الفصل التاسع والعشرون

3.9K 146 14
                                    

الفصل التاسع والعشرون
____________________
ولج "زين" حجرته بعد أن شاكس الجد بحديثه الجاد
هو يريد أن يتزوجها ولن ولم ولا يتنازل عن هذا الأمر مهما كلف الأمر ، هي زرعت نفسها بين أعماقه ولن تخرج منه حتى الموت
كان يسير في الردهه بسعاده شديده جلس على المقعد ليلتقط أنفاسه المسموعه من يراه يظن أنه  كان يركض مسافات طويلة
ولكن الحقيقه هي أن رأها لثوانِ وهذا يكفي لبدايه يومه الذي بدء عنده وأنتهى عند غيره
اعتدل في جلسته ثم مد يده ليلتقط هاتفه المحمول من على سطح المنضدة الصغيرة تراقصت أنامله بخفه وسرعه على لوحه المفاتيح ثم وضعه على أذنه ثوانِ  وقام بالرد عليه بنعاس قائلاً
۔ عاوز إيه يازفت !!؟

قاطعه وقال بسعاده وهو يرتشف رشفات سريعه من فنحان قهوته متجاهلا سبابه اللاذع
۔ عاوز اتجوز الدهب قوم عشان هانطلبها من جدها

نام يازين نام ربنا يهديك أو ياخدك مش فارقة كتير

تنهد "زين" بنفاذ صبر من ثرثرة إبن عمه الذي افقده صوابه
هتف بصوت مرتفع قائلاً

-سلمااااان بطل أم لسانك الزفر دا أبو شكلك ياأخي بقول لك هاتيجي معايا ولالأ ؟

أنا عارف إن يومك مش هايعدي النهاردا وإنك صاحي وهاتقرفني معاك  أخلص يا عم روميو عشان هاموت وأنام

أردف "سلمان" عبارته وهو يعتدل من جلسته متربع  على فراشه بإريحيه  ليستمع إلى ثرثرة إ بن عمه الذي جن بسبب الحُب
ساعه متواصله يتحدث فيها "زين" يعترض "سلمان" تارة وتارة  يؤيده
في نهايه الأمر تم إقناع "زين" بأن يتحلى بالصبر
حتى طلوع الشمس واخبار الجميع كي يستعدون لهذه المناسبه

وعلى الجانب الآخر وتحديدا منزل "بدرالناجي"
بعد أن عاد من صلاة الفجر جلس يدون ماينقصه في حفل زفاف شقيقته
وضتت والدته كوب الشاي الساخن وجلست على المقعد المجاور له تذكره بأشياء هامه
يحاول هو التغاضي عنها كي يبتاع الأهم ثم بعد ذلك المهم
ولكنها ترفض  موضحه الأمر بأنه كل ما تطلبه منه هامه للغايه

مشاكسات كثيرة حدثت بينهم وهو يدون المستلزمات الخاصه
أمرته قائله بجدية
- اكتب عندك خمسين كيلو لحمه فوق العجل
قاطعها وهو يضغط على يدها قائلاً
-هما عشرين بس

تحولت قسمات وجهها المعجد إلى الحزن المصطنع وراحت تقول بنبرتها التي تشوبه نبرة الاستطعاف كي يتفذ لها ماتريد

أهل العريس يقولوا علينا إيه دا إنت كبير الحته يقولوا كبير الحته البخيل
-لأ يقولوا كبير الحته المسجون عشان خمسين كيلو لحمه لم دورك ياعفاف
مر أكثر من ساعتين متوصلتين في إقناع كلاً  منهما الآخر بأن يتنازل من أجل أن يمر حفل الزفاف على خير

ختمت الأم حديثها متسائله عن حاله "دهب" أجابها بإيجاز شديد ثم وقف واتجه نحو حجرته لياخذ قسطا من الراحه قبل  موعد نقل منقولات شقيقته إلى عش الزوجيه

عاشق الدهب الجزء الثاني من رواية العشق المُر للكاتبه هدى زايد ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن