بصعوبه بالغه إستطاعو إنقاذ شوشو من بين براثن أريج
صاحت بها أريج : غورى يازباله الله يخرب بيتك زى ماكنتى عاوزه تخربى بيتى حسين دا أبعدلك من نجوم السما إنتى اللى زيك مينفعهاش غير المقطف اللى ضحكتى على عقله ياحشره
الزوج المنتظر الذى جاءت به لتظهر لحسين أنها ستتزوج من علية القوم وأنه خسر الكثير برفضها لأن أفضل الناس تطلبها صعد الدرج كى يطمئن عليها بعد سماع صراخها ولكنه تصنم مكانه حينما سمع ما يقال كما أن حسين وصل أيضا وركض مسرعا حينما سمع أصواتهن ولكنه حينما إقترب وفهم السبب
وقف يستمع وتفاجئ بخطيب شوشو يقف أمامه على الدرج لم يحدثه وإكتفى بالإستماع
شوشو بغضب : بكره تندمى وهرودهالك وحسين بتاعك هندمه على عمره كله مش أنا اللى اترفض
ركضت للأسفل فوجدت خطيبها يقف وعيناه تضخ نيراناً غاضبه ورمقها بإحتقار وهم ليرحل فإستوقفته
- انت رايح فين
- ماشى ميشرفنيش أعرف واحده زيك خرابه بيوت وكويس إنى عرفتك بدرى
- نعم قصدك إيه
- قصدى إن مفيش خطوبه وشوفى غيرى
- انت اتهبلت انت كنت تحلم تجوزنى أصلا
- ياشيخه غورى دى أمك حفيت رايحه جايه عشان توقعونى وأنا رافض ووافقت بس إكراما لأمى اللى فاكراكى بنى آدمه وعاوزه تفرح بإبنها
تركها وغادر وركضت خلفه لكنه ركب سيارته وغادر وما زادها قهراً هو وجود حسين ورؤيته لما حدث ونظراته لها المليئه بالإحتقار
إستمتع حسين كثيراً بما حدث لكنه لا زال متخوف أن تعود أريج لصحبتها مجدداً بعدما تهدأ الأمور فصعد الدرج بهدوء وإستمع إلى باقى الحوار
أم أريج :يابنتى جرى إيه بس
أريج بغيظ :الحيوانه دى كانت عاوزه تخرب بيتى
- لأ يا أريج مش هيا
- لأ هيا هيا اللى دايما كانت بتأثر عليا وتخلينى أضر حسين
أم حسين : إيه تضريه ازاى
أريج : ازعله يعنى
أم أريج : لأ مش هيا
أريج :بقولك هيا اللى
قاطعتها بعصبيه : لأ مش هيا
أم حسين :مالك يا أم أريج
أم أريج :اسكتى يا أم حسين البت دى فيها العبر وحذرناها منها كتير مسمعتيش يبقى مين اللى غلطان واحده زى دى تدخليها بيتك ليه من قله البنات ماعندك حسناء وحبيبه بنات زى الورد وطول عمرهم اخواتك وحبايبك يعنى منتش وحدانيه ثم ازاى تسمحيلها تأثر على علاقتك بجوزك إلا إذا كانت علاقتكم من الأول بايظه
أريج :ماما
أم أريج :مو لما يلهفك دلعك وانانيتك هما السبب أى حد تانى مجرد حجج فارغه والحقيقه انك بتصاحبيها عند فينا وعشان بتهاودك على غلطك مش هيا اللى خربت بيتك مش هيا اللى بعدت اخوكى وعياله ومراته ومش هيا اللى بعدت عنك عيالك وجوزك ولا هيا اللى هضيع منك كل غالى
أم حسين :اهدى بدل ما تتعبى
أم أريج :اتعب مانا تعبانه من يوم ما خلفتها خلت عندها دم وحست بيا أبدا فرق معاها حرقتى على ابنى أبدا قولت هتحس بيا لما بقت أم لكن للأسف هيا أم بالكلام وبس متعرفش حاجه عن عيالها بلاش تعرف ايه عن جوزها نفسه اسمعى إنتى من هنا ورايح تديرى أمورك بنفسك عرفتى ترجعى جوزك رجعليه معرفتيش اولعى أنا تعبت خلاص إنتى مبقتيش صغيره
أريج :لا والله بجد وعرفتى الكلام ده من امتى من صغرى يا أمى وانتى كل ما أعمل مصيبه تقولى معلش صغيره وبكره تكبر بدل ما تعلمينى اتحمل المسؤليه علمتينى اتهرب منها فين أخويا مسافر ليه عشان مرضتيش من الأول تساعديه يعمل المشروع اللى كان نفسه فيه بحجه إنك بتجهزينى وعياله موحشوكيش وامهم الغلبانه كانت مستحمله وعاوزه تعيش ادلعت عليها وعملتها خدامه عندنا كنتى فين مهنش عليكى حتى تعاتبينى وتقوليلى دا غلط الكل بيلومنى إنى طفشتها ومحدش عارف إنك كنتى شريكتى وغيرانه منها عشان بابا بيعاملها زى بنته مش مرات إبنه وجايه دلوقتى تقوليلى خربيتى بيتك انهو بيت مكنش فى بيت من أصله أنا رفضت حسين فى الأول عشان أفوقك يمكن تتعصبى عليا تحاولى تعرفينى غلطى أبدا كنتم متمسكين بيه ورفضته ومحاولتوش حتى تعرفو رأيى مقدرتش أكمل قصادك لما حسيت إنه هيضيع منى واتندم عمرى كله حتى الخلفه كنت مش عاوزاها بسبب إلحاحك المستمر عليها بقت عيشتى كلها تحدى وعند معاكى عشان تحسى إنى بنى آدمه مش لعبه بلاستك مبتكبرش كنت عاوزاكى تشوفينى بس للأسف عمرك ماشوفتينى غير بنوته صغيره عاوزه رعايه لغيتينى وجايه تكلمينى دلوقتى وتلومينى مش أنا السبب لوحدى فى اللى بيحصل إنتى كمان ياماما سبب أساسى فى اللى بقيت عليه
كلماتها الصادمه هزت كيان والدتها بقوه :يااااه بقى أنا وحشه أوى كده
أريج :لا ياماما إنتى مش وحشه بس عشان اتحرمتى من الحنيه وانتى صغيره عاوزه تسقينى الحنيه بمعلقه كنتى حنينه أوى لدرجه فاقت الحد أنا بحبك أوى ياماما بس كفايه كده كل شئ له حد قوليلى أعمل إيه تانى عشان تفهمينى وتحسى بيا
أم أريج :كلمينى يابنتى قوليلى مش تخربيها علينا كلنا كلامك لوحده كفيل يفوقنى
أريج :كان كلام بابا فوقك يا ماما
أم حسين :استهدو بالله ياجماعه دا شيطان ودخل بينكم (وحاولت تغيير الموضوع و لا تعلم أن الأمر فاق الحد بالفعل) اومال فين حسين هو هيتأخر بره ولا إيه
تذكرت أريج كلماته وخسارتها له فكانت دموعها هى المجيب وكلاهما تنظران لها لا يفهمان شيئاً اما عن أريج نفسها فكانت شبه فاقده للحياه فنظرت لهما بعيون ذابله ووجه شاحب وما إن قررت الكلام تفاجئت بحسين يقول
حسين :لأ ياست الكل مش هتأخر ولا حاجه بس كنت بزور واحد صاحبى كان عيان والحمد لله ربنا شفاه انتم بقى متجمعين كده ليه
لم تصدق عيناها هل هو حقا موجود الآن؟ ركضت إليه ترتمى بين ذراعيه باكيه
إحتضنها بقوه وربت على ظهرها بحنان :اهدى اهدى بس
أم حسين :أنا بقول نستأذن بقى شكلنا وحش أوى
إنتبه لهما وإعتدل فى وقفته :لا ياماما أنا عازمكم كلكم النهارده عالعشا سوا وحشتنى لمتنا سوا وفى مفجأه حلوه عشانك ياطنط
تعجبت أم أريج من حديثه وهيا تشير لنفسها :عشانى أنا خير
حسين :هتعرفى إن شاء الله بالليل وأعتقد هتعجبك
بعدما غادرتا نظر لأريج قائلا :ادخلى إنتى دلوقتى
أمسكت ذراعه بإستماته مترجيه : لأ ياحسين والنبى ماتمشى حقك عليا أنا مستعده أعمل أى حاجه بس متبعدش
حسين بمكر :أى حاجه متأكده مش هترجعى فى كلامك
أريج :آه آه بس متمشيش
حسين :اما نشوف
أريج :بجد مش هرجع فى كلامى قولى عاوز إيه وأنا أنفذ
حسين :هقولك بس مش دلوقتى
أريج :اومال امتى
غمزها قائلا :لما العزومه تخلص ويمشو ونبقى لوحدنا
ما إن هم بالنزول حتى أسرعت تسأله :على فين
حسين : هجيب شنطتى من تحت سيبتها وأنا طالع من قلقى لما سمعت الصريخ
تخلل الفرح قلبها بقوه وظلت تقفز كالبلهاء وتضحك بقوه فإستدار لها دون أن تراه كانت جميله بريئه سعيده كالطفله التى ترى ملابسها الجديده للعيد نسى كل آلامه التى تسببت بها وأحس أنه لن يستطيع الإبتعاد وسيعطيها فرصه جديده
أتى الليل وتجمعت العائله حول مائدة الطعام فتحدث حسين قائلا
- استنو ياجماعه فى ناس لسه مجتش
أريج :ناس مين
أم حسين :انت عازم حد من أصحابك
حسين :لأ حد من أهلى
أم حسين :اهلك مين يا ابنى ما كلنا هنا
فجاءه دق جرس الباب فتهلل وجه حسين ونظر لوالدة زوجته :أهو جه
أريج :أنا هقوم أفتح
أمسك حسين يدها يمنعها من النهوض :لأ استنى قومى إنتى ياطنط اللى جاى جاى عشانك
أم أريج :خير ياترى مين
حسين :بس شوفى
ذهبت لتفتح الباب فتفاجئت بإبنها أمامها وأولاده وزوجته
دق قلبها بقوه حتى كاد يخرج من خلف أضلاعها و ترقرق الدمع بعيناها وهيا تحتضن ولدها الغائب لا ترغب بفراقه
كان فرحة للجميع وتفاجئ الجميع بأريج تبكى وتطلب الصفح من أخاها وزوجته وتعتذر عما بدر منها سابقاً
وتركت عملها مع حسين مع الإعتذار له عما حدث وبدأت تمارس واجبها تجاه زوجها وأبنائها وعائلتها
(((((((*******)))))))))
سافر زيد لإسطنبول فور أن هاتفه عمه فصوته الضعيف أقلقه بشده.
تفاجئ به فى المشفى قد تعرض لحادث مؤلم
كانت ملامحه هادئه يبدو عليه الضعف والحزن وأمسك بيد زيد يحدثه : اسمعنى كويس يا زيد ومش عاوزك تقاطعنى
- حاضر
- أنا أسأت كتييير أوى لعيلتى وأكبر إساءه كانت جوازى بشهيره شهيره دى لعنه بس صافى مش زيها صافى مجبوره عاللى بتعمله لكن لسه جواها خير وطيبه الشراقوه صافى بتحب مصطفى وهو أصلح واحد ليها مش بس عشان بتحبه لأ كدا عشان راجل بجد مش طمعان فى حاجه و هيصونها ولو يوم حاولت تتعوج هيعدلها مهواش زيى ساعدها تتجوزه وتبعد عن شهيره وإحذر أوى من شهيره وغدرها يا ابنى وفى حاجه تانيه فى واحده ست هتيجى بعد شويه دخلها ليا لو عايش هودعها ولو ميت تودعنى بس أوعى شهيره تحس بيها وخرجها من هنا من غير ماحد يحس الست دى تبقى مراتى من فتره صغيره الست دى الحسنه الوحيده فى حياتى أنا لو كنت عرفتها قبل شهيره كانت حياتنا كلها بقت أحسن إديها حقها فى الميراث من غير علم شهيره وأوعى فى يوم تعرف عنها حاجه مش هترحمها الكلام دا سر بينا محدش يعرفه ولا حتى صافى لأنها فى لحظه غضب أو ضعف هتقول لأمها خد بالك من صافى و راعيها واعتبره ثواب مش هقولك عشان خاطرى أنا مستهلش وليا رجاء أخير عاوزك تسامحنى وتدعيلى بابا وإبراهيم يسامحونى لأنهم فى الجنه اما أنا اللى زيى هه وأطلب من ماما تسامحنى
- خلصت اللى عندك
- أيوه
- اسمعنى انت بقى أولا صافى فى عنيا دى أختى زيها زى ريناد بالظبط وحتى لو غلطت هقرص ودنها عشان تفوق لكن عمرى ماهسيبها صافى وريناد عندى واحد بس الفرق إن صافى دلوعه حبتين وأنا وراها لحد ما أسلمها عروسه لمصطفى وبرضو هفضل جنبهم اما الست اللى اتجوزتها دى فهشيلها فوق راسى مش عشان اللى قولته لأ عشان قدرت تخليك أب تاتى ليا فى الفتره اللى فاتت قدرت تعمل اللى كلنا بنحاول نعمله سنين وفشلنا بحبها كسرت كل مساوئك وأنا اللى كنت مستغرب تغيرك معايا بس منكرش إنى كنت مبسوط ولو على شهيره فدى ملهاش حل أنا هكون حذر منها وهسيبها لنفسها اللى زيها هتقتل نفسها بسمها محدس هيقدر عليها غير نفسها وربنا يسامحها وإن كان على بابا وجدى هما كانوا بيحبوك أوى وأكيد همهما عملت مسامحينك وآنا فريده بتعشقك بص فى وشها الحزين عشانك وانت تعرف ومعاملتها الجافه ليك كان سببها شهيره ولو أقولك إنها هتتجنن لما عرفت إنك عملت حادثه مبقاش ببالغ هيا مسمحاك فعلا وغيابك أكتر حاجه هتوجعها انت كنت مصبرها عن غياب بابا وجدى لا أنا ولا ريناد انت وبس ولعلمك هيا بتحب صافى أوى لأنها شبهك مش شبه شهيره بس مضايقه من طريقه حياتها وعلى فكره هما مسامحينك ومستنينك فى الجنه انت كفرت عن نفسك فى الفتره اللى فاتت ونيتك تتوب دى لوحدها كفايه انت مش وحش كده وأقولك على سر إن شاء الله كلنا نحصلك إلا شهيره افرح بقى هترتاح منها خالص ههههههه
- ههههههه كده طمنتنى همشى وأنا مرتاح خلينى أشوف صافى وماما بعد مراتى وأمانه عليك متخلينى أشوف شهيره عاوز آخر وشوش أشوفها اللى بحبها وبس مع السلامه يا إبن الغالى
- راجعلك مع حبايبك ياعمى
قبل رأسه وإحتنضنه بقوه باكيا على فراقه ثم خرج ونفذ كل ما قاله ولم تعلم شهيره بوفاته إلا أثناء الجنازهرأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده
أنت تقرأ
صبرنى ياااارب
Romanceرفض الزواج بلا حب فسقط أسير عشقها الذى أرهقه فهى لا تكف عن تحديه ولا تثق به مع حياة هؤلاء المجانين نبدأ قصه جديده