الفصل الخامس والعشرون

3.3K 99 1
                                    

الفصل الخامس والعشرون
—————————
تحول حاله في أقل من ثانيه حبيبته تعود له سوف يطلقها ويتزوجها هو
ولكن ماذا يفعل حين يعرف أنها بين الحياة والموت عالم آخر
فتح حسابه ليرسل لها رساله ولكن وجد ما لايريد قلبه وعقله التصديق
وجد "كرستين " أشارت لها في منشور وكتبت فيه
(حبيبتي ال اتمنت الموت وبعد في ثواني جالها حبيبتي وأختي وصاحبتي وأمي وكل حاجه في الدنيا بتموت أدعولها ربنا يكمل شفاها على خير مسلم مسيحي كل واحد يدعي لها دهب قلب وقف مرتين وأتنقل لها دم وليه بردو في حالة خطرة في العناية والدكاترة بتقول الأمل ضعيف دهب بتروح مننا محتاجه الدعاء وحياة كل لحظه عرفتوا فيها دهب ادعو لها )
لم يستطع أكمال باقي منشورها اغلق هاتفه وجذب مفاتيحه وهرول نحو باب الشقة فتحها وركض على الدرج
استقل السيارة وأدار المحرك وذهب إلى الإسكندرية
رفع هاتفه على أذن واتصال بـ"سلمان" ليخبره ماحدث في مكالمه سريعة قائلاً
-أنا راجع إسكندرية يا سلمان
-ارجع يامتخلف هاتعمل إيه هناك سيبها بقى

قاطعه بصراخ قائلا
-دهب بتموت في العناية المركزة وقلبها وقف مرتين
-إيه ال بتقوله دا ازاي وإمتى الكلام دا
-من كام ساعه مش هارجع غير ودهب مراتي فاهم مش راجع غير وهي مراتي دهب مبتحبش ناصر وعاوزة تتطلق منه أنا عرفت كل حاجه وأكيد هو ال عمل كدا ورحمه أمي ما ها أسيبه
-بس تقوم بالسلامة وربك يساويها أرجع ونبقى نروح سوى

زين أنت يا واد يازين قفل في وشي إبن المجنونة

قالها "سلمان" وهو ينظر في الهاتف
اتجه نحو خزانته وقام بإخراج ملابسه ليلحق بـ إبن عمه الذي كاد أن يذهب عقله حقًّا
أخبر "عصمت " بإيجاز عما حدث
ونشرت عصمت في المنزل بأكمله مما جعل البعض يغضب ويثور والبعض الآخر يدعو له بصلاح الحال وتيسير الأمور
الساعات تمر بصعوبه على الجميع
مازالت "كرستين" تجلس على المقعد في حديقة المشفى وقفت ما أن رأت الكاهن يدخل من باب المشفى اعترضه حارس المشفى سأله بجدية وعمليه
-الزيارة ممنوعه يا ابونا

أشار بيده وقال بحدة
-إحنا رجال دين يا ابني وماينفعش تمنعنا ندخل في أي وقت

تجاوزه بخطواته السريعة ليصل أمام المصعد الكهربائي
حتى وصل الطابق الذي يقبع فيه غرفة العناية المشددة
وقف أمام الغرفة ووضع يده على المقبض الحديدي
منعه "ناصر" وقال
-مين حضرتك ؟

نظر له ثم قال بصوت خشن
-أنا الأنبا بيشو مخائيل إنت ال مين
-أنا ناصر الشرقاوي وأبقى جوزها حضرتك هي مسلمة

قاطعه وقال بابتسامة خفيفه
-يا ابني مافيش فرق بين مسلم ومسيحي ودهب بتيجي الكنسيه وهي صغيرة كل ال في الكنسيه بيصلوا عشانها وأنا هنا عشان أصلي لها وأدعي لها سبني مش هتأخر هما عشر دقايق

ولج الغرفة وجلس على المقعد المقابل لسريرها
تمتم بخفوت حديث مبهم لا أحد يعرف مايقوله
أتت لهم "نرمين" وطلبت منهم المغادرة لانتهاء وقت الزيارة تحدثت بجدية
-أظن كدا كفاية قوي وياريت تمشوا لأن وقت الزيارة خلص من بدري والنظام هنا شديد جدًا
-أنا عاوز انقلها من هنا
-دكتور ناصر ديدو ماينفعش تسيب هنا حالتها لسه مش مستقرة ياريت تتفضل دلوقتِ

عاشق الدهب الجزء الثاني من رواية العشق المُر للكاتبه هدى زايد ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن