الفصل التاسع

3.8K 138 5
                                    

الفصل التاسع
—————-
آفاق على صوتها الخفيض الذي تحدثت به من بين أسنانه ما أن سمعته يتغزل بها بهذا الشكل عادت لتصعقه بحديثها
-على فكرة إنت قليل الأدب ولا نافع لك صوم ولاصلاة ومن الأفضل تشيل دقنك دي عشان ملهاش لازمة

كادت أن تكمل وصلة السب والقصف كما قال عنها زين
ولكن قاطعتهما "صبا" وهي تسحب "دهب " للداخل
بعد أن شعرت بشئ ما يحدث بينهما
انقذت الموقف كما قال أيضا "زين"
تنفس الصعداء حمد لله لعدم انتباه أحدهم وإلا أصبح حديث الساعة
تجمعت العائلة حول مائدة الطعام كان زين يحمل ابنة أخيه وهو يغني لها قاموا بإطفاء الشمع
وقدم الجميع الهدايا
قدمت "دهب " هديتها المميزة بالنسبة لـ سلي
فتحتها "سلي" بمساعدة "زين "
وجدت اسمها من الخرز على شكل قلادة صغيرة
نزلت من على فخذيه لتعرضها على الجميع 
في سعاده شديدة
عادت خصلة متمردةعلى وجهها للخلف وراحت تقول بخجل
-معلش حاجه بسيطة مش قيمتك خااالص ياسلي

ابتسمت زوجة "تيّم" وشكرتها وهي تضم ابنتها لحضنها
-متشكرة قوي يا دهب هدية جميلة ورقيقة زيك ماكنش لازم تتعبي نفسك كفاية أنك جيتي
-ياخبر ماتقوليش كدا دي أقل حاجه ممكن أقدمها لـ سلي

سألها "سلمان" بفضول
-أنتِ اسكندرنية صح

أجابته بجدية
-آه

ثم تابع حديثه مازحا
-طب ما أنتِ بتضحكِ أهو وطلع عندك أسنان اومال مصدرة ١١١ ليه بقى !!

سألته بغيظ
-نععععم
-بهزر معاكِ في إيه ؟

قاطعه "زين"بغيظ مكتوم
-أنا بقول نشرب قهوة

وقفت "دهب" من فوق المقعد وهي تتحدث بجدية ممزوجة بحزن
-استئذان أنا لأني تأخرت

نكز "زين" صبا في كتفها مي تمنع "دهب " من الرحيل
وقفت وهي تحاول منعها تحدثت بنبرة صادقة
-متزعليش يا ديدو دا سلمان كدا بيحب يهزر  اقعدي بقى

-لأ معلش أصل جدو طلب مني متأخرة وكمان لسه هاحضر السحور

طلبت منها "عصمت " البقاء وهي تعتاب زوجها قائلة
-كدا ياسلمان أهي زعلت منك خلاص متزعليش بقى اقعدي دا لسه الليل طويل
-والله ما زعلانه بس فعلا أنا مش حابة اتأخر

ثم تابعت حديثها مازحة كي تخفف من التوتر الذي نشب بين عصمت وسلمان
-أنا فعلا بتضحك ويهزر بس معظم الوقت ببقى مصدرة ١١١

أشار "سلمان " بيده لـ عصمت وهو يتحدث بمزاح
-أهو اعترفت بنفسها على ذات نفسها مجبتش حاجه من عندي

قهقه الجميع على مزاحه المعتاد وجلست "الدهب" مرة أخرى وتحدثت معهم الجميع يسألها وهي تجيب إجابات غاية في البساطة لاتفصح عن حياتها الشخصية
شئ
قاطعها صوت رنين هاتفها نظرت إليه وجدته "نصار"
اعتذرت كي تتحدث على إنفراد ذهبت لغرفة أخرى
تحدثت لدقائق معدودة ثم عادت وهي تعتذر من الجميع كي تذهب
ولكن هذه المرة اعترضتها الجدة قائلة بجدية مصطنعة
-مافيش نزول قبل السحور
ثم تابعت حديثها بأمر للفتيات
-يلا يابنات عيلة النشار حضروا السحور وفرجوا "الدهب " شطارتكم

عاشق الدهب الجزء الثاني من رواية العشق المُر للكاتبه هدى زايد ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن