الفصل السابع

4.1K 124 1
                                    

فين التوقعات يا حلوين ولعوا الكومنتات

الفصل السابع
—————-
استدارت إلى مصدر الصوت وجدته "سليم" ابتسمت ثم وضعت أمامه طبق من الفول
وهي تتحدث بجدية مصطنعة
-وعندك واحد فول وصلحه
-هههههه تسلم ايدك الاول تحفه من حلاوته كلت اتنين
-الف هنا وشفا عن اذنك أشوف الباقي
-اتفضلي
كل هذا يتابعه "زين" وهو يكاد يموت غيظاً مالذي تفعله تلك الحمقاء
نزل الدرج بخطوات سريعة 
جلس بجانبها وتحدث بغضبً مكتوم
-هو أنتِ ازاي تعملي السحور ومتقوليش ؟
ردت ببرود
وأقولك ليه ؟
-عشان أنا كبير المنطقة

ردت بذات  النبرة
-على نفسك مش عليا
وقبل أن يتحدث تركته يلعنها كالمعتاد ويلعن وقاحتها
أشارت بيدها قبل أن تترك له المكان ليتمتع به كما قالت
-اتسحر لو عاوز أصل نفسي اتسددت والأكسجين خلص من المكان عن إذنك

تحدث من بين أسنانه
-إيه بنت المجانين دي ؟ طب والله لاأكل هو لايبقى فطار ولا سحور بسببها !!

مد يده ووضع قطعة من الخبز في فمه ليتذوق "الفول "
مال برأسه وتحدث بإعجاب شديد
-جامد الفول !!!

انتهى "زين" من الطعام قام وهو ينفض يده بحث بعينه
عنها وجدها تتجول بين الناس لتضع لهم ماينقصهم
الجميع يمدح في طعامها الفاخر حقًّا
كانت تختلس النظر كلما سنحت لها الفرصة تعلم أنه يتابعها بطرف عينه ولكنها تحاول تجاهل هذا الأمر
انتهى السحور وعاد الجميع إلى منازلهم
وجلست هي في شرفة حجرتها تتصفح حسابها الجديد
أما"زين" فعل ما تفعل وكأنه يعلم مالذي تفعله
وعلى الجانب الآخر وتحديدا في شقة "حسام"

جثا على ركبته فاتح ذراعه وهتف بصوتٍ مرتفع
-زوزا تعالي بابي يلا

جلست "قمر" بجانبه فاتحة ذراعها وقالت بسعادة
-زوزا تعالي لـ مامي يلا ياقلبي

خطت الصغيرة بخطواتها البسيطة متجه نحو "حسام" حملها ولف بها حتى دوت ضحكاتها المكان
ظل يلاعبها حتى توقف وتحدث بين أنفاسه اللاهثة
-شطورة حبيبة بابي ال بتحبه

اغتاظت "قمر" من حبها الشديد له نكزته في كتفه
وتحدثت معه وهي تحاول بشتى الطرق أن تأخذها منه
-يعني أنا أشيلها ٩ شهور وفِي الآخر تحبك إنت لوحدك

حاوط خصرها بيده وبالأخرى يحمل صغيرته
اتجه نحو حجرة النوم 
وضع "زمُرده " على الفراش ثم أَعْط لها دميتها وراح يقول بغرور
-البنت حبيبة ابوها شدي حيلك أنتِ بس ويشرف ولي العهد الصغير علمي يحبك دا لو عرفتي
-ياسلام ياخويا هو كمان الولد حبيب ابوه
-هو بيبقى حبيب أمه بس أنا هاخلي يبقى حبيب ابوه
دوت ضحكاتها الغرفة على حديث زوجها هي تعلم أن حديثه خلفه نيران غيرة تُشعله وهي تلعب على هذا الوتر بحرافية ودقة عالية
نظرت لابنتها وجدتها في سبات عميق ابتسمت لها ثم نظر إلى "حسام" تنحنحت وراحت تقول بنبرة مترددة
-حسام ممكن أقول لك حاجه
-قولي مليون حاجه مش حاجه واحدة
-سليم اخويا
-ماله ؟
-كنت بفكر يعني إن اهلي يتقدم لـ صبا إيه رايك

عاشق الدهب الجزء الثاني من رواية العشق المُر للكاتبه هدى زايد ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن