الصفحة الأخيرة

42 14 1
                                    

وصلت للمقابر .. حيث تنتهي الكثير من القصص
كان مجدي ينتظر عند أحد الشواهد ، عندما دققت النظر نظر إلي ثم تحرك نحو شاهد قبر أمي و أشار إلي
أحضرت الورقة التي جهزتها من طابلو السيارة و نزلت متجهاً إليه
مجدي " قرأتلها الفاتحة و كل الموجودين هنا طول و إنت في السكة "
وقفت بجانبه و بدأت أقرأ الفاتحة لأمي
مجدي " إنت عارف أنا مش عارف أمي مدفونة فين ، كل يوم عيد بروح المقابر أقرأ لكل الميتين هناك "
أخرجت الورقة له قبل أن يأخذها لاحظ المسدس في جيبي ، كان تاركاً أثره
مجدي" مسدس فتحي "
وضعت يدي في جيبي بسرعة فأمسكها علي مكانها و ضربني بيده الأخرى  و تبادلنا اللكمات و ثم ركل يدي فسقط المسدس ، قمت بركله بعياً حتى لا يصل إليه مجدي ، تبادلنا اللكمات من جديد و أسقطنا بعضنا بعضاً أرضاً
ثم باغتني بالأمر
أخرج مطواته بسرعة و طعنني في بطني .. تركني و وقف وتحرك إلي المسدس فجزبته من قدمه فسقط على الأرض و اصطدمت رأسه بحجرة
جرى الأدرينالين في دمي و تحركت بسرعة نحو المسدس
أمسكت به و باغتتني طعنة أخرى من الخلف أصابتني في طحالي لكنني استدرت و أطلقت النار عليه بين صدره فسقط و تابعت إطلاق النار حتى فقدت القدرة على الضغط على المسدس و سقطت بجانبه

مجدي " تعرف ، أنا شوفت أمي إمبارح في المنام .. "
" مكنتش هتوقف يا مجدي صح ، كنت هتصرف الفلوس و ترجع تاني "
مجدي " أنا اللي إشتريت المسدس ده " وجد الورقة بين التراب و إبتسم
كانت تلك الورقة التي كتبها فتحي من قصته التي تنتهي بذلك السؤال
ماذا إذا لم يأتي أحد و نفذت الجثث ؟
لكنه لا يمكن أن يكون قرأها كلها بسرعة ولاحظ الأمر ، هو فقط إبتسم لأنه لم يجدها تحمل كلمات التنازل و ابتسم لأنه يعرف خط فتحي و مات
كنت أنذف بجواره
" إحنا آخر فأرين يا صاحبي "
كان لابد لذنبي من تكفير ، كنت أنوي قتل مجدي و تسليم نفسي للبوليس
لكن

مخلوقات غريزيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن