الفصل السادس والعشرون

3.4K 137 9
                                    

الفصل السادس والعشرون
——————————

أما " الدهب" كانت تتلقى الضربات وهي في حاله يرثي لها وقعت على الأرض والدماء تنزف من كل اتجه لم تكن ترى شئ سوى طيف "زين"  ابتسمت له وإبتسم لها ودموعه تنسدل على وجنته
أغمضت عيناها وغابت عن الوعي
خرجت والدة "نصار" وجلست بجانب ابنها وقالت بنبرة صادقة
-أسمع يا نصار الموضوع دا في إن

التفت لها وقال بعدم فهم
-قصدك إيه ؟

أجابته موضحه
-أقصد إن لو الدهب حامل في ديناصور مش عيل ابن شهر ونص كان نزل

تابعت حديثها قائلة بهمس
-شكل دا ملعوب من مرات عمك عشان توقع بين ناصر ودهب وناصر يطلق دهب ويفضل لبنتها وبس

وقف "نصار" من فوق مقعده وقال بشرود
-مش ممكن يكون مرات عمي بتفكر في كدا ابداً مستحيل !!!
-وليه مستحيل أنا صحيح ضربت دهب بس بعد كدا افتكرت إن ال حصل دا كله ملعوب وخصوصًا إن سلمى راحت مع أمها تكشف عند الدكتور وكمان مرات عمك مع كل ضربه بتضربها لدهب كانت بتقولها هو أمك زمان وأنتِ دلوقتِ وإنت فاهم وأنا فاهمه هي تقصد مين

استدار "نصار" بجسده كله وقال بجدية
-فين ناصر ؟

اجابته بجدية
-حاله تليفون وجري على طول ومعرفش راح فين ؟

تركها وهرول نحو الدرج لينقذ "الدهب" من يد زوجة عمه التي تجردت من كل مشاعر الإنسانية
فتح باب الحجرة وجدها غارق في دمائها
هتف بصراخ
دهببببب....!!!!

ازيك يادكتور "ناصر"

قالتها "قمر" وهي تجلس بعد أن صافحة "ناصر"

أنا قمر النشار مرات الدكتور حسام النشار
أهلاً وسهلا عرفك خير
الحقيقة هو مش خير قوي بس لازم تعرف عشان دي حاجه ماينفعش يتسكت عليها
أسمع يادكتور ناصر يمكن تكون الحياة صعبة ومش محتملة
بس ال إنت بتعمله أصعب من الحياه نفسها

سألها بعدم فهم
-قصدك إيه ؟

أجابته بجدية وهي تضع أمامه ملف وتحدثت قائلة
-أنا كنت بتكلم كرستين وعلى كانت تبلغني أخبار دهب وخلال كلامها معايا قال إنها مش قادرة تكمل معاك

كاد أن يتحدث ولكنها أشارت بيدها لتكمل حديثها بنبرة تشوبه الرجاء
-ارجوك سبني أكمل أنا ماجتش من القاهرة لـ إسكندرية عشان اسمعك وبس دهب مظلومة أنا لما رحت المستشفى عشان ازورها اكتشفت ال حصل ولما قابلت الدكتور قال إن واحدة عمرها فوق الخمسين جت له وكانت بتترجاه عشان إنها حامل لأنك مهددها لو مش حامل هاطلقها

-أنتِ بتقولي إيه ؟ ومين ال عمل كدا ومصلحته إيه
-أنا بردو سألت نفسي نفس السؤال وقبل ما أوصل للإجابة كان الحل قدمي في الورقة ال قاصدك دي
هنا في البيانات الخاصة للمريض
معمل التحاليل بيطلب إسم المريض وسنه وتاريخ سحب العينه ومعاد الاستلام وبالمقارنة بين التحاليل اليوم ال الدكتور قال في الخبر يوم واحد بس
لما رحت المعمل وسألت عرفت إن ال راحت تسحب العينه هي مدام "سلمى " مش دهب وإن مرات عمك هي ال عملت الفيلم دا كله وأكدت لي الممرضة ال سحبت العينه من سلمى إنها ماكنتش تعرف ال حصل

عاشق الدهب الجزء الثاني من رواية العشق المُر للكاتبه هدى زايد ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن