الحلقه الرابعه عشر

3K 87 20
                                    

إقتنعت حسناء بصعوبه أن فريده جدتهما وجلست معها لتجد كم هيا شخصيه لطيفه محبه متزنه وحاولت فريده أن تساعد فهد فى إقناع حسناء بالعدول عن أسلوبها الغاضب معه لكنهما كالعاده تشاجرا

(((((((*******))))))

حاول حسين مرارا وتكرار أن يتصل بها لكن دون جدوى يأتيه الرد بأن الهاتف مغلق أو غير متاح
زفر بغضب وقرر الإنتظار للمساء فى موعدها اليومى ولكن لم تفتح الهاتف فإتصل بوالده حسناء فهو لم يحفظ رقم حسناء وقتما إتصلت به المره السابقه
- خير يا ابنى
- خير بس كنت عاوز نمره تليفون حسناء
- 😲يالهوى حسناء ليه هيا حسناء مالها ياحسين 😭ياحبيبتى يابنتى أنا مكنتش مرتاحه للرحله دى من الأول
- اهدى اهدى ياطنط حسناء بخير 😓أنا بس كنت عاوز اطمن على أريج وممعيش نمره الفندق اللى نزلو فيه ولا حتى إسمه فقولت أكلم حسناء اسألها عنها
- اوووف😧 الحمد لله يعنى حسناء بخير
- 😠وأنا إيش عرفنى هو أنا لسه اتصلت
- 🙁طب اهدى يا ابنى جرى إيه
- 😳معلش ياطنط أريج من إمبارح مش عارف أوصلها وانتى عارفه دماغها عنيده😡 عاوزه الكسر بتبقى غلطانه وتعند برضو
- ربنا يهديهالك يا ابنى
بعد أن أنهى اتصاله أسرع بالإتصال بحسناء
أمالت أريج رأسها للجانبين بمرح : ياعم ياعم ومين بقى اللى بيكلمك ده
حبيبه : هتلاقيه فهد
حسناء بضيق : بطلو هطل انتى وهيا وفهد هيعرف نمرتى منين
لم تكن حفظت رقمه هيا الأخرى فضغطت زر الرد بالهاتف
- ألو
- السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مش دى نمره حسناء
- أيوه أنا مين حضرتك
- أنا حسين
- 😲حسييين خير بتتصل بيا ليه ماما كويسه
- أيوه
- 😭يبقى بابا ياحبيبى يابابا
- 😡بس ياحسناء والنبى أنا مصدع ومش ناقص امك بخير أنا خدت النمره من والدتك عشان أكلم أريج
- أريج 😥آه طب ثانيه واحده
تعجبت أريج وأخذت الهاتف من يد حسناء بلهفه واجابت عليه بخوف من سبب اتصاله
- جرى إيه يا حسين امى كويسه
حسين بملل : آه
- وابويا
- بخير
- وباباك ومامتك
- الحمد لله كويسين
- واخويا ياحسين
- بخير
تنهدت بإرتياح : الحمد لله اوووف يا أخى رعبتنى ماكلكم بخير أهوه اومال بتتصل ليه
تنهد بضيق : كلنا بخير إنتى متأكده
تسلل القلق لنفسها : فى إيه متقلقنيش أنا مش سألتك عليهم واحد واحد
حسين بحزن : ومنستيش حد
أريج بسرعه : لأ
- متأكده
- أيوه هكون نسيت مين
- أنا أول ما بكلمك بقولك إيه
- العادى إزيك أو انتى كويسه
- طب مسألتنيش ليه لو أنا كنت كويس ولا حتى فكرتى تقوليلى إزيك سألتى عالعيله نفر نفر ونسيتى تسألى اللى هيتجنن عليكى من إمبارح بتعاقبينى وتقفلى التليفون طب كنتى ردى وزعقى مش سيبانى بالشكل ده
- يوووه يا حسين مهو انت اللى رخمت عليا وأنا بجد كنت عاوزه أأ ولا حاجه خلاص انسى الموضوع ولو على التليفون أنا أسفه هو مكنش مقفول دا اتكسر من غيظى منك
أحس بغصه فى قلبه وكأنها كسرت قلبه وليس الهاتف : كسرتيه لكى حق مهو رخيص لو عارفه قيمته مكنتيش كسرتيه واطمنى هنسى الموضوع وهريحك من رخامتى مع السلامه يا أريج
نظرت للهاتف بإندهاش : دا قفل قبل ما أرد والله دا رزل طب اما ارجعله
استدارت لتجدهم ينظرون لأنفسهم ثم لها بذهول
- مالكم
حسناء بصدمه : الاسبيكر كان مفتوح وسمعنا اللى اتقال
أريج بضيق : عادى يعنى وهو إحنا كنا بنتكلم فى أسرار
حسناء بغيظ : يا أغبى خلق الله انتى مفهمتيش اللى قاله لسه
أريج بضيق : متشتميش وبعدين فهمت إيه التليفون وخلعت بشطارتى من عقابه شوفى واتعلمى خدوهم بالصوت ليغلبوكم
حبيبه بغيظ : تصدقى إنتى تعديتى مراحل الغباء
أريج بإندهاش : جرى إيه ياحبيبه طب حسناء ولسانها عارفينه ومستحملينه إنتى كمان هتسوقى فيها
حبيبه : يامتخلفه حسين سابك
أريج : سابنى ازاى هو كان معايا أصلا
حسناء : يابقره حسين بكلامه ده بيعرفك إنه بطل يحبك وخلاص قصتكم خلصت
أريج : إنتى عبيطه ولا إيه عشان تليفون هيسيبنى
حسناء :إنتى اللى غبيه التليفون ده انتى بنفسك قولتيلى إنه غالى عنده لأنه أول تليفون يجيبه من أول راتب يقبضه جاب غيره أحدث وبرضو مفرطش فيه بيعتبره وش الخير عليه ومترددش لحظه وهو بيهدولك عشان يطمن عليكى وهو فاهم إنك هتحافظى عليه كسرتى التليفون بهبلك واستهتارك وأكيد السبب كان تافه وميستاهلش والأنيل أول ما اتصل مهنش عليكى تتطمنى عليه حتى لما نبهك كملتى بغباء بدل ما تراضيه وتحسسيه إنه له أهميه فى حين إنه مخليكى فى المقام الأول وكله يجى بعدك
ويمكن دا السبب اهتمامه خلى غرورك يوحيلك إنه مستحيل يسيبك مهما عملتى بس الإنسان طاقه برضو
أريج بصدمه : 😢انتو بتقولو إيه يعنى حسين قطع علاقته بيا
حسناء: وأخيرا فهمتى
أريج : لأ لأ أبدا مصدقش
حسناء : هتصدقى لما تلاقيه مع غيرك ياهبله أنا نازله اشم هوا قبل ما اتخنق
حبيبه : خدينى معاكى
أريج بدموع راجيه : انتو هتسيبونى لوحدى طب وحسين طب اتصرف ازاى
نظرت حسناء وحبيبه لبعضهما ثم تراجعا عن الخروج وجلسا بجوارها
حبيبه : اهدى يا أريج هنلاقيلها حل
حسناء : الحل إنك تتصلى بيه فورا وتراضيه لو استنيتى لما يرجع هيهدى الموضوع وهو هيكون اعند لانه هيفكر ويفتكر كل بلاوكى لكن دلوقتى لسه تفكيره مشوش والتليفون هنحاول نصلحه وتبقى مفجأه ليه تخليه ينسى افعالك
أريج: طب اتصلى بيه بس خليكم جنبى لأعجن تانى
حسناء : طيب
كان يجلس شاردا فى شرفه حجرته ويفكر هل أحبته يوما أم أنه خُيل له حتى قطع شروده رنين هاتفه ليزفر بضيق وهو يجيب
- أيوه يا حسناء خير
- أنا مش حسناء أنا أريج ياحسين
ابتلع ريقه بصعوبه فهو بالكاد يستطيع الرد فصوتها الباكى أدمى قلبه ولكن لابد أن يصمد
- أيوه يا أنسه أريج
- إيه أأ أنسه من امتى فى بينا الرسميات دى
- إحنا مفيش بينا أى حاجه لا رسميات ولا غيرها
- معاك حق أنا بس اللى غبيه وفكرت إنك حاسس بيا طلعت عبيطه بجد هتحسى بيا على إيه لا جمال ولا ذكاء ولا حتى شهاده عموما شكرا على تحملك ليا طول الوقت اللى فات دا كله كتر خيرك برضو وتركت الهاتف وانهارت باكيه
حسين بلهفه : أريج ردى عليا أريج
إلتقمت حسناء الهاتف لتجيب
- أيوه ياحسين
- أريج فين مبتردش ليه
قبل أن تجيبه استوقفتها صرخة حبيبه : أريج
سقط الهاتف من يد حسناء وظل حسين ينادى دون جدوى ولكن الأصوات التى يسمعها جعلته يدرك أن أريج صار لها مكروه فأنهى الإتصال ولم يتردد واتصل على والده حسناء وأخذ منها إسم الفندق وبلمح البصر كان فى طريقه إلى هناك
---------------
سقطت أريج مغشى عليها ففزعت حبيبه ودوت صرختها بأرجاء الغرفه :أريج
ففزعت حسناء وسقط هاتفها ولكن لم تبالى واسرعت إليهما
حاولت حبيبه وحسناء إفاقتها ولكن لم يجدى نفعا فركضت حسناء إلى الإستقبال تطلب طبيبا فورا فرأها زيد ويبدو جليا من ملامحها المتوتره ونظرتها التائهه أن هناك خطب ما فأسرع اليها متسائلا : مالك ياحسناء فى ايه
- 😢أريج وقعت من طولها وبنفوقها مبتفوقش جيت أطلب دكتور يشوفها
- طيب اهدى
ثم نظر لموظف الإستقبال وحدثه أمراً خلى الدكتور يحصلنا على اوضتهم ثم اعاد نظره لحسناء التى تبدو فى حاله هلع تام
تحرك معها إلى الغرفه وبدأ يحدثها حتى تهدأ : اهدى وتعالى هتبقى كويسه
إنهارت باكيه لحال رفيقتها : أنا مش عع عارفه هه مالها هه عمرها ما حصلتلها
- طب اهدى مكنتيش تنزلى وانتى اعصابك بايظه كده كنتى طلبتيه بالتليفون
- وهقعد على اعصابى استناه وو وبعدين هه هيرضو يبعتوه دا إحنا هه غلابه وو هه
أحس بضيق فلا زالو يشعرون بالفارق : عيب اللى بتقوليه ده على فكره حسناء إنتى عارفه كويس انكم غير كل نزلاء الفندق فبلاش الطريقه دى
- أنا هه أأ انا أسفه مش عارفه هه أجمع
- طب اهدى عشان أريج على الأقل لما إنتى كده هيا هتبقى ازاى
دلف معها الى الغرفه فوجد حبيبه حالتها يرثى لها فهى ليست أقل ألما من حسناء وجدها تحتضن أريج وتبكى بشده والخوف يرتسم على كل نبضه من نبضاتها تمنى لو يحتضنها ويهدأ من روعها ولكن لا حق له فى ذلك فإقترب منها وتحدث إليها راجيا : اهدى هتبقى بخير
التفتت له بعيون زائغه تعميها الدموع تسمع صوته وكأن غياهب الزمان تفصله عنها لاتراه بوضوح وتسمع صوته كأنه صدى يدوى فى أرجاء عقلها
ارتعب على حالها أريج هيا المريضه ولكن حسناء وحبيبه حالتهما أسوأ منها
دلف الطبيب وبدأ بفحص المريضه وكلتا الفتاتان ترجفان بشده وتقفا مترقبتان له
احتار زيد كيف يتصرف من يهدأ وكيف فتراجع قليلا للخلف دون ان يشعر به أحدا واتصل بفهد
فاجابه فهد مازحا : وحشتك أنا مش كده
زيد بحزم : فهد اطلع لى هنا فورا فى اوضه حسناء
إنتفض فهد سريعا من نبره صوت زيد المقلقه وطلبه الغريب فأنهى الإتصال وركض إليه دون تفكير أو إستفسار
وصل ليجد الطبيب خارجا من الغرفه فنظر له بخوف يسأله ماذا حل بها
الطبيب : بدايه انهيار عصبى حاد الظاهر اتعرضت لصدمه نفسيه جامده محتاجه الراحه والهدوء وأنا كتبتلها على شويه أدويه وهتبقى كويسه ونبهت على زيد بيه إنها متتعرضش لأى إنفعال فى الوقت الحالى
تركه الطبيب خائفا ولكن لهفته للإطمئنان عليها لن تكون إلا برؤيتها فأسرع للداخل وهو يخشى رؤيتها طريحه الفراش لكن لا يستطيع ألا يراها ولكن صدمه كونها تقف أمامه حقا هيا لاتبدو بخير ولكنها ليس كما يصفها الطبيب جال بنظره حوالها حتى أدرك الوضع فعلم أن أريج هيا المريضه وحبيبه وحسناء منهارتان من أجلها فحاول أن يبدو متماسكا بعكس ما بداخله من ضياع فمجرد التفكير أنها فى خطر أصابه بالهلع
إقترب منها وأدار وجهها إليه فألقت بنفسها بين ذراعيه فضمها بشده لم يكن يدرك هل هو يطمئنها أم يطمئن نفسه هل يعطيها قوه لتتحمل أم يستمد قوته منها تدارك الأمر سريعا فلا يجوز أن يقترب منها هكذا وخاصه فى وقت هو يعلم جيدا أنها تقريبا بلا إراده وحزنها يفوق قدرتها على التفكير
أبعدها قليلا ونظر لها مطمئنا : متخافيش أنا جنبك وهيا هتبقى كويسه
لم يتمالك زيد نفسه أكثر من ذلك وهو يراها هكذا فجثى بركبتيه أمام مقعدها ووضع يده على حافتى المقعد ونظر لها بترجى : كفايه عيونك دبلت ياريت كان من حقى أقرب أكتر وربنا ماكنت خليت الدموع تعرف لعيونك مكان
هدأ روعها قليلا كلماته كانت كبسلم ناعم يزيل خشونه الألم الذى يعتصر قلبها
--------------------
لم يكن يدرى بأى وقت هو أو كيف إجتاز الطريق فقد كان يقود سيارته بسرعه جنونيه لا يرى أمامه سوى صورتها وقد ورد بخاطره ألف فكره مؤلمه فهو الآن يصارع المجهول لأنه لايدرى ماذا ألم بها
وصل حسين بعد ساعات للفندق ودلف للداخل بقلب مضطرب وسأل عن غرفتها فرفض موظف الإستقبال إعطاؤه أى معلومه فصاح به معنفا وهو لا يرى للمنطق وجود
كاد أن يطلب الموظف الأمن لطرده حتى أتاه مشرف الرحله الذى صادف وجوده بالقرب من المكان وحينما رأى حسين تذكره على الفور فكل مصائب أريج المتهوره هو من يتصدى لها فأباها وعمها مشغولان دائما وليس لديهم صبر عليها كذلك أخاها لايتحملها فعرض حسين مساعدته ووافق الجميع وأخبروا إداره المدرسه أنه هو المسؤل عنها فى أى شئ وسيكون هو الملام أمام عائلته إذا تهورت بجنون وفعلت كارثه لا تغتفر تلك البلهاء التى انهارت ظنا منها أنه لا يحبها ولا تعلم أنه يعشقها حد الجنون
إعتذر المشرف لموظف الإستقبال وأخذ حسين بهدوء ولكن حسين وصل لحاله لا يعلم للعقل سبيل
- اهدى يا أستاذ حسين فى إيه
- فين أريج
- فى أوضتها
- رقم كام
- مينفعش تطلعلها دى أوضه بنات و
جحظت عيناه بغضب جارف وأصبحت نظراته قاتله فإبتلع المشرف ريقه خوفا منه ثم أخبره فى طابقهن ولكن لينتظر حتى يأتى له برقم الغرفه فعدد الرحله كبير ولا يحفظ أرقام الغرف لكنهم جميعا بطابق واحده
فور حصوله على رقم الغرفه ركض كالصقر الجريح لا يدرى كيف أصبح أمام غرفتها وهو يلهث ويطرق الباب بعصبيه ولكنه صُدم حينما فتح زيد له الباب فظن أنه أخطأ الغرفه
- أأ أنا أسف الظاهر هه غ غلطت فى الأوضه
- محصلش حاجه
حبيبه : إيه دا مش دا صوت حسين
حسناء : تصدقى آه بس معقول يكون جه
نظرت لفهد برعب : نهااار أسود دا لو دخل وشافك انت وزيد هنتنفخ
فهد بضيق : ياسلام ومين حسين ده
حسناء : استنى الأول اما أتأكد
اقتربت بحذر لتسترق السمع ولكنه صوته فكيف لها أن تهدأ إذا ما رآهم ومع رجل بالغرفه كيف سيكون رد فعله ولكن أريج تحتاجه وعاجلا أو أجلا سيعرف أنها غرفتهن وقد رأى زيد بالفعل
لمع ببالها فكره فتقدمت وجذبت بابا الغرفه لتتسع عيناه وهو يراها
حسين : حسناااء يعنى هيا دى الأوضه مغلطتش
- آه
- اومال مين ده
- دول أصحاب الفندق جم يساعدونا لما سمعونا بنصرخ
- وبتصرخو ليه أريج فين وجرالها إيه انطقى
- تعالى شوف بنفسك
دلف إلى الداخل يجر قدماه خوفا وكأنها تجر أثقالا فرأها نائمه ولكنها شاحبه الوجه كالزهره الذابله ماذا بها وكيف صارت هكذا
- جالها انهيار عصبى حاد والدكتور قال ممنوع الإنفعال فاهم
حسين بحزن : ليه وازاى
حسناء بضيق : ليه إسأل نفسك دا انت هديت عمرها بكلمه أريج معتوهه آه متخلفه آه بس بتموت فيك وانت عارف وعارفه أنها هبله وعجنت الدنيا لكن كنت استحملتها ياحسين محدش بيستحملها غيرك وصحيح ليك حق تزهق من أفعالها بس انت اللى اخترتها من الأول ومحدش جبرك اخترت تبقى حاميها يبقى تستحملها
حبيبه : إهدى ياحسناء الجدع خلصان منتش شايفه منظره
حسناء بغيظ : وهو ماشفش منظرها لما وقعت دى هديت دلوقت لكن ساعتها كانت ولا الأموات وإحنا كنا فى رعب
جلس بجوارها لايستمع لأحد فكل ماحوله ظلال رماديه وهى فقط الواضحه أمامه
اقترب زيد وقد أدرك من نظرات حسين لأريج التى تصرخ بكل وضوح معلنه عشقه لهذه البلهاء
ربت زيد على كتفه مطمئنا : الحمد لله الوضع حاليا بقى أحسن وشبه مستقر الدكتور بيقول إنها سمعانا بس رافضه تفوق ويمكن وجودك يفرق لان لو فاقت هتتحسن حالتها بنسبه كبيره
اشفق فهد عليه فهو كان على وشك الانهيار حينما ظن خطئا أن للمريضه هيا حسناء
فهد : أنا بقول نسيبهم لوحدهم شويه ولا إيه ياجماعه
أخيرا تجمعت الحروف بين شفتيه وتكونت كلمات
- لأ مينفعش
حسناء : مش وقته ياحسين
حسين بضيق : لأ وقته
حسناء : خلاص هنسيب الباب مفتوح وهنقف بره شويه إيه رأيك
حسين بتعب : موافق
خرجو من الغرفه وتركو الباب مفتوح ووقفو بجواره
فهد : هو فى إيه أنا مش فاهم حاجه
حسناء : فى إنه بيراعى الدين والأصول وميصحش ينفرد بيها فى مكان لوحدهم
فهد : ينفرد إيه دى دنيا تانيه
حسناء : وهو كمان قلقه وخوفه ممكن يخليه يقرب أوى ولو فاقت بحالتها دى ولهفتهم على بعض هتبقى كارثه لانه فى وضع نفسى ملخبط عقله مش هيقدر يسعفه
ثم تنهدت ببطأ : بيحبها أوى وبيخاف عليها حتى من نفسه
فهد : قصدك إيه
حبيبه : قصدها إنه بيتقى ربنا فيها
فهد : بس أنا شايف إنكم واخدين عليه أوى وخصوصا حسناء
لمعت شراره المكر بعين حسناء وارتسمت على وجهها وهيا تنوى اغاظته ولكن أدركتها حبيبه منعا للمشاكل
حبيبه : حسين إبن عم أريج وإحنا كلنا بإستثناء أريج بنعتبره أخونا أ خ و ن ا وهو بيعاملنا كإخوات ليه مش أكتر فاهمنى يافهد إحنا وهو إخواااات
فهد بإستغراب : فهمت هو فى إيه
حسناء بغيظ : قولها
حبيبه بضيق : اتلمى فى يومك كفايه واحده مرميه جوه بسبب نصاحتها الزايده فمبلاش يبقو اتنين
حسناء : جرى إيه ياحبيبه إنتى مالك مكبرها ليه
حبيبه : لا هيا كبيره ومش وقت أفعال العيال بتاعتك لو نفذتى اللى فى دماغك هيمسكو فى خناق بعض ووضع حسين النفسى حاليا زفت فمعندوش العقل اللى يفكر دلوقتى فهتختم بغم ويقول لأهلك وانتى عارفه امك كويس أول ما هتعرف هتقعدك من المدرسه وتجوزك أول حمار يقابلها
حسناء : يالهوى دا صحيح
زفرت بضيق من غباء صديقتها : اخيرا وصلتلك بطلى عند عشان متحصليش اللى جوه
فهد : متفهومنا فى إيه
حسناء : هه مم مفيش عن اذنكم

بماذا كانت تفكر حسناء🤔؟
ولما منعتها حبيبه 🤔؟
لا تخبرونى فقد علمت😃 إنها تريد طبخ ملوخيه بدون ثوم 😂😜
رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده

صبرنى يااااربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن