إنتهت التجهيزات وأقيمت الأفراح وتجمع الأهل والأصدقاء سعداء من أجل فهد وحسناء
امتلأ قلبه بالسعاده فقد أصبحت زوجته ومنذ اليوم لن تغيب عن ناظريه
كان يرقص مع جميع الحضور ويغنى ويمرح غير مصدقا فقد تحقق حلمه بالزواج منها
لاحظ زيد ضيق حسناء فإقترب من فهد ومال عليه يحذره
- خف شويه حسناء دقيقه كمان وهتولع فيك انت وريناد
- ريناد دى أختى
- لأ دى أختى أنا الأخوه اللى بينكم إحساس لكن شرعا تجوزلك
- تجوزلى ازاى وهيا متجوزه
زفر غاضبا من إصراره على التجاهل : يخربيت التخلف من الآخر مراتك غيرانه فخف بدل ما ليلتك تبقى مفحمه
إبتسم متأملا لها من بعيد : مراتى؟! تصدق لسه متعودتش عالكلمه دى هه والله وهشيل مسؤليه وهتبقى حكايه
دفعه برفق لكى يذهب إليها : يا تافه ركز مع عروستك
- طب متزقش خليك مع المعازيم وإن حد قرب من الكوشه كهربه
- ربنا يعينك على ما ابتلاكى ياحسناء
- خليك فى حالك
ذهب إلى حسناء ليجد بالفعل علامات الضيق مرتسمه على جبينها فغمزها مبتسما
- الحلو مبوز ليه
زفرت بضيق دون ان تنظر إليه : مش مبوزه
- خلاص القمر مكشر ليه
لا زالت لا تنظر إليه : مش مكشره
بدأ صبره ينفذ ولكنه يحاول التماسك: ماشى قلبى اللى واجعنى منكد على أهلى ليه
نظرت إليه بضيق : إيه ده
- اعملك ايه بغازلك بتصدينى
- اسلوبك اللى غبى
- دا فرحنا على فكره فمتقلبيهاش دراما على شويه خوزعبلات فى دماغك
لم تهتم لقوله وأشارت برأسها تجاه إحدى الموجودات : مين دى
- مين ريناد دى أخت زيد وطول عمرها بالنسبه ليا أختى الصغيره ولو فى ذره إحساس تجاهها غير الأخوه مكنتش شهدت على عقد جوازها
- خلصت
- آه
- أنا بقى مبتكلمش عن ريناد ريناد ذوق ومحترمه وبتعتبرك أخوها فعلا واحساسا وكله وأنا مستحيل أغير من أختك
- الله طب قالبه خلقتك ليه
إنفعلت غاضبه : عشان البجعه المخططه اللى كانت شابطه فيك وبترقص بمياعه
- ههههه هو فى بجع مخطط
- فهد متوهش فى الكلام
- مبتوهش دى مرات واحد زميلنا
- وترقص معاك وهو لا ليه
- مش أنا العريس
- العريس يرقص مع عروسته
ابتسم ناظرا لها : بس كده دا أنا اتمنى بس إنتى اتكسفتى ورفضتى وأنا عاوز انبسط
تذمرت قائله : تقوم تسيبنى وتتشقلب معاها
أراد إشعال غيرتها لتهتم به : أعمل إيه الست عاوزه تودعنى قبل ما أبقى ملكك
- ومالها بيك وهيا متجوزه
- بس معجبه وهتموت عليا ولما رفضتها ولقته اتقدم قالت توافق عصفور فى اليد بقى
أضاقت عيناها عليه : صاحبك عارف كده
- مبرضاش أقوله واحرجه
إحتد صوتها وهيا تنظر له بشر : انت صاحب ندل وخاين
تلونت عيناه بلون الغضب وتحدث بهدوء لا يخفى غضبه : أنا مش هحاسبك دلوقتى عشان الناس بس متفتكريش إنى هعديهالك
تجاهلت تحذيره وظلت تحتد فى حديثها معه : ميهمنيش أنا مستمره فى الجوازه دى بس عشان معملش فضايح لأهلى واكسر فرحتهم بيا
جحطت عيناه بصدمه: إنتى واعيه للى بتقوليه ده
- طبعا مش أنا اللى بتشرب لحد ما اتسطل يا أستاذ
اجابها مستنكراً : أنا مبشربش من أصله
- طبعا تحب تبقى فايقلها
إزداد التوتر بينهما مما لفت إنتباه البعض فتوجه زيد إليهما : جرى إيه بقى أنا بقولك راضيها تقوم تزعلها زياده
- والله دى مراتى وأنا حر فيها
غضب اكثر من إستهتارهما : اما تروحو ابقو ولعو فى بعض لكن دلوقتى احترمو الناس الموجوده عالاقل عشان خاطر أهلها بلاش تنكدو عليهم فى ليله زى دى
نظرت حسناء إلى حبيبه بترجى ففهمت حبيبه ما تريده منها فردت عليها بأسى : مش هينفع ياحسناء
زيد : اعقل بقى ولم الدور لو سمحتى يا حبيبه ممكن ثانيه
- اتفصل
ابتعدا قليلا عن حسناء وفهد ليسألها عما يحدث فصدمه ردها
- حسناء عاوزه تفركش الجوازه
- نعم بعد دا كله ليه عشان رقص شويه دا فرحه
- لأ طبعا رقص إيه الحكايه ومافيها إن فى ست جت لحسناء قبل الزفه بشويه بحجه إنها تباركلها بس اتضطح إنها جايه تحرق دمها وقالتلها كلام وحش على فهد بس حسناء مصدقتهاش وطردتها وإحنا كمان مسكتناش وقعدنا نقولها فهد ميعملش كده بيحبك فهد شاريكى دى غيرانه بس للأسف الست دى ظهرت وعماله تتمايص عليه وهو عادى جدا ساعتها اتأكد كلامها وخصوصا إن نظراتها لحسناء كلها تحدى ولولا ما إحنا عمالين نصبرها تمسك نفسها عشان الناس كانت قامت ولعت فيهم سوا
استمع زيد إلى حبيبه بإنتباه حتى إنتهت من حديثها : والست دى قالتلها إيه بالظبط
- قالتلها إن فى علاقه بينها وبين فهد وانه مش عاوز حسناء وهى مكفياه وزياده كل ما فى الأمر إنه عاوز يكسر غرور حسناء وكلام وحش كتير من ده
غضب زيد كثيراً ولكنه لم ينفعل حتى لا تحدث مشكله
أسرع زيد فى طلب انتهاء الزفاف قبل أن تحتد الأمور أكثر
بعدما غادر الجميع مباركين عاد فهد إلى حسناء سعيدا ينوى نسيان ما قالته نهائيا ويبدئا سويا حيا سعيده لكن صدمته هيئتها
- إيه ده
ابتسمت حسناء مدعيه البراءه : إيه فى حاجه ياحبيبى
لوى فمه ساخرا : إنتى طالعه عمره ياحسناء
- لأ ليه
- اومال لابسه خمار ليه ياحياتى
- مش كده أحلى بذمتك
- آه طبعا بس مش كنتى تتحجبى الأول وبعدها تتخمرى
- مهو ده حجاب برضه ياقلبى والنقاب الخطوه الجايه بإذن الله
- عالبركه بس ليه التأخير كنتى اتنقبتى على طول ياسلام ادخل كده الاقيكى منقبه اسود فى اسود كده حاجه تقطع الخلف فى ليله زى دى بدل النبيتى ده
- إيه ماله دا تحفه عليا ومع الإسدال أجمل
- آه مانا واخد بالى وهتنامى كده إن شاء الله
- آه
- طيب تصبحى على خير
نظرت إليه بإندهاش غير مصدقه هدوئه : هه أأ وانت من أهله
- طيب أنا عاوز أنام ولو ميضايكيش هنام هنا
- هنا فين
- آه هيا طالبه معاكى تخلف بقى خلاص الاوض كتير أنا رايح أنام
تركها بهدوء دون أدنى محاوله منه أن يجعلها تتراجع عما تفعله فإستشاطت غضبا وخلعت الخمار وألقت به على الفراش
- إيه ده دا ولا فرق معاه بس أنا كنت عاوزاه يحايلنى دا ما صدق خرج آه آه أكيد الحيزبونه اللى كانت بتتمقصع عليه فى الفرح ادتله معاد قال فرصه ينبسط وأنا كده كده خلاص بقيت على ذمته لاااا أبدا أنا هرزح اقفشهم وليلته مهببه
خرجت تبحث عنه فى كل الغرف فلم تجده فتأكد ظنها تركها حقا ليله عرسها ليرى أخرى فإنهارت جالسه تبكى بجوار الحائط
خرج فهد من المطبخ يقضم خياره فسمع صوت بكاء مكتوم تحرك بإتجاه الصوت ليجد حسناء بهذا المنظر فأسرع إليها
بدت علامات القلق واللهفه واضحه على فهد وهو يجثو امامها متسائلا : حسناء إنتى كويسه بتعيطى ليه فى ايه
رفعت رأسها غير مصدقه : هه انت هه هنا هه ولا أنا بحلم هه
- لأ أنا هنا أهوه إيه اللى مزعلك
بمجرد ما أن أخبرها بوجوده حقا احتضنته بشده وانهارت باكيه : ااااه هه هه أنا هه كنت فكراك مشيت هه متسبنيش تانى فهد هه مهما عملت معاك هه أنا تعبت فى غيابك أوى هه
خرجت أنفاسه الثقيله متألمه لما وصلت إليه حسناء فحملها وذهب بها إلى غرفتهم ووضعها على فراشها فرفضت أن تتركه
كانت كالطفله متعلقه برقبته تخشى رحيله عنها فأبعد يديها عنه بهدوء وأخذ يهدهدها حتى نامت فغطاها وجلس على كرسى بجوارها متأملا لها إياها حتى تغلب عليه النوم
مرت تلك الليله حزينه قاسيه فقد نامت حسناء باكيه خائفة وفهد لم يكن حاله أقل منها سوءا فقد نام حزينا متألما لما اوصلها إليه
أنت تقرأ
صبرنى ياااارب
Romanceرفض الزواج بلا حب فسقط أسير عشقها الذى أرهقه فهى لا تكف عن تحديه ولا تثق به مع حياة هؤلاء المجانين نبدأ قصه جديده