فى منزل يوسف المصرى تجلس العائلة حول مائدة الطعام يتناولوا غدائهم، فلاحظ يوسف شرود لينا، تحدث بهدوء...
يوسف :- مالك يا حبيبتي..؟!
لينا :- هااا.. مافيش يا عمو
يوسف (بإستغراب) :- هو إيه اللى مافيش شكلك قلقان!!. أنتِ كلمتى مالك.. ؟!
لينا :- لا يا عمو.. ما أنت عارف مابيخدوش موبايلاتهم معاهم.. ممنوع.
يوسف :- طيب إيه اللى حصل؟!
لينا :- مش عارفه، بس قلبى مقبوض حاسه أنه فيه حاجه
يوسف :- لا إله إلا الله، خير يا بنتي إن شاء الله، إحسني الظن بالله.
لينا :- و نعم بالله
يوسف:- يلا بقى كُلى، و هو بخير إن شاء الله.
لينا :- يارب يا عمو
يوسف :- طيب أنا خارج عندى كام مشوار كده، عاوزين حاجه
الكل :- ترجع بالسلامة... تسلمبعد أن إنتهت لينا من غدائها ذهبت إلى غرفتها، هى لا تعلم ماذا يحدث و لما طالت مدة المهمة هكذا.
فهي كانت تشاهد فى التلفاز أن مهمة رجال الشرطة لا تتعدى الساعات، إذاً لما طالت هذه المدة هكذا، أم أن التلفاز يحكى أُكذوبة لم تحدث و لم يكن الأمر هين، أم أن مالك تركها للأبد و لك بعد يأتى بعد..
و لكن كيف لأحد أن يتخلى عن أملاكه و يذهب بهذه الطريقة، إذاً هو لم يذهب سيعود بالتأكيد و لكن هناك شيء ينهش قلبى بالداخل...
أمن الممكن أن يحدث له شيء؟! رباه لم يحدث شيء سيء له كن معه دائماً يا الله، أنت وحدك تعلم بما هو عليه و لا تتركه أبداً و أعيده يالله سالماً غانماً....دخلت عليها زوجة عمها و قطعت عنها شرودها...
منى :- ياااا لينا اااا
لينا :- نعم يا طنط... خير فى حاجه
منى :- مالك يا بنتى فيكى إيه؟!
لينا :- مافيش يا طنط
منى :- عليا بردو، قوليلي يلا إيه اللى شاغل بالك
لينا (بتنهيده) :- عمة مالك جت الشركة النهارده
منى :- عمته؟!! طب وفيها إيه ؟!!_____________________________
آسر (يبكي) :- مالك قوم، قوم.. فتح عينك.. إسعااااااااف
عاصم : - مااااالك.. إسعاف بسرعةوصل حازم أيضاً بقوته و عندما علم بما حدث لما مالك لم ينتظر سيارة الإسعاف التى لم تأتي بعد " فهذا التأخير عادة فى هذه الدولة لم يتجنبوا حدوث الشيء و لكنهم يحاولوا حل الخسائر" فأخذه حازم بسيارته و معه آسر و أسرعوا إلى المستشفى، فمالك نزف الكثير من الدماء فقد أفرغ ذلك الأحمق طلقات مسدسه فى جسده، أصبح يهزى مالك بكلمات غير مفهومه و لكن ما إستوعبه آسر هو إسم لينا فقط الذي ينطق من بين شفتيه.
أنا عاصم فقد رحل بجميع القوى إلى الإدارة بعد أن أقى القبض على العصابة و ذلك الوغد الذي أصاب صديقه، و بعد أن وصل أخبر اللواء جاسر بما حدث و من ثم ذهب إلى المستشفى كي يطمئن على صديقه...**
عندما خرج يوسف ذهب لزيارة أحد الأطباء أصدقائه فى المستشفى، و كي يقوم بعمل تحليله الشهرى، و بعد أن إنهي مقابلته ذهب فى تريكه للبيت و لكنه وقف عندما لمح آسر يبكي أمام إحدي غرف العمليات، فتوجس منه خيفتةً، ذهب إليه و هو يتمني أن الذي بباله يكون خطأ يراوده و هو فى تريكه إليه تذكر قول لينا " قلبى مقبوض حاسه إن حاجه" وصل عند آسر و أول ما قاله سأل عن مالك...