الفصل الأول

8.6K 164 8
                                    

يوم الخميس مافيش حاجه هاتنزل أو ممكن أنزل عشان هايكون تاني يوم اجازة
لسه مش عارفة
اسيبكم بس بالله عليكم بلاش ملصقات وتم

الفصل الأول
——————
وضعت رأسها على نافذة الحافلة تسترجع ذكرياتها لعلها تجد ما يسعدها مُنذ ولادتها حتى هذه اللحظه إبتسمت بمرارة على ماوجدته حزن وقهر فراق وعذاب  مشاعر لم تُسعدها قط يالها من فتاة صغيرة تحملت الكثير من المتاعب على أمل أن غدا يحمل لها الكثير من السعادة كفى لم تعد تتحمل يحدث مايحدث تعددت الأسباب والجُرح واحد  القلب لم يعد يتحمل ما يفعلونها عائله والدها عائلة لم تستطع التخلي عن المال
ما الذي تفعله وهي فتاة صغيرة لم تتجاوز الثامنة عشر عام حُرِّمَت من جميع متع الحياة وعلى رأسهم تعليمها الذي تعشقه أجبرها عمها أن تتوقف عن الدراسه حينها كانت في نهاية الصف الثاني الثانوي العام أقتربت من حلمها خطوة واحدة وتصل إلى الجامعة وبعدها سوف تبلغ السن القانوني وتطلب بحقها الشرعي الذي أستولى عليه ذاك اللعين الفظ غليظ القلب وهو وزوجته السليطه المتحكمة في كل صغيرة وكبيرة 
كانت ترسم حياة لنفسها بعيدًا عن هذه العائلة  ولكن كيف يحدث هذا وهي تمتلك نصف ثروة أبيها الذي توفى أثر حادث مروع حدث مُنذ 18عاما أي مُنذ قدومها على هذه الحياه نتج عنه فقدان والدها ووالدتها معًا
تمنت كثيرًا أن ترحل كما رحل والديها ولكن هذه إرادة الله عزوجل تحملت الكثير والكثير ولكن كفى ماحدث لي
يجب علي أن أعود إلى مسقط رأس أمي هذا المكان الوحيد الذي لايعرفه عائلة والدي
ولايخطر على بال أحد تُرى جدي سوف يعرفني ؟ تُرى سيتقبلني ام ينهرني ويلقي بي ؟ لم يكن أمامي سواه
لم يكن لدي مكان أو حضن ارتمي فيه وقت حاجتي له
أمي تركتني يوم ولادتي وأنا ابنتها وهذا يعني إنني بمثابتها لماذا لايتقبلني !! ليكن فسوف يتقبلني رغمًا عنه لم يكن أمامه وأمامي خيار آخر !..
تنهدت وهي تضع يدها على قلادتها التي خط عليها إسمها بالذهب تمتم بخفوت قائلة بشوقٍ غامر
-الله يرحمك ياماما أنتِ وبابا

حمدلله على السلامة وصلنا القاهرة ياجدعااااان

قالها مساعد سائق الحافلة بصوتٍ مرتفع كي يوقظ بها من غلبه النعاس ليعد نفسه للنزول من الحافلة
وقفت هي تنهدم ملابسها ثم سارت بخطوات ثابته وواثقة
نزلت درجتان الحافلة وتوقفت أمامها في انتظار مساعد الحافلة ليخرج لها حقيبتها تناولت منه واحدة وارتدت
الأخرى على كتفها وكأنها حقيبه مدراسيه
كاد أن يذهب ولكنها استوقفته قائلة بـ رجاء
-معلش يا أسطى هو أروح مصرالقديمة إزاي ؟

طالعها مساعد السائق من رأسها حتى أخمص قدميها
وجدها فتاة غاية في الجمال وكأنها لوحة فنية رُسمت بدقه شعرها الأسود الطويل الذي يصل إلى خصرها وهذا ورثته عن أمها بشرتها البيضاء وهذه أيضا ورثتها عنها وماذا عن لون عيناها الذي يشوبه لون البحر في صائفه ورثتها عن والدها  أما شفتيها الكرزتين هذه اخذتها عن أمها لم تترك شئ من والدتها إلا وأخذته سوى لون عيناها وكأن الله يعوضها عن غيابهما في حياتها
لوحت بيدها الصغيرة أمام عيناه قائلة بنفاذ صبر
-ياأسطى بكلمك على فكرة

عاشق الدهب الجزء الثاني من رواية العشق المُر للكاتبه هدى زايد ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن