الفصل الثاني والعشرون

3.2K 105 0
                                    

الفصل الثاني والعشرون
—————————-

ياإلهي ماهذا،  ماالذي يحدث الزمن يعود بها من جديد
بلعت ريقها وهى تتحسس رقبتها متذكرة ما فعله بها
وراحت تقول بجديه
-خير يا أستاذ زين حضرتك ليك عين كمان تكلمني إيه البجاحة دي

قاطعها وقال بنبرة حاده
-مش عاوزة تعملي العملية ليه ؟
-ملكش في وبعدين مين قالك إن هاعمل عمليه
-ملكيش في النهاردا تحضري نفسك للعمليه

سألته بنبرة ساخرة
-على أساس إن حضرتك ولي أمري مثلاً
تابعت حديثها بجدية محاولة استفزازه
-أنا ست متجوزة وعيب لما تكلمني و

قاطعها بغضب شديد قائلاً
-ومش عيب لما حصل بِنَا ال

ثم صمت لبرهه وأغمض عيناه تنهد بعمق وقال بهدوء يعكس غضبه الشديد
-رُحي للدكتور واعملي اللازم بدل والله العظيم ماتعرفي ال هايحصلك

ابتسمت إبتسامه مزيفه وقالت بنبرة ساخرة تعني أنها لست خائفة
-زين يانشار
-نعم
-طظ فيك وفِي تهديداتك متلزمنيش وياريت ماشفش رقمك الكريم على تليفوني تاني

للمرة الأولى التي تسُبه هكذا دائما تحترمه ولكن هذه المرة يفعل ما لايحق له كما فعل في السابق
اغلقت الهاتف واستقلت سيارتها متجه إلى صديقتها
وبعد مرور أكثر من نصف ساعه وضعت "دهب" على سطح المنضدة مجموعة الكتب التي ابتاعتها وقالت بحماس
-كلها روايات جميلة قرأت منها إلكتروني وقررت اشتري عشان يكون وقت ما أحب أقرها ومنها كان ترشيح من بعض الناس
هااا هاتاخدي حاجه ولا تستني لما أخلص وتاخدي حاجه على ذوقي

تناولت منها الكتاب ثم وضعته جنبًا وراحت تقول بمكر
-زين النشار كان هنا

سألتها "دهب" بجدية ممزوجة بغضب
-يبقى أنتِ ال قلتِ محتاجه عمليه ؟

أجابتها بكذب
-إيه هو عرف طب مين ال قالوا

هزت كتفها وقالت بإحباط
-مش عارفه دا تقريبا عارف عني كل حاجه.  ؟

سألتها بخبث
تفتكري في حد بيوصل المعلومات ولا واصل وكدا يعني

أجابتها بغيظ
-ماهو دا ال هايجنني مين ال متابعني وليه كل معلومة صغيرة ولاكبيرة يعرفها عني
-طب بتشُكِ في حد معين ؟
-آه فيكِ
-إخس عليكِ ياديدو دا سترك وغطاكِ

سألتها بنبرة حائرة
-طب مين ال بيقوله وعاوز يوصل لإيه لما يعرف

أجابتها بذات النبرة
-مش عارفه بس أكيد هايبقى مستفيد

وعلى الجانب الآخر كان سلمان يصغى إلى زين وهو كاد لايصدق مابدر منه
ضرب بكفه على الآخر وقال بنفاذ صبر
-ياابني إنت عبيط ولا متخلف ؟

سأله زين بغيظ
-ليه بقى إن شاءالله ؟!!

أجابه بهدوء وهو يجلس بجانبه على طرف المسبح ويحرك قدمه في المياه الباردة
-في حد في الدنيا يروح يكلم واحدة ويقولها

عاشق الدهب الجزء الثاني من رواية العشق المُر للكاتبه هدى زايد ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن