الحلقه الثامنه عشر

2.9K 91 1
                                    

مر إسبوع عادت الطلبه من الرحله وعادت حياتهم كما كانت وعادت شوشو تعبث بعقل أريج ولكن ولأول مره أريج لا تخبرها بما حدث اخبرتها أنها كانت رحله ممله لم يكن لها لزوم فقط وإنتهى وإبتعدت عن حسين قدر المستطاع لأنها بعد عودتها بيومين خرجا سويا ليشتريا بعض المشتريات وعادا ليلا بينما إنقطعت الكهرباء عن المنزل
نظر لها حسين بغيظ : يييه أهى الكهربا قطعت قولتلك خلصى عشان نرجع بدرى قبل ماتليل
- ويعنى أنا كنت بنجم إيش عرفنى إنها هتقطع
أمسكت يده بقوه خوفا من الظلام الحالك الذى يملأ المكان فنظر لها بضيق قائلا
- إيه دا مالك قافشه فيا كده ليه
- 😣خايفه وكمان ممكن أقع
- لأ من الناحيه دى إطمنى هتقعى أكيد عشان أنا مش شايف كف إيدى يبقى هسندك ازاى أقولك استنى اما أنور بالموبايل
- انت لسه شايل الخرده ده ارميه وهات واحد عالموضه
- أنا بحب ده وعاجبنى وخليكى فى حالك والحمد لله إنى عرفت أصلحه بعد ما خربتيه
- ماهو انت اللى عصبتنى ساعتها😒
- خلصنا بقى أدى موبايلى رجعلى بالسلامه ورجعت بتاع بابا ليه
- بقولك إيه ما نقعد عالسلم
- اشمعنى
- لحد النور ما يجيى والنبى
- طيب اتقعدى
- انت ليه مش طايقلى كلمه هو أنا وحشه أوى كده
- مين قال بس أنا اللى طبعى كده وافصلى شويه مش عاوز صداع
- صداع😯
- آه عشان الحوار ده آخرته غم
- ليه عشان هتقولى فى الآخر إنك مش طايقنى ومضطر تتعامل معايا عشان بنت عمك وبس
- إيه العته اللى بتقوليه ده ازاى وصلك تفكيرك لكده
- متخلفه بقى تقول إيه عن إذنك
- على فين النور لسه مجاش
- مش مهم
- طب استنى هنورلك
- مش عاوزاك تطلع معايا
- طب خدى التليفون انت وأنا هستنى اما النور ينور ولا ابعتيلى كشاف بعد ما تطلعى
- لأ خليهولك
- يووه طب اترزعى بقى
امسك بيدها وجذبها لتجلس فإختل توازنها وسقطت عليه وإمتزجت أنفاسهما وتعالت دقات قلبيهما حتى دفعها برفق لتجلس مره أخرى بجواره وأشاح بوجهه عنها ليخفى توتره اما هيا فتجمدت كالصنم فلم يحدث أن كانا بهذا القرب أبدا ونظرت إليه
أريج بتوتر :ح حسين
أعاد نظره إليها فوجد نفسه يرتكز ببصره على شفتيها والرغبه تفتك بقلبه فأسرع بإبعاد نظره مستغفرا وهيا تنظر له بتعجب من نظراته المبهمه هل هو غاضب ولكن تلك لم تكن نظره غضب لكن ما به
- أنا طالعه
إلتفت صارحا بها :أريج
انتفضت من صرخته وانكمشت فى مكانها لا تعلم ماذا به
- 😠اترزعى لو ربنا أضربك أنا مش حمل وقعه زى دى تانى
- 😨هه أأ أنا مقصدتش أقع
- 😡قصدتى ولا لأ أهو حصل اتلمى بقى خلى ليلتك تعدى مش ناقص غباوه أنا
ظلا صامتان حتى عادت الكهرباء وصعدا كلا على منزله دون أى حديث ومنذ ذلك الحين وهو غاضب عابس لا يرغب فى الحديث معها وهيا لا تفهم السبب
جلست شارده كعادتها تبحث عن حل لغضبه وإتصلت بشوشو لتستشيرها ولا تعلم لما لم تقص عليها الذى حدث أخبرتها فقط أنه غاضب بلا سبب فقالت لها يبدو أن هناك من تشغل باله لذا يبعد عنها فحزنت بشده وأرسلت لصديقتيها علهما يستطيعان التخفيف عنها
بعد أن قصت لهما ما حدث لم تجد منهما أى إجابه فكما يبدو لا يوجد سبب لغضبه
حسناء بمرح : لقيتها أكيد ماكنتيش غاسله سنانك وقرف منك
حبيبه بضحكه مكتومه : تصدقى فعلا
أريج : بس ياعانس منك ليها
جاءت أم أريج لترحب بهم فتفاجأت بحديثها: أريج اتلمى معلش يابنات حقكم عليا أنا دى حلوفه مابتفهمش
أريج بضيق : ياماما فى إيه بس
حبيبه : ماتقلقيش ياطنط دى طريقه كلامنا عادى
حسناء : قومى يا أم العيال هاتيلنا حاجه نقرقشها
أريج : ماشى يا ام أويأ
أم أريج بذهول : إيه ده
حسناء : مفيش ياطنط إحنا كلامنا كله كده نطح
أم أريج : تصدقى اهى دى الكلمه المظبوطه اصلكم بقر بقى دى ألفاظ تقولوها لبعض أنا هقوم أكمل اللى ورايا انا مش ناقصه جنان كفايه عليا واحده
حبيبه : أى مساعده ياطنط
أم أريج : لا يا حبيبتى تسلمى
أريج : ياختى مذوقه أوى
حبيبه : طول عمرى ياحبيبتى
حسناء :فاكره الراجل اللى غرق وإحنا فى الرحله
اريج بضيق: ولزومها إيه السيره الزفت دى عالصبح
حسنأء : إيه دا إنتى شوفتى الحادثه
أريج 😡 : آه
حبيبه : ماله ياحسناء
حسناء : نزلوا خبر عنه فى الجرايد
حبيبه : ياختتتى هما لسه فاكرين إنه مات دا زمان جثته اتحللت
حسناء : لآ يابنتى دول كاتبين عن القضيه كلها
أريج بإستغراب :قضيه إيه دا مات غرقان
حسناء : لأ دا طلع مات مقتول
أريج 😨: يا لهوى حد غرقه
حسناء : لأ ممتش غرقان من أصله
حبيبه بإستغراب : ازاى الراجل طالع قدمنا من البحر فطسان
حسناء : لأ دا الغرق دا عشان يدارو بيه على الجريمه بس الطب الشرعى كشفهم
أريج بقلق : اومال مات ازاى
حسناء : القاتل خبطه بحاجه حاده على دماغه فتحها وأغمى عليه وبعدها لوى رقبته كسرها وبعدين رماه فى البحر
حبيبه بفزع : ياساتر يارب ليه كده
حسناء بغضب : آخرة الحرام خد رشوه كبيره ومعرفش ينفذ اللى اطلب منه وفرتك الفلوس وافتكر إنه هيفلت قال يعنى لو اتهموه هيفضحهم ومجاش فى باله إنهم مش بتوع الكلام ده دول بيخلصو على طول وكان مطمن لأنهم قرايب مراته
حبيبه :كمان
حسناء : آه أتاريه متجوزها عشان فلوسها وافتكر عشان بتحبه أهلها هيتساهلو معاه وياخد كل اللى عاوزه منهم ميعرفش انهم فقسينه وسيبينها تشبع منه يومين إعزنه لعبه جديده وبعدها هيموتوه
حبيبه : يخربيت القرش المتغمس بالذل رضى يعيش بفلوس مراته وأهلها وفى الآخر مات زى الكلب
كانت أريج مصدومه مما تسمع هل ما رأته من عشق جارف مجرد خدعه من رجل امتلأ قلبه بالطمع وظهر جليا على وجهها الحزن
حبيبه بقلق : إنتى كويسه يا أريج
حسناء بلهفه : مالك يابت
أريج: بقى كل الحب اللى شوفته بينهم كان كدب
تذكرت حسناء حينما اشارت أريج عليهما وهيا تتمنى ان تمر بما يمران به من عشق
حسناء : يابنتى المظاهر كدابه والحب مش بالجرى عالبحر والكلام الحلو الحب باللى يصونك من نفسه قبل الغريب
حبيبه: غيروا الموضوع دا بقى وقولولى حد فيكم حل الإمتحان اللى خدناه الحصه اللى فاتت
اريج بمرح : ولا أعرفه😃
حسناء : انا بقى حليت نصه😄
أريج : سوسه من يومك
جلسن يضحكن ويثرثرن حتى صدع صوت هاتف حسناء
اريج : قولى لأمك هنذاكر سوا
حسناء : ههههههه أمى عارفه إننا لما بنتلم مبنذاكرش ثم إن دى مش نمرتها أساسا
حبيبه بإستغراب : اومال مين
حسناء : ولا أعرف دى نمره غريبه
حبيبه : يمكن حد إتصل غلط
أريج :😉 أو بيعاكس
حسناء : لو بيعاكس يبقى جابه لنفسه هفتح عليه أخلص لأمه الرصيد خليه يحرم يعاكس
أريج : جدعه يابت
أجابت على المتصل بحده: ألو
أجابها بصوت يملؤها اللهفه والعشق : حسناء
إرتعشت أنامها وخفق قلبها بقوه هل هو أم فقط هيا تتخيل
فهد بقلق: حسناء
ألقت بالهاتف بعيدا فإلتقمته أريج قبل أن يسقط
اريج بضيق : إنتى لسعتى حد يرمى التليفون كده
حبيبه بقلق : مين يا حسناء اللى رعبك كده
صمتت ولم تجب فرفعت أريج الهاتف لأذنها تهتف بضيق ذاك الذى أرعب حسناء
- أيوه مين
- أنا فهد إنتى أريج صح
- 😃أهلا أهلا بأعز الحبايب يا راجل توت ما افتكرتنا
- غصب عنى بقالى إسبوع بدور على نمرتها ولسه بس وصلالى من ساعه حسناء إزيها
- حاليا لونها أصفر 🤔إستنى لما تخضر وهترد عليك
- ههههههه إنتى ملكيش حل😂
- طبعا أنا فريده من نوعى😄
نظرت لها حبيبه بعدم فهم فهيا لا تعلم من المتصل
- فريده دى تبقى جدتى
- ها بس هيا إسماً أنا فعلا مقولتليش ازى الترباس اللى عندك😁
- ترباس إيه؟!🤔
- زيد مهيا اللى هنا دى قفل
دق قلبها بعنف عندما سمعت إسمه وأدركت أن المتصل هو فهد لذا حسناء أصبحت مرتبكه هكذا
- ههههههههه آه لو سمعك هتتعلقى مسلوخه على باب بيتكم
- يالهوى فى الحر ده😣 طب استنى الشتا عشان اما اتسلخ البرد يرطب عليا😊
- هههههههههه لا أنا مش قدك
أشارت لها حسناء أن تعطيها الهاتف
- استنى شكل التردد جمع
- تردد إيه؟!🤔
- قناة الإرسال بتاع مخ حسناء هتكلمك أهه
اجابته بضيق : أيوه يا أستاذ فهد خير
تنهد بلهفه : أستاذ فهد هيتجنن بس ويلمح طيفك واعملى فيا ما يعجبك بعدها
- ها
أكمل حديثه هامسا بحب وهو يطالع أمواج البحر من خلف نافذته
- لو قولتلك دلوقتى بحبك أبقى كداب عشان أنا مبحبكيش أنا بعشقك بجنون آه لو تعقلى شويه والله ما تفوت الليله إلا و إنتى على ذمتى عشان أعرف أوصفلك بالظبط إحساسى ازاى إنتى وحشانى وحشانى أوى نفسى أخدك فى حضنى مطلعكيش منه أبدا
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل وهيا لا تدرى بما تجيبه
- ها
اكمل بعشق : ااااه كفايه عليا إنى سامع صوت نفسك
- فهد انت
قاطعها بشغف : أنا عاشق لحد ما خلاص العشق فاض
حسناء بخجل : اعقل مينفعش كده
- دا انتى حظك من السما إنى بكلمك عالتليفون إنتى لو قدامى أكيد كنت هتهور وموعدكيش إنى مغلطش😉
أخرجت شهقه رقيقه خجوله وهيا تؤنبه بهمس
- إيه اللى بتقوله ده عيب
فهد بعتاب : ومش عيب تسيبينى هتجنن إسبوع بحاله
وإذا بها تتذكر أنها آخر مره رأته كان يحمل امرأه وهما شبه عاريان خارجان من الماء وهيا تقبله بحراره وتذكرت حديث حسين فإقتضبت وإشتعل عقلها الغاضب وتحولت للنقيض
- يا حرااام وهيا حبيبه القلب سابيتك وخلعت وبتدور الإستيبن ولا زهقت منها😡
فهد بسرعه : ياحسناء إنتى فاهمه غلط
حسناء بغيظ : 😠آه مانا غبيه ومبفهمش فى سوزان كنت فاهمه غلط وعلياء وأمك وجدتك اللى مش مقتنعه إنهم قرايبك أصلا والمقصعه اللى عالشط والمدلعه اللى كانت معاك فى الميه واللى هزقونى فى الكافيه بسببك ومين تانى فاضل أد إيه فى اللسته اللى مبتخلصش
وأغلقت الهاتف فى وجهه فإتصل مجددا
حسناء بغضب : حد يرد عليه ويقوله ينسانى بدل ما أكسر التليفون
حبيبه : طب اهدى ألو أيوه يا أستاذ فهد حسناء حاليا نفسيتها مش أوى فأرجوك تأجل الكلام معاها
فهد بحزن : بس أنا ياحبيبه
حينما سمع إسمها لم يفكر مرتان وأخذ منه الهاتف بلهفه
حبيبه : أرجوك لو سمحت حالتها متسمحش
زيد بلهفه : طب وحالتك إنتى تسمح
حبيبه بتوتر : زيد
زيد بهيام : وحشنى إسمى و إنتى بتنطقيه
تلعثمت وهيا لا تدرى ماذا تقول : إيه دا يا أستاذ زيد
زيد بضيق : أستاذ تانى آه لو بس تبطلى تكابرى وتعترفى باللى فى قلبك ليا
حبيبه بهدوء خزين : دى أوهام فى دماغ حضرتك
زيد بتحدى : لأ دى حقيقه فى قلبى وقلبك
إرتبكت أكثر وهيا لاتقوى على التنفس : هه أأ أأ أنا انت انت بتقول إيه
- بحبك
- هه
- تتجوزينى
- هاااه
- مش قادر بجد استنى أكتر من كده وأضيع وقت فى لف ودوران
- بب بس أنا منفعكش
- دا إنتى بالذات اللى تنفعينى بس شيلى الأفكار دى من دماغك بس
اختطفت حسناء منها الهاتف حينما لاحظت خجلها وإرتباكها وأجابت بمنتهى الحده
- أستاذ زيد حبيبه مش مجال للتجربه ولا أنا كمان وقول لصاحبك يشيلنى من نفوخه وياريت إنتو الإتنين تنسونا خالص
ثم أغلقت الهاتف نهائيا فحاول الإتصال بلا جدوى فقد فصلت الهاتف
زيد بغيظ : طب انتو زعلانين من بعض أنا ذنبى إيه
فهد : قفلت فى وشك
زبد : مش هيا دى حسناء لقيتها دخلت فى الخط وبتقولى انسونا خالص
- هنستنى وهنحاول معاهم تانى
- وأنا رأيى برضو نستنا لحد ما يهدوا شويه
______________
بعد أن أغلقت حسناء الهاتف نظرت لها أريج بدهشه : جرى إيه ليه عملتى كده
حسناء بضيق : كده أفضل لينا فهد فلاتى والتانى خاطب بنت عمه
أريج : 😲إيه

رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده

صبرنى يااااربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن