الثلاثون والأخير

4K 122 3
                                    

الفصل الثلاثون والأخير
__________________
هرول "سلمان" نحو "زين"  حمله بمساعدة "حسام" متجه به إلى غرفة الجدة قام "حسام" بإسعافه بسرعه فائقه قبل أن يدخل في غيبوبه سكر
امتلئت الغرفة بعائلته وصلت الجدة أخيراً إلى الغرفه
جلست بمساعدة "عصمت" على طرف السرير تتحسس حفيدها الرقد لاحول له ولا قوة هتف بصراخ متسائله بهلع
-زين ماله ياحسام ؟

أجابه بحزن
-مافيش ياتيتا السكر واطي عنده عشان كدا عمل له إغماء، بس الحمدلله فاق بس لسه شويه على مايقدر يتكلم

أنا مش عارفه إنتوا ليه بتعملوا كدا هو عاوز يتجوزها وهو راضي بال هايحصل له إيه الانانيه والجشع ال فيكم دااا

كانت هذه عبارة "عصمت" قالتها بغضب شديد وهي تقف أمامهم تفرغ طاقة الغضب التي تولدت داخلها  عندما طلب "زين" منهم الزوج من "الدهب" للمرة الأولى ربما يكن أشقاء زين على حق في أول مرة طلب فيها يدها ولكن لِمَ الإعتراض الآن ؟ !!
وما هو السبب الرئيسي لرفضها كزوجة أخ ودخولها عائله النشار
أسئله كثيرة الجميع يتطرح عليهم وهم لايعطون أي إجابه على هذه الأسئله
لم يكن يريد أحدهم الاقتناع بأن خوفهم الشديد عليه هو أهم الأسباب وأنهم لايفكرون في المال أو غيره
زين هو حالهم ويخشوم عليه من الصدمة مرةً أخرى
صاح "سلمان" بالجميع كي يصمت الجميع ويتحدث هو أمرهم بأن يرحلوا ويتركوه بمفرده بجانب "زين"
في هذا الوقت آفاق "زين" متسائلا بوهن
-أنا فين ؟

هرع الجميع نحو جلسوا تحت قدميه طالبين منه العفو لسوء الفهم الذي حدث ولكنه شاح بوجهه في حضن "سلمان"  الذي مدد بجانبه
مالت "صبا" على يده لتقبله وتطلب منه العفو على مابدر منها ولكنه سرعان ماسحب يده من بين راحة يدها وطلب من سلمان بنبرة حادة يملؤها الحزن وخيبه الأمل
-عاوز أبقى لوحدي ياسلمان لو سمحت

أشار سلمان بيده وقال بجديه
-أظن الكلام واضح اتفضلوا مع السلامه وياريت ماشفش وشكم تاني

كان سلمان يتعامل مع زبن كأنه طفل يلبي له جميع طلباته كي لايغضب وقت مرضه
مراليوم عليهم جميعا لايعرفون كيف مضى رحلت صبا مع شقيقيها "تيم وآسر"  لم تكن تحتمل نظرة اللوم والعتاب التي ينظرها" زين "

أما على الجانب الآخر وتحديدا في منزل "الدهب" كانت تجلس أمام التلفاز بشرود تبتسم من حين للآخر
ثم تنظر إلى هاتفها المحمول وكأنها تنتظر مكالمته الذي طال إنتظارها هي تعشقه لا خلاف على ذلك ولكن تخشى القرب منه تتذكر دائما ماحدث بينهما ليلة سفرها إلى الإسكندريه مع "ناصر" ولكن في ذات الوقت لاتريده أن يبتعد وضعها في حيرة ورحل كلما خرجت إلى الشرفه وجدت ضوء غرفته مغلق تتنهد بإحباط وتتدخل مرةأخرى
ماذا تفعل تتحدث هي أما تنتظره حتى يأتي لها كما وعدها
طال الانتظار في هذا اليوم وشعرت "دهب" بالملل الشديد
ولجت الردهه وجلست على الأريكه بإحباط رافعه رايه الاستسلام بأنها تعشقه ولا تستطيع الابتعاد كما ظنت
التفتت نحو باب الشقه وجدت جدها يدخل وهويلتقط أنفاسه بصعوبه شديد وضع الحقيبه البلاستيكه على الأرض وجلس هو على أقرب مقعد أشار لدهب بأن تأتي له بهذه الحقيبه نفذت هذا بسرعه وهي تسأله بفضول قاتل
-إيه كل الكشاكيل والاقلام دي ياجدو إنت هاتفتح مكتبه ؟!
-لأ دا عشانك ياديدو
-عشاني أنا ازاي ؟
-أنا سبتك ورحت لواحد صاحبي مدير في مدرسه ثانوي كلمته وهو ظبط كل حاجه وقالي إنك تقدري تروحي من بدايه السنه الجديدة

عاشق الدهب الجزء الثاني من رواية العشق المُر للكاتبه هدى زايد ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن