الحلقه التاسعه والثلاثون

3.1K 91 4
                                    

تتلاطم أمواج البحر الهائجه على ذاك الشاطئ البعيد تضرب الصخور بقوه تلفظ ما بأحشائها من غضب تزلزل حبيبات الرمل الرقيقه تقذف بها بعيدا
جلسا معا ينظران لموج البحر الغاضب يذكرهما بغضب قلبيهما فزيد غاضب من صافى وشهيره ويرغب بتأديبهما اما فهد فغاضب من نفسه فمشكلته مع حسناء هو نفسه ليس لديها أدنى ثقه فيه
بعد تفكير كثير ونصيحه فهد قرر زيد تأديب صافى أولا سيجاريها هى وشهيره فى أمر الزواج حتى ترتعب وحينما تصبح فى صفه سيجعلها هى من تعيد حبيبه إليه ثم يخططتان سويا للخلاص من تحكمات شهيره
اما فهد فقرر أن يبتعد قليلا ليترك لها مجالا للتفكير قد تكتشف ان حبها له أقوى من ظنونها أو العكس فالقرار الآن لها
(((((((((*******))))))))

حينما علمت والدة شوشو بما حدث مع خطيب إبنتها ذهبت لتقابل والدته وتحاول تدارك الكارثه ولكن هيهات قابلتها والدته بجفاء وأخبرتها أنها لا ترغب برؤيتها مجدداً فعادت ذليله غاضبه تريد قتل إبنتها البلهاء ولطتمها على وجهها بغضب
- آه ياحيوانه بقى أنا بثبت فى أمه بقالى شهور وانتى تطفشيه فى لحظه
- إنتى مقولتليش كده دا أنا فكراه مدلوق
- اتنيلى على إيه ياروح أمك إنتى فكراكى أمله بلا خيبه دا حتى البهيه اللى بتعجنى بها وشك برضو مخلياكى قرده وتقبت خدك وبقى أرف دا لولا إنى واكله دماغ أمه وهو روحه فيها مكنش رضى
- طظ فيها حسين بكره
قاطعتها غاضبه : ياختتتتى إنتى متخلفه حسين لو أريج موتته حتى مش هيعبرك دا مبيكرهش أدك وعارف إنك ورا دا كله وأريج فقست لعبتك وإدتك بالجزمه ومتقدريش تهوبى ناحيتهم انسى حسين دا خالص والعريس راخر أهو طفش
- أنا مش هنسى حسين لازم اااه
لطمتها مجدداً : أنا هوريكى اما أقول كلمه تتسمع ياك تكونى صدقتى نفسك وفكراكى واحده إنتى هتجوزى السباك عينه عليكى وحمار بيتخم بسهوله وانتى بالنسبه له أمله
شوشو بصدمه : مستحيل بقى أنا أتجوز السباك
- مش أحسن ماتعنسى يا روح أمك وأهو تمشيه على هواكى وبعدبن أنا مش هستناكى كتير
- تستنينى ليه
- عاوزه اتجوز واعيشلى يومين أنا هفصل قاعده جنبك على طول
- 😲تتجوزى
- آه العريس موجود وأنا الصراحه الجواز وحشنى
- هتجوزى بعد بابا
- جك بو اما يلهفك هو أبوكى كان راجل أصلا دا أنا اللى كنت ممشياه طول عمره هفأ

إستضعفته شابا فأتى من إستضعفها عجوزا فقد أعماها غرورها عن الحقيقه
لم تعد تلك الحسناء الشابه بل أصبحت عجوز باليه ولكن حب زوجها المتوفى جعلها تظن نفسها أنها لا زالت كما كانت
حينما وجدت زمام الأمور تفلت من بين يديها حاولت التجبر من جديد ولكن هيهات فهو ليس كعاشقها المتيم الذى تحمل طغيانها لسنوات لم تجد منه رداً لفظيا بل جسديا إنهال عليها ضربا لأنها عصت أمره أمام أصدقائه فلم يبالى بضعفها وكبر سنها ولم يفكر أن يذهب بها للطبيب حتى لا تسبب له مشاكل وتكلفه المال وبدأت تتشرب قليلا قليلا مراره الأيام التى لطالما سقتها لزوجها السابق
تندم بعد أن فقدت حتى الحق فى الندم وها هيا تحيا ذليله مهانه لا حول لها ولا قوه حتى ابنتها ألقت بها لحيوان مثيل لزوجها الحالى وتندم بشده لو جعلتها فتاه طيبه لرزقت برجل طيب وكان قد حماها ولما لو كانت هيا نفسها عطوفه على زوجها حانيه على ابنتها بدلا من الطغيان لظلت بكرامتها التى اهدرت
نسيت أن لكل شئ نهايه وأن الحياة لا تدوم لأحد وتجبرت وها هيا تحصد زرع يداها من شاب صغير أهوج لا عمل له ولا أمل منه يحيا على ذلها وأموالها
((((((((********)))))))))
بعد وفاة عمه بعدة أشهر قرر تنفيذ خطته
لم تصدق شهيره نفسها حينما وجدت زيد يخبرها أنه راغب فى الزواج من صافى بينما تصنمت صافى وكادت تموت بسكته قلبيه لا تصدق كيف إنقلب سحرها عليها فبدلا من أن يبتعد حزنا على حبيبه إقترب أكثر ويريد إتمام الزواج
طلب زيد أن ترافقه صافى لإختيار أثاث منزل الزوجيه وبالطبع رحبت شهيره جداً بذلك
صافى بضيق : انت بتعمل إيه
زيد : بختار الموبليا مش عرسان جداد إيه رأيك فى السرير ده
- بس دا كبير أوى
- مهو دا المطلوب
- مش فاهمه
إقترب منها هامسا : عشان ناخد راحتنا فيه ياعروسه😉
فزعت صافى وهى تنظر له غير مصدقه ما يرمى إليه : ايييه لأ لأ أأ إحنا أنا مش عاوزه أطفال دلوقتى
- وايه علاقه الأطفال بالموضوع لو مش عاوزه أطفال خالص بلاش
زفرت بإرتياح : كويس خلاص نجيب سريرين صغيرين
زيد بسخريه : ليه طالعين مخيم
- مش قولت بلاش أطفال
- بلاش أطفال يعنى تاخدى وسيله منع الحمل لكن علاقتنا عادى
- إيه😲
- السرير دا عشان شهر العسل ياحياتى لو عاوزه بعد كده تنامى عالكنبه معنديش مانع أنا هبقى كده كده مشغول
- ها
- إيه ياقلبى دا إحنا هننبسط
ابتعدت عنه وهيا تكاد أن يغشى عليها لمجرد التفكير فى الأمر اما فهو فتمتم بخفوت غاضب
- الله يخربيت أفكارك يافهد
بعدما انتهيا من جوله مشاهدة الأثاث ولم يشتريا أى شئ مما ضايق شهيره عاد زيد لفهد يعنفه
فهد : المهم إن البت أعصابها سابت وركبها بتخبط فى بعض إحنا هنتننا وراها لحد ماتقول حقى برقبتى
زيد بغيظ : دا أنا اللى هطبق فى زماره رقبتك
- ليه بس
- من الأرف اللى بتخلينى أقوله ببقى مبتسم ومانع نفسى أرجع بالعافيه
- ليه هيا حاطه برفيوم تقيل
- لأ ياغبى بس صافى زى ريناد فإنى اقولها كده حاجه منفره والكلام اللى بتحفظهولى مقرف أكتر
- مقرف ليه وانت لما تتجوز حبيبه إن شاء الله هتبقى تقولها إيه سلو قلبى
___________
كانت تختنق من مجرد التفكير بالأمر ولجأت لمصطفى فتفاجئت به يعاتبها فضعفها السبب الرئيسي فيما يحدث كما أنه غضب بشده حينما أخبرته بما فعلته بحبيبه فلم تجد بدا من التحدث إلى زيد
صافى بترجى : بلاش يا زيد والنبى بلاش
زيد : هو إيه إلى بلاش
- الجوازه دى
- ماشى
تهلل وجه صافى وصاحت غير مصدقه : بجد
- آه تعالى نقول لأمك إنك مش عاوزه
تلاشت سعادتها ليحل الخوف محلها على صفحه وجهها الحزين : لأ ماما لأ انت انت عاوز تتجوزنى ليه
- إنتى أولى من الغريب حب ومفيش يبقى كلها محصله بعضها
- لأ ازاى وحبيبه حبيبه يازيد دى بتحبك يمكن أكتر من حبك ليها حبها وعوضها اللى شافته فى بعدك دى غلبانه واتعذبت كتير
- آه غلبانه بأماره ما اشتغلتلك جاسوسه عندى
- محصلش وربنا ماحصل دى كانت مجبوره ومتعرفش إنه بيتك أصلا أنا أنا اللى خططت لدا كله قولت للزفت أحمد اللى فهد رفده يخدرها ويوهما إن حصل بينهم غلط فتبعد عنك وتصدك ساعتها تنكسر وتكره الستات كلها وتسيب كل حاجه لماما وهيا تسيبنى فى حالى وأعيش بقى مع حبيبى وربنا أكدت عليه ما يلمسها أبدا وكنت بعد ما هتجوز هروح وأقولها وهقولك واديكم ورثى أنا لا عاوزه مال ولا جاه عاوزه مصطفى وبس بس الحيوان حاول يغتصبها وهو فاكر إنه عادى ما كده كده هيا هتظن إنه حصل يبقى يتمتع القذر فضربته على نفوخه لحقتها وبعدتها وكنت هخفى جثتها فى أى مصيبه لقيته عايش وبدأ يبتزنى ودتهالك البيت عشان ميعرفلهاش سكه ومخلتهاش تعرف إنه بيتك لأنها كانت هترفض لو هيعدموها خوفتها عشان تبقى جنبك ومهما قسيت عليها انت برضو بتحبها وأهو تبقى بعيد عن ايده لا يطولها ولا يبتنزنى لكن انت رجعتهاله الفندق شافها ورجع يبتزنى فشافته وعرفت الحقيقه ورد فعلها حسسنى إنى صغيره أوى ورخيضه
كانت عيناه كالجمر الملتهب وهو يحاول كبح غضبه كي لا يقتلها وتحدث بهدوء حتى يصل لمبتغاه
- ليه هيا عملت إيه
أنكست رأسها خجلا : قالتلى الله يسامحك أنا مش هلومك منا غلبانه مليش حد واديكى فوقتينى وعرفتينى مقامى جنب اللى زيكم وضربت الحيوان دا بالكف وقالتله لو حاول يضايقنى تانى هيا اللى هتحبسه بتهمه التحرش ومحاوله اعتادئه عليها وأنا هكون شاهده خاف وغار فى داهيه
تركها وغادر دون ان ينبث بنبت كلمه فلم يقوى على سماع المزيد
بعدما سمعه لم يفكر مرتان فهاتف مصطفى وأخبره إن أراد الزواج من صافى فليستعد وهاتف حسين ليخبره أنه آت للزواج من حبيبه مهما كلفه الأمر وسيجعلها توافق
تفاجئ فهد مما يحدث وحذره من شهيره فلم يبالى وأخبر عائلته جميعا ماعدا شهيره التى كانت كالبلهاء فى وسط الصحراء لا تدرى ما يحدث
عاد للقاهره ومعه صافى وتحدثا إلى حبيبه فقد اعتذرت صافى منها وأخبرتها أنها تعشق مصطفى وأن العائله ترحب بها كفرد جديد ينضم إليهم وتركتها مع زيد يبث قلبها بكلمات عشق اذابتها وجعلتها توافق على الزواج منه
جهز لفرح أسطورى ونشر خبر زواجه وزواج صافى فى الصحف والمجلات فكان كل من يقرأ الخبر يظن أنه سيتزوج من صافى وتفاجأت شهيره بالأمر فغضبت بشده كيف يلغى أمرها ويتفقا دون إذنها فسافرت للقاهره لتفاجئ بأنه عُرس مزدوج
كانت صدمتها قويه حينما وصلت ووجدت الجميع يبارك فقد تم الزواج ولكنه زواج زيد من حبيبه وصافى من مصطفى وجدت أحلامها تنهار وكل ما عملت من أجله ضاع وللمره الثانيه تتحول الأمور ضدها فقد رفضها إبراهيم سابقا وها هو إبنه يعيد الكره مع إبنتها فسقطت مغشى عليها وحينما أفاقت لم تجد أحداً فقد ذهبت إبنتها مع زوجها لقضاء شهر العسل قبل معرفتها بوجودها وذهب زيد برفقة زوجته لمنزله وغادرت باقى العائله دون التفكير بها فعادت للفندق غاضبه تنوى الإنتقام ولكن جائها خبر جعلها كادت أن تجن فقد خسرت أموالها بالبورصه ولا أمل لها بإعادتها وما قضى عليها تماما حينما تفاجئت بإبنتها ترفض مد يد العون لها حين هاتفتها تطلب منها المال وجدتها قوبه رافضه غاضبه فسقطت مغشى عليها مشلوله عاجزه ولم يشعر بها أحد
_____________
سافرت صافى مع مصطفى لبدء حياه جديده ببنما مكث زيد وحبيبه فى القاهره
ذهبت إلى غرفه أخرى لتغير ملابسها وارتدت إسدالا وعادت للغرفه وإذا به يقف عاريا يلف جسده المبلل بمنشفه ويمسك قطعه ملابس ينوى ارتدائها فصاحت بفزع
- اااااااه
اقترب منها سريعا مقضبا يسئلها بخوف
- مالك بتصرخى ليه
وضعت يداها على وجهها توارى خجلها وهيا تتحدث إليه بإستحياء
- بقى دا منظر تقف بيه وانت عارف إنى راجعه الاوضه مش عيب
انتبه لما ترمى إليه فابتسم لها يغمزها بمرح
- لأ مينفعش كده الخجل النهارده هنركنه على جنب
نظرت له بتعجب وهيا تتسائل ببلاهه
- ها قصدك إيه ولم تكمل حديثها حينما انتبهت لكونه يقف بالقرب منها ولازال بهذه الهيئه
- اااااه
- بااااس جرى إيه بطلى تصرخى زى اللى لدعها عقرب
ثم زفر بضيق محاولا التمسك بهدوئه واقترب منها ووضع كفيه على وجنتيها بحنان
- أنا مقدر كسوفك بس بلاش صريخ ممكن
وجدها تلين للمسته فإقترب من شفتيها لتنتبه له ولم يدرى كيف لطمته بكل قوه على وجهها
- انت زباله ازاى تفكر إنك تبوسنى يا قليل الأدب
صاح زيد بغضب : إنتى انجننتى بتضربينى بالألم
صاحت به حبيبه أكثر : مش معنى إنى غلبانه هسيبك تمس شرفى
نظر لها بذهول غير مستوعب اتهامها فهل فقدت ذاكرتها فمنذ قليل كان عرسهما
- نعم إنتى بتخرفى تقولى إيه
- أنا هعديهالك المره دى لكن قله الأدب عمرها ما تتكرر
- قله أدب دى كلها نيه لبوسه ومتمتش أصلا
- وكمان بتعترف
- انتى ليه محسسانى إنى اذنبت
- عشان اللى كنت هتعمله دا عيب ومنظرك قدامى كده عيب
- طب وربنا ماهو عيب
بدات تذرف الدمع حزنا : لأ هه انت كداب
زيد بغضب : حبيبه
- هه هه عاااااا
- لاااا دا جنان رسمى أنا سايبلك الاوضه تشبعى عياط براحتك
خرج من الغرفه مختنقا يتحدث إلى نفسه
☆ جرى إيه يازيد مالك من امتى وانت بتتعصب بالشكل ده
☆ أعمل إيه جننتنى
☆ ياخبر اسود دى ميييح أبيض خالص طب أنا هفهمها ازاى دى بس
ظل يفكر حتى غلبه سلطان النوم على الكرسى
إستيقظ باليوم التالى يشعر بالإنزعاج من نومه بالكرسى ومما حدث مع حبيبه وحينما قرر الحديث إليها وجد جرس الباب يدق وقد حضر كل رفقائهما ليباركو لهما فرسم السعاده والهدوء على وجهه وظل هو مع الضيوف بينما صعدت حسناء وأريج إلى غرفة حبيبه
أريج بمرح : ها احكيلنا بقى اللى حصل
حبيبه بتوهان : هه اللى حصل
- آه ومتنسيش أدق التفاصيل
- حاضر
حسناء بإستغراب : نعم
- إيه مالك
- إنتى هتحكى فعلا
- آه
- بت إنتى أنا شامه كده ريحه كارثه هببتى إيه معاه
- ولا حاجه
أريج : ظلمتيها
حسناء بضيق : اتنيلى إنتى ولا حاجه ازاى انتو بعد ما بقيتو سوا لوحدكم عملتو إيه
أريج بحرج : لأ ياحسناء عيب أنا لما سألتها كنت بهزر حابه اضايقها عشان نضحك وتفك شويه حساها متنشنه كده مش فاهمه ليه
حسناء : ايوااا بقى متنشنه ليه
إنفعلت حبيبه بغيظ : السافل كان عاوز يبوسنى
اتسعت عيناهما من الصدمه و نظرا إلى بعضهما ثم اعادا النظر إليها : نعم
- شوفتو قله الأدب وأنا فكراه محترم
حسناء : يبوسك بس
- آه وهو فى قله أدب أكتر من كده
نظرا لبعضهما مجدداً وعلامات الذهول على وجهيهما ثم نظرا إليها
حسناء : وانتى إنتى عملتى إيه
- طلعت هبله بدل ما اصوت وألم الناس ينجدونى منه قعدت اعيط واقوله عيب
دقت حسناء براحه يدها على صدرها بصدمه : يالهوى عليكى دا اللى عاوزه الناس تنجدنى من عبطك وأنا اللى بقول على أريج هبله طلعتى معديه الهبل بأشواط
أشارت أريج لنفسها: هبله أنا هبله ياحسناء
حسناء : والنبى اركنيلنا على جنب مش نقصاكى هيا
اريج : ماشى حسابنا بعدين

رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده

صبرنى يااااربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن