الفصل السابع والعشرون

3.5K 114 1
                                    

الفصل السابع والعشرون
——————————
دي دهب رجعت وشكلها مبهدل وأغمى عليهاوبنحاول

وقبل أن يكمل مصطفى حديثه كان زين يركض على السلالم بسرعة فائقه
وأخيرا وصل إليها وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه بالغه
جثا على ركبته واحتضن وجهها بكفه وقال لها وهو بحاول إفاقتها بفزع
-دهب قومي يادهب، دهب  عشان خاطري قومي

لم يستطع إفاقتها هكذا حملها وصعد بها إلى شقه الجد
وضعها في سريرها وطلب لها الطبيب
كانت في حاله يرثي لها
توعد زين لعائلته بالعقاب الذين يستحقونها بعدما رائها بهذا الشكل
أما الجد كان في حاله من الصدمة والدهشه تبدل حال حفيدته هزيله الجسد شاحبة الوجه
كدمات في أماكن متفرقة في الجسم
كل هذا ولا يعرف ما الذي حدث كي يفعلون بها هكذا

تبقى في منزل الجد "زين" فقط
خرج الطبيب وعلى وجه علامات الحزن
سأله زين بلهفه
-خير يادكتور ؟

أجابه بجدية
-للأسف مش خير خااالص فقدت القدرة على النطق وفِي حاله نفسيه سيئه ودا طبعًا نتيجه الضرب ال اتعرضت له ياريت تعرضوها على طبيب نفسي

سأله الجد
-طب وهي دا كله حصل لها ليه عملت إيه ؟

أجابه الطبيب بجدية
-والله ياحاجه جسديا البنت مدمرة ونفسيا بردو كنت شاكك في الأول إنها حالة إغتصاب بس أكتشفت أنها لسه عذراء

التفت إليه زين وقال بجدية
-شكراً يادكتور ولو احتاجنا حاجه هانطلب حضرتك

إبتسم له وقال بجدية وعملية
-الف سلامة عليها عن اذنكم

سأل الجد  بعدم فهم
-يعني إيه يا زين مش فاهم حاجه ياابني منين هي متجوزة ومنين هي لسه بنت بنوت طب وناصر عمل فيها كدا ليه ونصااااااار سبوا يعملي فيها ازااااااي

أجابه زين بحزن
-أهدى وأنا هاقولك كل حاجه ياعمي

كاد أن يتحدث ولكنه تفاجأ بها تتحامل على نفسها وتتجه نحو " زين" وتتشبث بمنامته وهي تبكي
حاول زين أن يسندها لتجلس ولكن خارت مل قواها ولم تعد تحملها قدمها فصرخت بحضنه لينجدها ممن كان يطاردها في أحلامها
هتفت بصوت مرتعش لأول مرة منذ وقعها أمام السيارة
قالت بصوت متقطع
-ن ن ص ا اار  أح م ي ن ي ي ا ز ي ن م ن ه
(نصار ، احميني يازين منه )

وغابت مرةً أخرى عن الوعى حملها "زين" واتجه بها نحو غرفتها ودثرها في الفراش جيدًا ثم خرج مع الجد ليسرد
ما حدث لها
وقف الجد وقال ببكاء مرير
-هما فاهمين إنها مالهاش ضهر أنا هاقف لهم

اتجه الجد بخطواته البسيطة نحو الهاتف الأرضي
سار نحوه "زين" وتناول منه سماعه الهاتف الأرضي
وطلب منه أن يصغى إليه جيدًا
جلس الجد وجلس "زين" مقابلته
صمت لبرهه ثم قال بجدية
-ممكن حضرتك تسمعني كويس أنا عارف إن حضرتك مستغرب حتى بعد ما حكيت لك كل حاجه ويمكن أكون نزلت من نظرك بس مش دا المهم دلوقتِ المهم هو إن حق دهب يرجع ودا أنا ال هاجي

عاشق الدهب الجزء الثاني من رواية العشق المُر للكاتبه هدى زايد ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن