البارت الثانى عشر (حياة الروح)

862 35 4
                                    

"الحب يأتى فى غمضة عين
لا يهتم حتى بوجود تلك النُدب البارزة من تجاربك السابقة...
فيبدأ بزراعة قلبك البور من جديد، فتثمر بداخلك السعادة.
تذهب معه كالمغيب، لا أراده لك، فقد ناداك، فلبيت"

زين (بتلقائية) :- مالك، أنت تعرف سيرين منين؟!!
مالك :- سيرين بنت عم لينا
زين :- لينا مين؟!!
مالك:- لينا حبيبتي
زين (بصدمة) :- لينا حبيبتك!!! لينا حبيبتك مين ؟!!!
مالك :- لينا اللى لسه داخله دى، فى ايه مالك؟
زين :يعنى أنت مش بتحب سيرين، اقصد يعنى سيرين مابتحبكش،اااااا.....
مالك (بتعجب) :- هو فى إيه؟!!
زين(برتباك) :- هاااااا... احم... مافيش
مالك :- مافيش هاااااااا...
ثم دفع زين فى كتفه بخفه وقال بابتسامته ذو مغزى..
مالك :- علفكرة بقى أنا مبحبش سيرين ولا سيرين بتحبنى، ولا مرتبطة
زين (بلهفه) :- مش مرتبطة
مالك (بغمزة) :- تؤ... مش مرتبطة ياااا دوك
زين :- و انا مالى؟
رفع مالك حاجبيه وكتفيه بحركة كوميديه
مالك :- أنا بقولك، للمعرفه بس
زين (بحنق) :- في ايه يالا؟!
مالك (بضحك) :- مافيش يا عم.
ابتسم مالك على توتر صديقه الذى يخفى شعوره كالمراهقين، هاهو عشقًا أخر ستتناوله دوائر الحب بينهم....
-ظلت لينا بجانب سيرين إلى أن استيقظت
سيرين (بتأوه) :اااااه، اااااااه
لينا (بلهفه) :- سيرين.... سلامتك، قومى أنا جنبك.
-ثم ذهبت مسرعة إلى الخارج كى تخبر زين ومالك باستيقظها،دخل زين بهدوء على عكس العاصفة بداخله...
زين :- حمد لله ع سلامتك.
سيرين (بوجع) :- ااااااه.... إيدي بتوجعنى أووى.
زين :- لازم توجعك، بس ممكن تهدى شويه وتبطلى حركة عشان أعرف أفحصك.
-هدأت سيرين قليلا، حتى يتمكن زين من  فحصها، فأطمئنت لوجود لينا بجانبها، انتهى زين من إجراء الفحوصات، ثم أعطها دواء مسكن كى يخفف من شعورها بالألم......
زين :- تمام كده أنا كتبتلها شويه أدوية و أعطيتها مسكن وبعد ساعات هتأخد مصل عشان ما يحصلش تسمم لقدر الله.
مالك :-هات الروشته، أنا هنزل أجيب الأدوية، و اجى بسرعه وأنت يا لينا كلمي عمك عرفيه باللي حصل.
-هزت لينا رأسها بالموافقة و خرجت من الغرفة لتحادث عمها وتخبره بما حدث لابنته، فبمجرد خروج لينا تحدثت سيرين بلهفه تمتزج بالخوف.....
سيرين البنت.... البنت.. كان في بنت تحت الازاز إوعى يكون جرالها حاجه، قولي البنت كويسه؟!!
زين (يهدها) :- ايهدي يا سرين البنت كويسه، إنتِ بس اللي أخذتى الخبطة، ممكن تهدي و تبطلي حركه عشان الجرح ما ينزفش تاني، و أنا هندهلك البنت صفاااااااا.
-دخلت صفا الغرفة بعد نادى عليها والدها، تنظر بخوف إلى تلك القابعة فوق  السرير، تشعر بالخوف من أذيتها ركضت إلى والدها بعد أن أشار إليها بمجيء، تختبأ خلف ظهره و تتمسك بثيابه بشده وتنظر من خلفه بترقب إليها، نظرت لها سيرين  بلهفه تسألها بخوف.
سيرين:- أنتِ كويسه، جرالك حاجه.
زين( يجذب ابنته للأمام) :-ما تخافيش يا صفا وقولي لطنط إنك كويسه.
نظرت لها سيرين لها بنظره حنونه تحثها على الحديث دون خوف، نظره لم تعرفها صفا من قبل شعرت بالاطمئنان، ف سألتها صفا
صفا (بتوجس) :-حضرتك كويسه أنا أسفه عشان حصل لك كده بسببى..
أعادت سيرين سؤالها مره اخرى.
سيرين:- أنتِ كويسه؟!!
صفا ( وهي تحرك رأسها بالايجاب) :-أيوه... الحمد لله.
سيرين:- طيب تعالي..... تعالي ما تخافيش
-نظرت صفا إلى والدها الذي بدوره ابتسم لها نظرت  إلى اليد التي تحثها على القدوم إطمئنت من إبتسامة والدها وعرفت أنه لا شيء يستدعى  الخوف فوالدها، بطلها يبتسم و يسمح لها بالمرور، لذا لا داعي للقلق فهي بأمان مادام والدها بظهرها يتابعها بنظره لا يسمح لأى شيء يخافها، إذاً فلتتقدم....
سيرين (و هي تجلسها  بجانبها) :-اسمك إيه بقى؟!
صفا :-صفاا
سيرين:- واو اسمك يجنن، كنتِ بتعملي إيه في الجامعة، و إيه اللي وداكٍ تحت الازاز.
صفا:- كنت مستنيه بابا وبلعب، ما اخدتش بالي إن الازاز وقع. بس
سيرين:- كنت مستنيه باباكي اللي هو مين؟!
صفا (و هي تشير لزين) :- بابا زين
صُدمت سيرين بما تتفوه به هذه الطفله، وجهت سؤالها لزين بصدمه أنت باباها؟!
زين (يومئ برأسه) :-ايوه.. صفا تبقى بنتى...
__________________________

رواية حياة الروح (نوفيلا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن