.. جلست لينا بمكتب مالك فقد أخبرتها السكرتيرة الخاصة بمالك أنه أمر بأنها تقيم بمكتبه حتى وقت مجيئه، فإستجابت لينا لما كرره هو في غيابها و هى فى قمة الاستغراب تكره هى أن يقرر أحد شيء يخصها بالنيابه عنها.. ،و لكنها أجلت غضبها حتى يعود و تعرف منه لما فعل كل ذلك، بتأكيد هو لن يفعل شيء كبير كهذا و إلا يخلفه سبباً أكبر... ،هو يخشي يحدث شيء ولكنها لا تعلم ما يخشاه.. ، دات بعينيها فى غرفة مكتبه كم هى جميلة هو ذات زوق رفيع و أخيرة لكل شيء بدقة يجعلها تهيم بِه عشقاً حتى فى غيابه يسيطر عليها..
لفت إنتباها وجد ورقه على سطح المكتب يعلوها وردة زرقاء إندهشت للحظة وإذا بها تمسك بالورد والورقة معاً و همت بفتحها و إذا برائحته تحتل رئتيها فأغمضت عينيها و إبتسمت بخمولو، بعد أن ملئت رئتيها بعطره... ،إستعدت لقرأة الكلمات التى خطت بيده على ظهر الورقة..." أعلم إنكِ الأن تجلسين فى مكاني، و تعتلين كرسي الذي قضيت عليه معظم وقتى و أنا أرقبكِ منذ أن أتيتِ إلى هذا المكان... و أعلم أيضاً كم أنتِ غاضبة من تصرفي فى أخذ قرار ينوب عنكِ بدون إخبارك بالأمر حتى..، ولكن يجب أن تعلمى شيئاً لم يَعد لى أحداً بهذه الحياة غيرك.. فأنتِ حياتى و عمرى و كل ما أملك، أنتِ أمني و أماني...
أعلم جيداً أنكِ ستفعلي أى شيء من أحلى و لذلك تَركت الأمر لكِ و لا أخجل من قراري..حسناً.. ، آلان عليكى أن تتجهي صوب الخزانة على يمينك، ثم قومى بفتحها.. نعم هي..
أعلم إنك تعشقي الشوكولاته ولذلك جلبتها إليك و هذا سيكون كناية عن الصلح إلي أن أتي إليكِ و أقم بمُصالحتك بنفسي..، و أيضاً معها الوردة الزرقاء أردتُ أن أهديكي شيئاً مختلف گ أنت يا ملاكى..تذكرت شيئاً عليكِ أن تهاتفي زين فهو سيساعدك كثيراً في الأمر و هو أيضاً موضع ثقة..
و أخيراً عليك أن تُصلي لأجلى و تدعو أن أُحقق ما أُريد فالله أعلم بمدى وجعي و قلة حيلتي لا أستطع الذهاب دون أن أصل إلى مرادى...أحبك يا فراشتى ❤️"
بعد أن أنهت قراءة الخطاب كانت عينيها تلمع من شدة سعادتها فها هو حبيبها يؤكد لها مدى حبه وحاجته إليها..، فهى فى حضرته تشعر بشعور مختلف..، أحياناً تشعر بأنها طفلته المدللة، و أحياناً كصديقته المقربة أو أختاً له، و أحياناً أخر تشعر بِه طفل يلجأ لحماية أمه..
"فهذا هو الحب لا تفهم ماذا يفعل بك فى كل لحظة شعور مختلف، تشعر بأنك تملك كل الأحاسيس، تعيش كل لحظه بروعتها، فلا تدرى من أنت ولا ماذا يُفعل بك.. "___________________
أكمل زين معهم الفطور و ساعدهم فى تجهيز المائدة و بعد أن إنتهوا من طعامهم قامت سيرين بجمع الصحون من على المائدة و لكن زين رفض و قام هو و صغيرته بجمعهم، فقامت هى حتى تُعد قهوتها المفضلة، فأوقفها زين و أخبرها بأنه سيُعدها لها.. ، تذمرت سيرين من ردود فعله و قامت يإصرار كي تفعل ما تريد فهى تكره الأوامر و الرفض قطعاً فأوقفها هو بيده و أخبرها بأن تجلس محلها و لا تتحرك شبراً واحداً، فتذمرت هى كل الأطفال...