نزلا فهد وحسناء لإستقبال المهنئين وحينما إقتربا من الناس أمسك بيدها فاغمضت عيناها وتنفست براحه
ذهبت حسناء مع صديقتيها لتجهيز مشروبات للضيوف
أريج بمرح : قوليلى بقى بالتفصيل الممل
حسناء بإستغراب: أقولك إيه
لمعت عيناها بمكر وهيا تغمزها قائله : عملتو إيه
تلون وجه حبيبه بخجل : عيب يا أريج
أريج : متبقيش رخمه ها شاكلك اتظبطى
لم تتحمل حسناء فألقت بنفسها فى حضن حبيبه وانهارت بكاءاً
إحتضنتها حبيبه بقوه وقلبا يرتجف خوفا من بكائها: إيه فى إيه مالك
أريج بضيق : اهدى فى إيه هو كان عنيف معاكى أوى كده
حسناء : فهد عاوز يطلقنى
ضربت براحة يدها على صدرها فزعا : يالهوى
حبيبه بهدوء : روحى اقفلى الباب بسرعه يا أريج
- حاضر
أغلقت أريج الباب فأجلست حبيبه تلك المتألمه على كرسى وجلستا قبالتها لتسألها حبيبه بهدوء تحاول به أن تخفى قلقها
- اهدى وفهمينى إيه اللى حصل بالظبط
قصت حسناء لهما ما حدث
أريج بغيظ : إيه الأفوره دى هو عاوزك أول ما يدخل تقوليله جاريتك بين ايديك
نظرت لها حبيبه بضيق: متشعليليهاش هيا والعه لوحدها
أريج :إيه هو الحق بيزعل
حبيبه: لأ بس هيا كمان غلطانه
حسناء : فى إيه بقى إن شاء الله
حبيبه : هو خرج يجيب حاجه ياكلها أو يغير أو مقموص عشان تصالحيه أو بيديكى فرصه تهدى
أريج : إيه كل الأواوات دى
حبيبه بحده : أريج اتكتمى شويه مش نقصاكى هو خرج من الاوضه بس يعنى موجود إنتى انهارتى وافتكرتى سابك ومشى ودا اللى طينها وهو لو وحش كان اجبرك تديه حقه غصب عنك أو كان خرج من حياتك وسابك تواجهى الدنيا لوحدك ساعتها كانت هتبقى فضيحه بجلاجل بس هو فهم إنك رفضاه وخايفه منه ومحبش يضغط عليكى وقرر يبعد من غير ما يسببلك حرج
حسناءبحزن : بس انا مش عاوزاه يبعد
حبيبه : لسه قدامك فرصه تصلحى الموقف
- بجد ازاى
- قربى منه متخليهوش يبعد لو اتعود على بعدك هيضيع منك
أريج : إنتى بعد مانمشى اعمليله جو وراضيه
حسناء : تفتكرى هيجى بفايده
- آه بس اتشخلعى إنتى وملكيش دعوه
- ههههههه عليكى ألفاظ عجب وياختى كان فين الكلام ده وانتى مطلعه البلا الازرق على جتة حسين
- يوووه امسكوهالى ذله بقى
______________لاحظ زيد ضيقه فاخذه بعيدا عن الحضور ليتحدث وبعد أن أخبره حدث بينهما
زيد : اهدى يافهد ومتكبرش الموضوع
فهد بغضب : مكبرش إيه دى من قبل الزفه وهيا قالبه خلقتها زى ما تكون مجبوره عليا
- حبيبه إمبارح قالتلى إن الست اللى كانت بتتمايص عليك فى الفرح طلعتلها قبل الزفه وحرقت دمها وانت طينتها برقصك معاها
- كنت بلهى نفسى عشان متوترش زياده
- طب وسبتها وخرجت ليه محاولتش تتكلم معاها تحايلاها دا فرحها برضو
- نزلت المطبخ أجيب حاجه تبل ريقى وبالمره اسيبها تهدى وتراجع نفسها وافكر أقرب ازاى واتصرف ازاى رجعت لقيتها اوووف حسيت إن بعدى عنها أسلم دى بتقولى خايفه طب زعلانه وفهمنا السبب غيره طب والخوف ليه خايفه منى
- طبيعى يابنى حياه جديده ومسؤليه والحكايه مش سهله برضو
لاحظ حسين انطوائهما بعيدا عن الحضور فذهبا إليهما يمازحهما قائلا : بتلتو فى إيه
فهد : اوووف
حسين : أنا مزهقك ولا إيه أخرج
فهد : لأ خليك يمكن تساعدنى ألاقى حل أنا صحيح قولتلها هسيبك بس مش قادر أنا الفتره اللى بعدنا عن بعض فيها كنت بموت فاكر يا زيد لما أريج قالت إن جيلها عريس
- فاكر
- حسيت ساعتها إن حد لسعنى على قفايا ومبقتش شايف قدامى وكل ما أتخيل إنها ممكن تكون بقت لغيرى بتجنن يوم ماشوفتها مع حسين وافتكرته جوزها كنت عاوز أولع فيه بجاز
حسين: للعلم أنا لسه واقف
فهد : أنا بتكلم على وقت مكنتش لسه أعرفك
حسين : عادى ياعم متقفش كده
فهد : أنا بتنفس الهوا اللى بتتنفسه وهيا مش موجوده بتخنق
حسين : استنى أجيب كمانجه واجى
فهد بغيظ : تصدق فعلا ماجمع إلا اما وفق انت ملكش إلا أريج فعلا
حسين : الله يكرمك
زيد : مش قصده يا حسين بس الوضع مش متحمل أى
تريقه
حسين : طب ما تفهمونى إيه الموضوع
فهد : أقولك
بعد أن سرد له مضمون قصته ليلة أمس: ياااه كل ده حصل وانت زعلان عشان كده
فهد: وهيا دى بسيطه
حسين : جدا
زيد : قوله
فهد : إنها تخاف منى عادى
حسين : عادى جدا مهما كانت بتحبك وتعرفك برضو صعب جدا تاخد عليك بسرعه فى أول ليله لازم تحايلها وتتحايل وتتشل لحد ما تهديها
فهد : وأنا مين يهدينى مانا كنت متوتر أكتر منها
حسين : الراجل قوامون عن النساء لازم تتحكم أكتر فى توترك وعصبيتك عنها ولا إيه
زيد : فعلا دا حبيبه جابتلى الضغط وهيا منهاره ساعتين اراضى فيها عشان اتجرأت وبوستها ليله الدخله وآخر ما غلبت تفكير وأنا بلف حوالين نفسى مش عارف اتصرف تعبت ونمت عالكرسى
فهد : نعم بتهزر
زيد : لأ بتكلم جد وفضلنا لحد الفجر بنلف حوالين بعض وهيا مش مستوعبه إن من حقى أقرب منها
فهد : وبعدين اتصرفت ازاى
زيد : ولا عملت حاجه بعد ما الناس جت تبارك ومشيو لقيتها بتعتذر وبتسمحلى أقرب بهدوء لأنها خايفه والموضوع جديد عليها وتفهمت ده صحيح غلبتنى شويه بتوترها صحيح بس الحمد لله عدت على خير
فهد : وإيه اللى غيرها
زيد : حكت لأريج وحسناء وهما فهمومها غلطها
حسين : إحمد ربنا دا أريج طفحتنى اكل محروق شهرين يامؤمن عشان تزوغ من الحكايه دى ولما حسناء بستفتها جتلى تتخانق بدل ما تصالحنى ولولا إنى صبرت عليها يومها كان زمانا مطلقين
فهد : وبعد الخناق
حسين : اتفقنا نسيب الأمور تمشى واحده واحده لحد ما ربنا يكرم والموضوع يتم على خير
فهد : ياااه دا انت عانيت جامد
حسين : عارف لولا انى بحبها وشاريها مكنتش استحملتها ولولا إنى واثق فيها كنت (ثم تنهد) الحمد لله ربنا ستر
زيد : فى إيه
حسين : فى إن رفض الست فى الأول فى رجاله اغبيه بيفتكروا إنها غلطت مع حد وبتدارى مبيفكروش إنها خايفه وفى رجاله بقر فاكرينها حلبه مصارعه وبيبهدلو ستاتهم
زيد : الأمور دى عاوزه الهداوه لأنها ممكن تموت فى ايده بس الجهل وقله الايمان يعملو أكتر من كده
فهد : خلاص أنا هتأنى واصبر
زيد : أيوه كده تبقى شاطر
حسين : وهتروح القناطر
فهد : انت تانى
حسين : عملك الرضى ياروحى
فهد : امشى ياغلس
________________
أنت تقرأ
صبرنى ياااارب
Romansaرفض الزواج بلا حب فسقط أسير عشقها الذى أرهقه فهى لا تكف عن تحديه ولا تثق به مع حياة هؤلاء المجانين نبدأ قصه جديده