مر الوقت بطيئا مملا ولا تنفك صافى تلقى بتلميحاتها لزيد حتى تصل لقلبه لكن دون جدوى ففكرت أن تقيم حفله على شرفه بعد يومين وافق كى يتخلص من إلحاحها كل هذا بينما تشتعل حرب النظرات الناريه بين شهيره وفريده
وأخيرا موعد فتح الهدايا كانت شهيره متحمسه جدا لهذا وكانت الهدايا رائعه اطواق ألماسيه وميداليات وحلى مختلفه لكوكى تابعت فتح الهدايا وصولا لهديه فريده التى صدمت الجميع فقد كانت عظام حقيقه لا تزال معلقه بها فتات اللحم التى بمجرد ان فتحت انتشرت رائحتها وتضايق الجميع بينما هجم عليها الجراء بلهفه وكأنهم محرومين
لم يستطع زيد كبت ضحكته واشتعل الغيظ فى نفس شهيره ولكنها لم تستطع أن توبخ فريده وقررت أن تخطط لايذائها فيما بعد
بعد انتهاء الحفل عاد زيد مع جدته للقصر وفى الطريق أخبرها أنه سيسافر القاهره مع فهد من أجل ريناد لأن عيد ميلاد ابنها بعد يومين ونظرا لضعف صحه فريده فلن تقوى على السفر ولم يخبر صافى حتى لا ترافقه((((((((********))))))))
حسناء : ياماما ياست الكل اسمعينى بس
أم حسناء : لأ مفيش رحلات وراكى مذاكره
حسناء : وأنا من امتى قصرت فى مذاكرتى
أم حسناء : برضه مفيش رحلات أنا ببقى مرعوبه لما بتتأخرى فى درس أقوم اسفرك بعيد لوحدك
حسناء : لوحدى ازاى اصحابى كلهم معايا والمدرسين وراحين فى وسط ناس مش صحرا ياماما عشان خاطرى
أم حسناء : ريحى دماغك مش موافقه
والد حسناء : فى إيه بتزعقو ليه
أم حسناء : تعالى اتفرج على بنتك العاقله عاوزه تروح رحله والامتحانات قربت
حسناء : قربت فين لسه أربعة شهور
والد حسناء : رحله إيه دى
حسناء : يابابا المدرسه عامله رحله لمده تلات أيام لسنه تالته بس فرصه مش هقدر اعوضها أبدا دى آخر سنه مش عارفه لو هشوف اصحابى تانى ولا لأ
والد حسناء : ومذاكرتك
حسناء : أنا عمرى قصرت رقبتك فى درجاتى
والد حسناء : الصراحه لأ
حسناء : خلاص هروح ولما أرجع هعوض التلات أيام دول واهى فرصه أخرج من ضغط الدروس والمذاكره أجدد نشاطى ومخى يرتاح شويه أرجع رايقه وفايقه للمذاكره
والد حسناء : نظريه برضه
تعالت ابتسامه الأمل على وجه حسناء : يعنى موافق
والد حسناء : أيوه شوفى المصاريف كام وعاوزه مصروف اد إيه وجهزى حاجتك
احتضنته بشده : ياحبيبى يابابا ياقلبى يابابا
أم حسناء : انت موافقها عالجنان ده
والد حسناء : ياستى خليها تعيشلها يومين دى عمرها ما طلعت رحله
أم حسناء : يعنى أنا اللى طلعت وحشه وعدوتها دلوقتى
حسناء : لا ياست الكل دا انتى الخير كله مش عاوزاكى تزعلى ليتقلب بينا الأتوبيس فى السكه
أم حسناء : بعد الشر متخوفنيش عليكى
حسناء : تبقى رضيتى عنى حبيبتى انتى ياماما
أم حسناء : بكاشه بكش ربنا يسعدك يابنتى
--------------
انتظرت أريج فى شرفه غرفتها لحين عوده حسين وبمجرد أن رأته أسرعت تستقبله أمام باب الشقه
أريج : حسين حمدلله عالسلامه
حسين : استر يارب خير يا أريج هببتى إيه المره دى
أريج : اخص عليك بقى مقابله تقابلنى بيها
حسين : مهو إنتى مبتستنينيش إلا وانتى عاوزه حاجه وغالبا بتبقى كارثه ها خييير
أريج : انت وحش ومخصماك ومش عاوزه منك حاجه
حسين : يكون أحسن برضه
أريج : إيه دا انت ماصدقت
حسين : اعملك إيه راجع من التعب مش شايف ها عاوزه إيه
أريج : طب تعالى اعشيك واحطلك ميه وأقولك
حسين 😕: تحطيلى ميه إنتى فكرانى كلب مربياه
أريج : لا فشرت كلب دا إيه قطع لسان اللى يقول عليك كده ثم انى مبربيش كلاب أساسا أنا بخاف منهم ممكن اربى كتاكيت مع ماما
حسين : على كده أنا بقى كتكوت
أريج : لا كتكوت إيه انت كبرت ممكن ديك لان الفرخه مؤنثه وانت مذكر
حسين : اااه يانا يااللى هتشل قريب أريج امشى من هنا الساعه دى خلى ليلتك تعدى على خير
أريج : ايه الرخامه دى طب مش عاوزه حاجه أنا أروح اقولهم على طول إيه هياكلونى يعنى
حسين : تقوليلهم إيه
لاحظت وداد أن باب شقتها مفتوح على مصراعيه ذهبت لتغلقه فسمعت أريج وحسين يتحدثان
أريج : فى رحله طالعه وهموت واروحها
وداد : إيه إيه إيه رحله إيه وانتى فى ثانويه عامه ومستواكى التعليمى يفضح عاوزه رحله تترحلى على جهنم يابعيده
أريج : شوفت ياحسين أهو عشان كده كنت عاوزه أقولك الأول
وداد : قلك القِل وتعب السر
أريج : بطلى تدعى هتقلب بغم وانتى اللى هتعددى فى الآخر
وداد : اولع فيها دى ولا أعمل إيه
أريج : ياماما وليه دا كله هروح افك من ضغط الدروس والمذاكره
وداد : وحيات امك دروس إيه اللى بتروحيها وتيجى ما بينوبكيش منها إلا المشوره ودفع الفلوس ومذاكره إيه اللى بتذاكريها فى التليفزيون مش كده
أريج : ماله التليفزيون ادينا بنتعلم منه ثقافات تانيه
وداد : قوينى يارب عليها مفيش رحلات يا أريج
أريج : واهون عليكى تكسرى بخاطرى وبفرحتى وسط زمايلى
وداد : افرحى بالنتيجه الأول
أريج : والنبى ياماما دى آخر سنه ومش هشوف زمايلى تانى خلينى انبسطلى يومين
وصل والد أريج(على) من الخارج فوجدهم مجتمعين عالسلم
على : فى إيه مالكم واقفين كده ليه إزيك ياحسين
حسين : فى نعمه والحمد لله
على : ربنا يديم نعمته عليك يا ابنى
أريج : وأنا مليش دعوه حلوه أنا كمان
على : ربنا يهيدكى ويصلح عقلك الخربان يابنتى
أريج : كده يابابا
وداد : بطلى لماضه وروحى اطفى البوتاجاز
أريج : حاضر
على : فى إيه
وداد بغيظ : عاوزه تطلع رحله
حسين : أنا بقول تروح وفرصه تغير جو وتبعد عن شوشو دى ويمكن ترجع أعقل
وداد : موافقاك فى دا كله لكن انها ترجع أعقل مظنش
على : خلاص حسين يسأل عن الرحله دى راحه فين وبكام ومدتها ومين رايح معاها ونشوف
حسين : حاضر ياعمى
---------------------
حبيبه : تصبحى على خير ياتيته
الجده : وانتى من أهله صحيح ياحبيبه إنتى فى المدرسه عندك عاملين حفله
حبيبه : حفله لأ ياتيته
الجده : حفله أنا قولت حفله قصدى رحله يابنتى
حبيبه : آه رحله مين اللى قالك
الجده : ملكيش دعوه انتى مقولتليش ليه اشتركلك
حبيبه : عشان مش هشترك ياتيته
الجده : ليه بقى منتش زى اصحابك لا اشتركى روحى يابنتى فرفشيلك يومين من نفسك ولو عالفلوس اطمنى ربنا كريم كان فى زبونه غنيه عملتلها فستان وعجبها وكانت حاسبتنى عليه أضعاف تمنه
حبيبه : لا يا تيته أنا مش هضيع تعبك عشان ادلع انا
الجده : اخص عليكى وانا اما مكنتش ادلعك هدلع مين
حبيبه : ياتيته الرحله تلات أيام مقدرش اسيبك لوحدك دا كله افرضى تعبتى
الجده : سببيها على الله جيرانى حواليا وطول الوقت بيطلو عليا لو تعبت هيساعدونى
حبيبه : وانا مش هبقى مطمنه
الجده : طب وان قولتلك عشان خطرى
حبيبه : خطرك غالى أوى أوى ياتيته بس انا
الجده : مبسش خلصنا وانا طول الوقت بقول حفيدتى الغاليه حته منى طلعت حمل شايله همه
حبيبه : انتى حمل ابدا وربنا بالعكس انا اللى تقيله عليكى
الجده : اخص عليكى تقوليلى كده هو انا غريبه مش دمك ولحمك
حبيبه : عارفه بس البنى آدم إحساس برضه
الجده : خلاص حسى بيا واعرفى انى عاوزه افرحك وافرح
حبيبه : والرحله اللى هتفرحك يعنى
الجده : اومااال هشوفك زيك زى اصحابك ومحسش انى قصرت فى حاجه واعتبريها هديه عيد ميلادك
حبيبه : عمرك ما قصرتى بالعكس وبعدين انا مبعملش اعياد ميلاد بس عشان خاطرك ياتيته خلاص اللى تشوفيه هشترك
الجده : أهو كده حفيدتى الحلوه تسمع كلامى
(لم تخبرها الجده الحقيقه فقد اتت حسناء بصحبتها أريج إليها دون علم حبيبه واخبراها وحينما لاحظ حزن الجده علما أنها لا تستطيع الإشتراك فطلبا منها أن يتقاسما ثمن الإشتراك كهديه لحبيبه بمناسبه عيد ميلادها لكن دون اخبارها حتى لا تظن انهما تتصدقان عليها وافقت الجده بعد إلحاح شديد منهما على أن يظل السر دفين لا يعلم به أحد)
----------------
سأل حسين عن الرحله وأبلغ عمه ووافق فطلبت أريج من حسين مبلغ مالى لإشتراك حبيبه دون إخبار أحد فشعر بسعاده لفعلها الخير وقرر أن يدفع هو الإشتراك كاملا حتى يشجعها دائما على الخير وأخبر حسناء بذلك واشتركت الفتيات بالرحله
تجهز الجميع للرحله بشغف
ودعت حبيبه جدتها وحسناء قبلت يد والدها واحتضنت والدتها أما أريج فتسللت قبل أن توقظ والديها لأن أمها ستأخذ وقتا فى تحذيرها من الأغراب واحتضانها وتوديعها بحراره كأنها ذاهبه للحرب فخرجت لتجد حسين منتظرا أمام الباب
حسين بابتسامه : صباح الخير
أريج بفرح : صباح الفل عليك انت خارج ليه دلوقتى دا حتى النهارده أجازه
حسين : أنا مش خارج بس مينفعش تسافرى من غير ما أشوفك
أريج : انت صاحى بدرى عشان تستنانى
حسين : طبعا
توردت وجنتيها وأنزلت نظرها خجلا
حسين : أريج
أريج : نعم
مد حسين يده لها بالهاتف : خدى ده
أريج بإستغراب : دا موبايلك
حسين : إيه دا وعرفتيه لوحدك
أريج : بطل تريقه أعمل بيه إيه
حسين : تخليه معاكى وكل يوم تتصلى بيا تطمنينى عليكى وتحكيلى بالتفصيل الممل أحداث يومك لحد ما ترجعى بالسلامه تبقى تردهولى
أريج : حاضر
حسين بتحذير : أوعى تستهبلى وتنسى أحسن وربنا تلاقينى فوق دماغك
أريج : بجد ياحسين هتجيلى بس عشان تطمن عليا
حسين : أيوه طبعا ولو تحبى اطنش الكليه اليومين دول واجى معاكى
أريج : ياريت ولا أقولك بلاش عشان دراستك وكمان العيال هيتريقو عليا ويقولو مش عارفه تيجى من غير داده
حسين : نعم 😞داداه طب قولى حارس تبقى مبلوعه
أريج : إيه دا انت زعلت والله مش قصدى
حسين : لآ ازعل ازاى أنا هطق بس ياشيخه فصلتينى أنا داخل أنام
--------------------------
وصلت الرحله للمكان المطلوب
يا إلهى ماهذا المكان رمال ذهبيه وأمواج بحر تحتضن شاطئها وسماء صافيه كقلوب تلك الفتيات تهللت وجوه الجميع حينما دخلو الفندق فقد كان من أرقى فنادق المنطقه يقدم كل عام لمدرسه ما استضافه لرحله بمبلغ رمزى وقد وقع الإختيار هذا العام على هذه المدرسه
تعالى صياح الطلبه من فرحتهم بالمكان ولكن هذا الصياح اختفى بنظره غاضبه من المشرفين وتحذير بالالتزام لانه مكان راقى
توزعت الغرف على الطلبه والمدرسين وكانت الفتيات الثلاثه بغرفه واحده
كان طريق الرحله طويلا فاستغرق معظم اليوم وبعدما وصلوا بساعات قليله حل المساء فنزلو لزملائهم
حينما علم حازم أن هناك كازينو بالفندق قرر الذهاب مصطحبا معه إحدى زميلاته وحينما علمت بذلك حسناء غضبت بشده وقررت الذهاب أيضا حاولت حبيبه واريج اقناعها بالعدول عن قراراها ولكن هيهات
دلفت الفتيات للمكان بحذر ووقفن فى ركن بعيد
رأته يرقص بطريقه منفره مع زميلتها الغيور (علياء) فهى تقربت منه فقط بسبب غيرتها من حسناء وحينما رأت حسناء من بعيد زادت تقرب منه بطريقه مستفزه حتى انتهت الرقصه
أريج : إيه الأرف ده
حسناء بغيظ : والله لأوريه
أريج : أنا قولت من الأول الواد دا هزوق مسمعتوش كلامى
حبيبه : سيبك منه دا ميستهلكيش
حسناء : هسيبنى بس بعد ما اربيه الأول
------------------
فرد زيد ذراعيه بفرحه : ياااه من زمان ما انبسطتش كده
فهد : ربنا يقويك ياعمر دا العيال مخهم موديهم فى داهيه
زيد : قصدك ربنا يقويكى ياريناد عمر مشغول دايما وهيا اللى شايله مسؤليتهم
فهد : بس وربنا دمهم شربات أنا مش هستنى بعد كده عيد ميلادهم أنا كل ما أنزل مصر هروحلهم
زيد : ياريت والله أهو تعوضها غيابنا انت عارف نزولى بيبقى صعب شويه خصوصا إن بابا حط أغلب المسؤليه عليا وعمى زى مانت عارف
فهد : عارف وجوده زى عدمه
زيد : لا بقى دا عدمه أحسن على الأقل مش هيعملى مشاكل باستمرار مع العمال والموظفين
فهد : سيبك من سيرته خلى اليوم يكمل على خير
زيد : المهم انى مبسوط أوى ونفسى أرقص أغنى اتنطط
فهد : ههههههههه الظاهر العيد ميلاد أثر عليك
زيد : الظاهر كده أقولك تعالى نروح الكازينو وهخلى الدى جاى يشغل اغنيتى المفضله
فهد : يلا
---------------
حبيبه : اعقلى ياحسناء هو انتى لو جبتيها من شعرها وعضتيه هترتاحى ما هينوبك الا فُرجه الناس عليكى وهتشمتيها أكتر وهو يصدق إنه له لازمه والبنات بتجرى وراه
أريج : انتى تستاهلى أحسن منه ألف مره مش قادره أفهم بتحبى فيه إيه
حسناء : معرفش والصراحه أنا ببقى أوقات كتييير مستغبيه نفسى بسببه لكن برضو لازم انتقم
أريج : طب استنى شويه نفكر فى طريقه تفرسيهم بيها من غير عض وشد شعر
حسناء : انتى خايفه عليهم
أريج : أنا خايفه عليكى انتى افرضى ضربتيهم ودا صعب لانهم اتنين وانتى واحده هنضطر ندّخل وتبقى خناقه والمشرف يعاقبنا كلنا وتبقى رحله غم
حبيبه : صراحه معاها حق ايه دا دى اغنيتى
أريج : انتى بتغنى من ورانا
حبيبه : لا يابنتى اغنيتى المفضله دا أنا مابصدق الاقيها فى التليفزيون مبقدرش اتحكم فى نفسى بتجنن وارقص واتنطط بحس بسعاده كبيره لما بسمعها
أريج : مش متخيلاكى بصراحه
حبيبه : لأ تخيلى لأنى هرقص عليها حالا
حسناء : انتى اتجننتى
حبيبه : أيوه عيشو الحياه مبتديناش فرص كتييير للفرح افرحو بقى وووووه
أسرعت حبيبه لمنسق الأغانى وطلبت منه أن يرفع الصوت وبالفعل وابتدأت تتراقص و تنسجم مع الأغنية
زيد بإستغراب : إيه اللى على الصوت كده
لاحظ فهد حبيبه التى تقفز فرحا وترقص بمهاره على نغمات تركيه فأشار لزيد قائلا : بص هناك مين دى
زيد بتعجب : معرفش بس اللى اعرفه انها بترقص على نغمات الاغنيه بإحتراف
زيد : كنت فاكر ذوقك فريد من نوعه طلع فى كائنات تشبهك
زيد : بطل رخامه بس ازاى بتعرف ترقص كده اكيد البنت دى تركيه
فهد : حلو أروح أرقص معاها بقى
زيد : لأ خليك هنا
فهد : هههههه الظاهر السناره غمزت
زيد : مش عارف هاروح اشوف
فهد : تشوف ازاى
زيد : هرقص
فهد : هههههه طب استنى احزمك هههههههه
أنت تقرأ
صبرنى ياااارب
Romansaرفض الزواج بلا حب فسقط أسير عشقها الذى أرهقه فهى لا تكف عن تحديه ولا تثق به مع حياة هؤلاء المجانين نبدأ قصه جديده