بعد لقائها به عادت حسناء لمنزلها حزينه وأغلقت عليها سامحه لدموعها الحبيسه بالتحرر أخيراً
بينما ذهب فهد لزيد عله يستطيع التخفيف عنه
جلس منهكاً على الأريكه تتثاقل أنفاسه من قسوة أحزانه بعدما تعب من رسم قناع برود لمشاعره أمامها
نظر له بتمعن : مالك
زفر بتعب : تعباااان أوى
خمن الأمر قائلا : انت شوفتها تانى
تنهد بألم : المره دى شوفتها وشافتنى وكلمتها وخدتها قى حضنى
تبسم متعجباً : اتصالحتو !!
- لأ انتهينا
- ازاى
- كنت خايف أعرف عنوانها من حازم لتطلع متجوزه فعلا ساعتها مش بس أنا اللى هنكسر لأ أنا هعرضها لإحراج ملوش لازمه ويشاء القدر النهارده اقابلها وأعرف إنها مش بس متجوزه لأ دى حامل كمان
- إيه أنا مش عارف أواسيك بإيه بصراحه
- مفيش داعى بس اللى وجعنى أكتر شكلها
- ماله
- غريب خست وشكلها مكتئب وجد أكتر من اللازم حسيت زى ما تكون كبرت عشرين سنه وعينيها تايهه وحزينه راحت منها ضحكتها الشقيه وعندها اللى جننى
- يمكن عندها مشكله أو بسبب الحمل أو انت اللى بتوهم نفسك بكده عشان ترتاح
((((((((*******))))))))لم تتحمل رؤية إبنتها منهاره بهذا الشكل فهاتفت أريج لتأتى إليها
حينما وصلت وجدتها حزينه غاضبه فهيا لا تعلم سبب جالة حسناء
- فى إيه ياطنط مالها حسناء
- مش عارفه يابنتى من ساعه ما رجعت من بره وهيا فى أوضتها سمعاها بتعيط ومش عاوزه تفتحلى الباب ولا تقولى مالها وأنا لو قولت لأبوها هينفعل ويتعب
- طيب أنا هشوفها
ذهبت لغرفه حسناء والقلق ينهش قلبها ما الذى جعلها تنهار هكذا فطرقت باب غرفتها
- افتحى ياحسناء أنا أريج
حسناء بصوت باكى : امشى يا أريج لأجى اولع فيكى وف نفسى وف البيت كله
- افتحى الباب وهجيبلك الجاز وولعى براحتك
فتحت الباب ومظهرها أكبر معبر عن النار التى تشوى قلبها بهدوء : عاوزه إيه
دقت براحه يدها على صدرها من هيئه حسناء المبعثره : يانهار أبيض إيه ده دا الموضوع شكله كبير
إلتفت لتدخل إلى سريرها وتكمل حزنها
- الموضوع إنتهى يا أريج
- موضوع إيه
- فهد إتجوز
- إيه ازاى وامتى ومين اللى عرفك
- ازاى زى كل الناس وامتى معرفش واللى عرفنى إنى شوفته النهارده بقى لغيرى يا أريج خلاص وأنا اللى قاعده مستنيه يرجع طلعت مش فى باله من أصله
(((((((******)))))))كانت بأحد الفنادق التابعه لممتلكات عائلتها لترى ذلك الوجه الذى تراه منذ شهور فوالدتها تجعلها تتأمل صورتها باحثه عن سبب عشق زيد لها وما الفارق بينها وبين أى فتاه
لم تصدق عيناها فأسرعت تتبعها من بعيد حتى علمت أنها عامله بهذا الفندق فإبتسمت بخبث راغبه فى الإنتقام فلولا وجود هذا الزيد لكانت اليوم زوجه لمحبوبها مصطفى غافله عن أن السبب الحقيقى هيا أمها الطامعه فلو لم يكن زيد لكان غيره
بعدما علمت بكل ما تحتاجه من معلومات عنها بدأت تخطط لكيفيه الإنتقام دون إخبار والدتها حتى لا تدمر لها خطتها
((((((((******)))))))))ظلت تبكى وهيا تتذكر نظرته الفارغه لها
- كان هنا طول السنين اللى فاتت كان يقدر يجيلى ويشوفنى ومرضيش طلع موجود مكنش تهيؤات كان حقيقه لما كنت بتخيل بيه كان بيهرب وأنا اللى فكراه سراب اتاريه مش عاوزنى
ربتت على كتفها بحنان : اهدى بس إنتى عرفتى منين الكلام دا كله
- من حازم
- حازم ؟! وإيه لم الشامى عالمغربى
- أنا بقو أصحاب واخوات وأنا اللى بقيت عدوه
- اهدى بس أكيد فى سبب
- السبب إنه نسينى وعايش حياته وأنا اللى هتجنن من انتظاره طيب ليه ليه
- احتمال يكون يكون أأ عشان الكدبه بتاعتى أنا أنا أسفه أوى يا حسناء ولو فضلت سنين عمرى اعتذرلك مش هيكفى
طرق باب الغرفه فردت أريج : معلش ياخالتى سيبينى معاها كمان شويه
- انا حسين يا أريج
أريج بدهشه: حسييين
أسرعت لتفتح الباب بقلق : خير ياحسين حد من العيال جراله حاجه ولا ماما جرالها حاجه طب انت كويس
- اهدى الكل بخير أنا كنت بتصل بيكى مردتيش ودى مش عادتك قولت تبقى عند مامتك لقيتها بتقولى إن والدة حسناء اتصلت بيكى لان حسناء تعبانه قولت اجى أشوف فى إيه
حسناء : متشكره لتعبك ياحسين الموضوع ميستاهلش بس ماما اللى بتخاف عليا بزياده
حسين : ربنا يباركلك فيها
أريج : حسناء هروح دلوقتى مع حسين وهبقى اجيلك تانى
حسين : لأ إنتى هتروحى لخالتك أم حسناء تفصصى معاها التوم تكنسى السلم أهو تتسلى إنتى وهيا فى حاجه لحد ما حسناء تحكيلى إيه الموضوع
إبتلعت أريج ريقها بخوف : هه لأ أأ يلا دى حاجات شخصيه
حسين : يهمنى أعرفها
اريج بضيق : ويهمك فى إيه إن شاء الله
- بطلى غلبه وقومى خليها تتكلم
- مش قايمه أنا عاوزه أسمعها أنا كمان
- لأ
- ليه بقى
- لسببين أولهم إنى متأكد إنك عارفه إيه الموضوع بتفاصيله وتانيهم إن كل جمله هتقولها هتعلقى عليها وبدل ما تحكيلى فى ساعه مثلا هتقعد ١٤ شهر
أنت تقرأ
صبرنى ياااارب
Romantizmرفض الزواج بلا حب فسقط أسير عشقها الذى أرهقه فهى لا تكف عن تحديه ولا تثق به مع حياة هؤلاء المجانين نبدأ قصه جديده