الحلقه الواحده والعشرون

3.2K 81 28
                                    

بمجرد أن سمع فهد إسم حسناء وعلم أنها المقصوده بالحديث أوقف السياره فجأة وكأن أحداً ضربه على مؤخِرة رأسه أما حسناء فقد صدمها الحديث ولكنها إمتنعت عن الكلام تفادياً للإحراج حتى تصل للمنزل وتستفهم من أريج السر وراء حديثها هذا أما حبيبه فلم تفهم شئ وبعد إيقاف السياره المفاجئ أصبحت أريج متأكده لنجاح خطتها و اطمأنت لذلك

أريج : إيه ياعم انت إيه حكايتك ناوى تركب معانا مصر بحالها
فهد بإرتباك : هه لأ دى إحم دى قطه معديه الطريق
أريج : طب والنبى على مهلك عاوزين نروح بخير بس برضو إبن القديمه ده نحس دا حتى سيرته كانت هتلبسنا فى الحيط

نار الغيره تفتك بقلب فهد ولكنه يخشى الاستفسار فأحس به زيد وأراد مساعدته

زيد : مين اللى مضايقك أوى كده
أريج بخبث : لآ دا عريس
زيد : إيه ده مبروك وهتعزمينا ولا هتنسينا
أريج : لا دا مش ليا دا لحسناء

فى تلك اللحظه كان فهد يعتصر مقود السياره محاولا تهدئه نفسه وحينما نظر لحسناء فى المرآه وجد وجنتيها حمراوتان فظن أنها حمره الخجل فإزداد غضبه وهو لا يعلم أنها حمره الغضب فهى غاضبه من أريج وتكاد تحرقها بنار غيظها

أريج : الصراحه أنا لو منها أرفض
زيد : اشمعنى
أريج : لما جرالنا ده كله ولسه مشافتهوش على كده بقى لو شافته ووافقت هتودع يوم الفرح لا ياعم هيا باينه من أولها

أدركت حبيبه الأمر وتحاول جاهده الا تضحك لكى لا تحرجهن بخلاف أريج التى اطمئنت لنجاح خطتها فنامت بسلام طيله الطريق حتى وصلو للمنزل

أمسكت حبيبه كتفها تحركها بقوه : اصحى يا أريج إنتى يابت قومى
أريج بنوم : ياماما بقى عاوزه انام
حسناء : اصحى يا منيله امك هتقتلنا
فتحت أريج عيناها ببطأ : هه أنا فين
حسناء : فى الترعه اصحى
أشار زيد للمنزل : هو ده بيتكم
حبيبه بضيق : لأ دا بيت أريج
زيد بإستغراب : غريبه مش قولتى في عريس جاي لحسناء
أريج بتوتر : هه آه أصلي هستأذن من ماما الأول عشان أروح مع حسناء وبعدها هنستأذن من جده حبيبه ميصحش نسيبها لوحدها ولا إيه
فهد بغيظ مكتوم وهو يجز على أسنانه بغضب : ميصحش طبعا

ظل فهد داخل السياره يستمع لحديثهم وتكاد تنفجر نيران الغيره بقلبه

حبيبه : متشكرين ياجماعه على التوصيله
زيد : لا شكر على واجب نستأذن إحنا
حبيبه بعيون حزينه : مع السلامه
أريج : خفى ياست النحنوحه
يتطاير الشرر من عيني حسناء وهيا تضع يدها فى منتصف خصرها: أريج هانم ازيك بقى

فى تلك اللحظه كان حسين عائدا الى المنزل ورأهن يخرجن من السياره بينما تمدد أريج ذراعيها كسلا

تكاد الكلمات تنكسر بين أسنان حسين وهو ينظر لأريج بعيون جاحظه وقلب ثائر : مساء الخير
أريج بمنتهى السذاجه : حسين منور
إرتفع صوت حسين الغاضب : لا والله مين دول
حبيبه بحرج : أصدقاء حبو يوصلونا
اضاق حسين عينيه عليها بتركيز : لا والله
أريج بضيق : حل عن نفوخى الساعه دى أنا همدانه وعاوزه انام ( وتركتهم وصعدت للأعلى)
حبيبه : اهدى ياحسين واطمن الجماعه دول ميخوصوهاش إحنا كنا راجعين من الفرح وصادفناهم وهيا ما صدقت قعدت وسطنا دفيت وراحت فى النوم
حسناء : والنبى مش ناقصين صداع أحسن خالتك أم أريج هتاكلنا
حسين : اطمنو هيا مش هنا
حبيبه : ازاى ده
حسين : هتبات عند أخوها مسكو فيها واتكسفت ترفض وأريج هانم وحضراتكم هتباتو عندنا
غمزت حبيبه له بمرح : ياعينى ياعينى
حسناء بضحكه مكتومه : وانت طبعا الموضوع ده جه على هواك
حسين بإستغراب من رد فعلهما : إشمعنى
حسناء بخبث وهيا تتلاعب بحاجبيها : يعنى أريج هتبقى معانا
حسين بحرج : هه لأ أبدا بس أصل
حبيبه : اخص عليكى كسفتيه أنا بقول تطلع وتراضيها
حسناء : آه دا لو لسه صاحيه
حسين : مش للدرجه دى هتلاقيها يادوب وصلت لباب الشقه
حبيبه : أنا بقول نطلع كلنا أحسن لو اتاخرنا شويه هتنام على السلم

صبرنى يااااربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن