامل معاها ازاى بقى
زيد : هيا لو كده هتبقى صعبه جدا الست القويه المحبه للسيطره مبتحبش ترتبط براجل قوى بتبقى عاوزه اللى تتحكم فيه
فهد : الله يباركلك لأ طمنتنى الصراحه
زيد : هههه حظك كده بقى
سوزان : إزيك يافهد
التفت فهد ليجد سوزان تقف أمامه بمنتهى الثقه تبتسم له وكأنها تخبره بأنه ملكها وهيا من تتحكم به
-----------------------------
حبيبه : أنا بقول ندور عليه وتعتذريله والمره دى تتحكمى فى غضبك ومتعجنيش الدنيا
حسناء : وتفتكرى هيقبل
أريج : هيقبل بس انتى ليميها وخفى الدبش اللى بتحدفيه كل ما تشوفيه
حسناء : دبش أنا بحدف دبش
أريج : دا دبش وزلط وبومب وصواريخ كمان ياشيخه دا الواد هيولع فى نفسه من تحت راسك
حبيبه : انتى اظن بقيتى احسن وممكن تقدرى تنزلى صح
أريج : احسن طبعا مسمعتيهاش وهيا بتصرخله بلا قومى يا كسفانا
حسناء : دا أنا برضه
حبيبه : هههه بطلو نقار وتعالو نخرج ندور عليه
طرق الباب واذا بعامله النظافه تريد تنظيف الغرفه
حبيبه : اتفضلى إحنا كنا خارجين أصلا
حسناء : بقولك إيه هيا الاوضه دى بتاعه مين
العامله : دا جناح فهد بيه بس الظاهر انكم غاليين أوى عنده دا محدش بيدخل الجناح هنا غير لو هنضفه او لو طلب اكل
حسناء : ليه هيا البنات اللى بيعرفها مبتدخلوش
العامله : لا بنات ولا ولاد ولا جن ازرق غير زيد بيه محدش بيدخله أبدا حاجه فهد بيه خط أحمر محدش يلمسه إلا بإذنه
أريج : ياسلام ليه يعنى وبعدين جناح فى فندق النهارده له بكره لغيره
العامله : لا الجناح بتاع فهد بيه له لوحده موجود غايب بتاعه
حبيبه : وبيدفع اجرته وهو مش موجود بس عشان محدش يدخله
العامله : يدفع إيه الفندق بتاعه والجناح بيتقفل لحد ما يجيى وقبل وصوله بنص ساعه بيبلغنا ننضفه ونجهزه
أريج : طب لما هو غنى كده ما يبنيله بيت
العامله : مهو له فيلا هنا هو وزيد بيه بس هو بيرتاح فى الجناح ده معرفش ليه
حسناء : بس مقولتليش هو بيقابل البنات فين
العامله : مبيقابلهمش
حسناء : نعم !!
العامله : هو دمه خفيف وعشرى وبيهزر مع البنات آه بس زياده عن كده لأ
حسناء : يعنى إيه
العامله : يعنى مبيعملش استغفر الله العظيم معاهم هو يهرج ويعاكس ويتكلم ويرقص كمان لكن زياده عن كده الصراحه لأ
حسناء : وانتى إيش عرفك مهو أكيد فى الخفا
العامله : لا مهو هنا مفيش حاجه بتدارى وكل الأخبار بتلف تلف وتجمع معانا خفايا الفندق دى مبيعرفهاش إلا عمال النضافه
حسناء : طب ليه يعمل لروحه سمعه مادام كويس
أدارت العامله رأسها يمينا ويسارا ثم اقتربت من حسناء هامسة : عشان الست سوزان هانم
لفت انتباه حسناء الإسم فقد سمعته من زيد من قبل : تبقى مين دى
العامله : معرفش بالظبط سمعنا حكايات أشكال وألوان اللى يقول كانت حبيبته وغدرت به واللى يقول حبها ولا طلهاش واللى يقول خانته مع صاحبه واللى يقول كانت بترسم على فلوسه ولما مطالتهاش وقعت بينه وبين صاحبه وخدى من ده كتييير بس الأكيد إن فهد بيه وشرف بيه كانو أصحاب أوى وأول ما ظهرت الست سوزان دى كان فهد بيه مش طايقها وهيا لزقاله وسمعنا انهم خلاص هيتخطبو ومفيش إسبوع ولقيناها اتجوزت بس لشرف بيه مش لفهد بيه والغريبه إن فهد بيه حضر فرحهم ورقص وانبسط وكل البنات اتلمت حواليه وهيا فستانها كان ولا المايوه حاجه تقرف وخادوا كام صوره عشان تتنشر فى الجرايد والمجلات وكانو هيطقو ان محدش معبرهم والناس اهتمت بفهد بيه وحضوره الفرح وكل ما ينزلو الفندق فهد بيه يبقى على أعصابه
حبيبه : أنا بقول ننزل بقى
حسناء : آه صحيح عن اذنك إحنا متشكرين أوى
العامله : على إيه ياهوانم هو أنا عملت حاجه
حسناء : أأ على ذوقك واهتمامك بشغلك يلا
-----------------------------
سوزان بدلال : وحشتنا خالص
نظر فهد لها باشمئزاز وتحدث ببرود قاتل :متشوفيش وحش
سوزان : ازيك يازيد
زيد بضيق : أهلا
فهد : اومال فين خيال المآته بتاعك
زيد بلوم : فهد ميصحش المدام ضيفتنا
فهد : صح أنا بعتذر لحضرتك عن إذنك يلا يازيد
سوزان : إيه دا انت خايف تقف معايا ولا إيه
فهد : وهخاف من إيه
سوزان : انت ادرى
أريج : اهوه هناك اهوه عالشط
حسناء : يادى النيله اهو واقف مع واحده وتقوليلى اتحكمى فى غضبك
أريج : هوا الجدع دا مبيفضاش أبدا من الحريم
حبيبه : إحنا قولنا إيه
حسناء : طيب يلا
فهد : سوزان لوسمحتى انجزى عاوزه إيه
سوزان : عاوزه اعزمك عالعشا
فهد : متعشاش بنام خفيف
سوزان : إيه طريقتك دى
حسناء بغيظ : بيقولك مبيتعشاش إنتى إيه تلاجه
تعجبت سوزان من تدخلها هكذا وسائلتها بضيق : إيه دا انتى مين وبتدخلى ليه
اقتربت حسناء منه بدلال وأمسكت بيداه وتحدثت برقه جعلت قلبه ينتفض من ثباته : أنا خطيبته وكل اللى يخصه ادخل فيه براحتى
سوزان بصدمه : خطيبته انت خطبت امتى
لاحظت حسناء صدمتها فإحتدت عليها بغيظ : وانتى مال أمك طرقينا بقى
سوزان : سترو
حسناء : ستروهك معاكى ياحبيبتى
رحلت سوزان وهيا تحترق بنيران غيظها
نظرت حسناء بغيظ واضح لفهد وصرخت فيه : انت مفيش مره أشوفك فاضى كل مره واحده شكل
حبيبه : اهدى دا اللى اتفقنا عليه
حسناء : اعمل ايه هيشلنى
حاول فهد أن يكتم ضحكته بشده واظهر البرود على ملامحه : وربنا انتى ظلمانى
حسناء : آه مهو باين هما اللى بيترمو عليك بس اشمعنى انت ماصاحبك حليوه وشيك برضه مبيجروش غير وراك ليه مش عشان بتديهم الفرصه بتهريجك معاهم
فهد : اووووف انتى مفيش مره تشوفينى إلا وعفاريتك تتنطط وتتخانقى معايا
حسناء : مهو انت اللى بتغيظنى
حبيبه : انا بقول تهدوا شويه ياجماعه وتتفاهمو بالعقل شويه
فهد : وهو اللى يعرف صاحبتك يعرف للعقل سكه
زيد : بمناسبه المعرفه احنا لغايه دلوقتى متعرفناش
حبيبه : عندك حق أنا حبيبه
أريج : وأنا أريج
حبيبه : وبيتهيالى انت فهد وانت زيد صح
زيد : برافو عليكى وعرفتى اسامينا ازاى
حبيبه : لسه من شويه واحده من الشغالين هنا قالتلنا عليه
فهد : وانتى اسمك إيه
حسناء بحده : ملكش دعوه
فهد بضيق : عندك حق عن اذنكم
حسناء : على فين مش قولت بتنام خفيف
قرر ان يغيظها فهى لن يروضها سوى الغيره فنظر لها مبتسما : غيرت رأيى
حسناء : كده طيب إما وريتك
زيد : عن اذنكم
حبيبه : حلو الجنان ده بقى دا اللى اتفقنا عليه
حسناء : اعمله إيه مهو اللى بيغظنى
أريج : طب يلا ياختى خلينا نطلع ننام
صعدن لغرفهن وذهبت أريج للشرفه لتتصل بحسين
أريج بلهفه : انت وحشتنى أوى أا قصدى البيت كله وحشنى
حسين : تصدقى إن البيت كله اشتاقلك
أريج بفرحه : بجد
حسين : طبعا متعرفيش الهدوء الممل اللى بقينا فيه الكل بيقول إمتى أريج ترجع بالسلامه تسلينا
ارتفع صوتها بغيظ : ليه هو أنا لب
حسين بضحك : لأ شيكولاته
أريج : هههههه وحشتنى رخمتك ياغلس
حسين : طب دا مدح ولا ذم
أريج : الاتنين يابابا
حسين : ها يومك كان عامل إيه
أريج : كان عامل كشرى بالدقه اجيبلك طبق
حسين : مبتضحكش وانجزى عشان الحق أنام ورايا محاضرات بدرى
أريج : يوووه كان كويس العادى يعنى ارتحت
حسين : آه تصبحى على خير
أريج : وانت من أهله
اغلقت الهاتف ثم دلفت لداحل الغرفه وجلست غاضبه تحدث نفسها
أريج بغيظ : طب أعمل فيه إيه دا اخطفه وابوسه بالعافيه يمكن يحس
حسناء : هههههه لا انتى اغتصبيه أحسن
حبيبه بخجل : عيب يابنات
حسناء : نامى ياحبيبه ناامى
أريج : اوووف هيشلنى
حسناء : معلش الصبر هو بس قفل حبتين
أريج : حبتين بس قصدك عشرين حبه
--------------------
زيد : مالك
اضاق عيناه بتفكير : دماغى بتوزنى على فكره مجنونه
زيد : خير اللهم اجعله خير
فهد : هيا مش عملت فيها شيخ القبيله ووقفت تزعق لسوزان وقالت انها خطيبتى
زيد : آه
فهد : خلاص نخليها خطيبتى
زيد : انت هتخطبها؟
فهد : لأ همثل انها خطيبتى
قضب حاجبيه باستغراب ثم تحدث قائلا : أنا مش فاهم حاجه
بدأ فهد بالتوضيح : سوزان هتموت وتعزمنى عالعشا فاكره انها لو عرفت تاخد الفرصه دى هتقدر توقعنى فى هواها
زيد بضيق : دى بنى آدمه غبيه يعنى انت كنت رافضها تماما زمان هترضى بيها دلوقتى
فهد : عته بعيد عنك عموما أنا قررت استفيد منها هوافق عالعزومه واخد معايا حسناء
زيد : انت ناوى على إيه
فهد : هنمثل فيلم على سوزان
زيد : ليه هيا فى بالك أصلا
فهد : أنا بعملها كوبرى يوصلنى لحسناء عشان حسناء مش هتتربى إلا بالغيره
زيد : طب خد بالك الغيره سلاح ذو حدين وطلقه الغيره عاميه يا صابت واتعدل الحال يا خابت ولبست فى الحيط
فهد : لا متحافش عليا أنا هربيها عالهادى
زيد : وتفتكر هتوافق
فهد : هتوافق لسببين أولا عشان غيرانه من سوزان ثانيا هتخاف اجيب واحده غيرها تمثل الدور وتقرب منى وتدلع عليه من الآخر الغيره هتجيبها على ملى بوزها وساعتها هطلع اللى بتعمله كله عليها
توجس زيد خيفه من النتيجه : منش مطمن للحكايه دى سوزان لعبه شرف واكيد بيخطط لحاجه وظهور حسناء فى الصوره مش لصالحك متنساش إن عينه زايغه وحقير
فهد : للأسف هيا حطت نفسها فى الصوره وأكيد سوزان قالتله فهكمل معاها اللعبه لحمايتها لانها لو بعدت هتبقى فى مرمى الخطر
زيد : طب ما تخطبها بجد
فهد : ياريت بس عرق العبط عندها هيخليها ترفض
زيد : مش يمكن
قاطعه فهد بضيق ممزوج بغيظ : لأ مفيش يمكن مشكله حسناء العند بتعند وخلاص عاوزه تتمرد على أى حاجه وكل حاجه بسبب ومن غير سبب بعيد عنك متخلفه
ادرك زيد الهدف الخفى وراء خطه فهد : من الآخر انت عاوز حجه عشان تجبرها تقرب منك
فهد : الصراحه آه فرصه عشان تقرب وتفهمنى وتحس بيا
زيد : ان كان كده أنا معاك بس احذر من شرف وسوزان واحمى حسناء منهم
فهد : طبعا دى فى عنيا وقلبى
زيد بابتسامه هادئه : ربنا يهديهالك
فهد : اللهم آمين
زيد : المهم تستجعل عشان رحلتهم مدتها هتخلص بعد بكره
فهد : هفكر وإن شاء الله بكره القى فكره تخلى الرحله دى تطول شويه من غير إحراج ليا أو ليها

(((((((((((******)))))))))))

رحل ضى القمر واستيقظ نور الصباح
اقترب حسين بابتسامه مرحه وهو يقبل جبين والدته : صباح كل حاجه حلوه
أم حسين : صباح الخير ياحبيبى إيه دا انت خارج
حسين : أيوه ياماما ورايا محاضرات بدرى
أم حسين : مش هتفطر
حسين : لا هجيب سندوتشات أنا وزياد (صديق حسين منذ الصغر)
أم حسين بضيق : يادى زياد اللى طلعلى فى البخت
حسين باستغراب : ليه كده ياماما هو صدر منه حاجه ضايقتك
أم حسين : الشهاده لله لأ الواد أخلاقه متتخيرش عنك وبحس انه ابنى التانى
حسين : طب كويس
أم حسين بغضب : لا كوبس ولا زفت هو أنا أقوم بدرى وأحضر الفطار واتعب نفسى عشان فى الآخر تفطروا بره خلاص بقى اكلى وحش ومش عاوزينه
حسين : مين قال كده بس كل الحكايه مستعجل بس مش أكتر
أم حسين : مليش دعوه تفطر معايا مش كفايه أبوك مسافر
حسين : آآه قولى كده الحاج وحشك
أم حسين : اتلم يا حسين
حسين : حاضر هتلم بس وربنا لو كان ينفع كنت سافرت أنا بس ورايا محاضرات مهمه وامتحانات ميد ترم آخر الإسبوع دا غير شغل الشركه اللى فوق دماغى
أم حسين : ربنا يهينك يابنى اقعد افطر بقى
حسين : حاضر
شرع فى تناول الطعام ولكن اوقفه رنين هاتفه
: الو أيوه يازياد ثوانى ونازلك
امسكت السكين بغضب وغرستها فى الطاوله بعنف ثم نظرت إليه بتحذير
ابتلع ريقه بقلق فتصرفاتها لا تبشر بخير : أأ احم أ زياااد اطلعى جرى

صدقت ريا حينما قالت : قطيعه محدش بياكلها بالساهل😃
اما انا فأحب أقوله : يلا بالشفا ياحسين😅
هيا أريج هتجيبه من بره 🤔 دا بيّن العيله دى كلها لسعه😃

رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده

صبرنى يااااربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن