البارت الثالث والعشرين (حياة الروح)

689 30 11
                                    

فى تلك المنزل اللعين تخطط تلك المرأة الصفراء على نزع كل ما هو جميل تبقى.. ،و معها ابنتها التى تشاركها فى كل مخططتها السوداء...
تلك المرأة التى نُزعت الرحمة من قلبها و كل صيلات الرحم و غلف قلبها البغض و الأنانية..
الطمع يوصل بالإنسان إلى حائط مسدود و يقلب حياته عقباً على عمد يصبغ تلك القلوب بالسواد الدامس..
أصبحت تخطط كيف توقع بإبن أخيها و تملك من وراءه كل شيء و تمكنت من بخ سمها فى نفس إبنتها و لكن لا ينتصر الشر و ستجني ثمرة ما فعلت...

حسناء :- يعني إيه يعني ماتعرفش..؟!
حسين :- يا مدام حسناء أحنا مالناش الحق إننا نتدخل فى أى حاجة تتعلق ب مالك باشا
حسناء :- يعني إيه مالناش الحق دا ابن أخويا
حسين :- ماشي... بس دا قبل ما تخدى ميراثك من أبوه
حسناء (بزهق) :- يعني إيه اللى يمنع أنى أروح الشركة دلوقتى
حسين:- حضرتك.. مالك بيه مش هنا و محدش عارف مين المسئول في غيابه خاصة إن أسر باشا كمان معاه ولو جه و لقى إي خلل أو حركة مش مظبوطة هيقلب الدنيا و دا تعبان الناس كلها بتخافه
حسناء (بشر) :- هنروح الشركة و يبقى يوريني ابن الشريف هيعمل إيه..

___________________________

بعد إنتهاء لينا من الفطور... جاءها إتصال من حسام بالشركة يلزمها الحضور بأسرع وقت، فأبدلت ثيابها بأخرى و ذهبت إلي الشركة..،لا تعلم ما حدث فقد رفض حسام أخبارها أى شيء عبر الهاتف و أصر على حضورها فإستغربت الأمر و تملكها القلق و الخوف لحدوث شيئاً ما.. ،فهي لا تعرف كيف تتصرف خاصة مع غياب مالك و لكنها عزمت الأمر و ذهبت إلى هناك عليها إن تثبت ولو قليلاً..
وصلت إلى مبني الشركة فى وقت ليس بقصير مسافة بعد منزلها عن الشركة و دخلت فى رزانتها المعتاده فهي لم تكن ممن يبدو عليهم القلق و صعد حيث مكتبها و طلب من السكرتيرة أن تخبر حسام  بوصولها... ،وبعد قليل سمعت دقات على باب مكتبها فعلمت أنه حسام و أذنت له بالدخول فدخل هو فوراً ..، لا تعلم ما جاءت من أجله و تملكها القلق أكثر لأنه صمت منذ دخوله ولا يظهر على ملامح وجهه أى تعبير فبادرته هي يسألها...

لينا :- خير يا حسام في إيه.. ؟! أنت جيبني عشان تقعد ساكت.؟!
حسام :- كنت فاكر إنك هتيجي فى ميعادك بس أتأخرتي فإضطريت أكلمك..
لينا :- أنت ماكنتش ناويه أجى أصلا.
حسام :- ليه.. ؟! مالك و آسر مش موجودين
لينا :- عارفه.. عشان كده ماكنتش هاجى
حسام :- إزي.. ؟! إزي أنتوا التلاته تغيبوا فى يوم واحد و على حد علمى أنت أن مالك و آسر هيغيبوا أسبوع
لينا :- أسبوع؟!
حسام :- أيوه... فماينفعش أنتِ كمان تغيبى
لينا :- أيوه بردوا أنا مالى.. ؟!
حسام :- مالك إزى؟! مش أنت المسؤولة عن الشركة بعدهم!!
لينا :- مسؤولة إزي مش فاهمه.. ؟!
حسام :- هو إيه اللى مش فاهمه.. ؟!
لينا :- أيوه أنا إزي مسؤولة عن الشركة..؟!! الشركة تحت إدارة مالك و آسر
حسام :- و أنتِ
لينا:-........
حسام :-  بصى يا لينا فى ورق بيقول أن فى حالة غياب المالك الأساسي ف أنتِ تنوبي عنه و المالك الأساسي هو مالك باشا
لينا :- و دا حصل إمتي؟!
حسام :- على حسب معلوماتي دا حصل من شهر تقريباً
لينا :- و مالك إزي يعمل حاجه زي كده من غير ما يرجعلى
حسام :- معرفش
لينا :- حسام أنت ماليش دعوة لا بالشركة ولا أى حاجه أنا مش قد المسؤولية دى
حسام :- هو إيه اللى مالكيش دعوة و مش قد المسؤولية هو لعب عيال دى شركة
لينا :- يا حسام إفهم
حسام (بحدة) :- مفهمش..!! كل اللى أفهمه دلوقت أن أنت المسؤولة هنا و أى قرار يخرج للشركة هيكون من تحت إيدك و دا اللى انا فهمته
لينا :-.............
حسام :- بصى يا لينا كون إن مالك يأمنلك على شركة و آملاكة معنى كده أنه بثق فيكى و جداً كمان مافيش راجل يخلي روحه فى إيد ست إلا إذا كان مأمن ليها و عارف إنها قدها و إلا كان مسكها لحد تاني غير، هقولك حاجه خليكي قد مكانتك عنده و ياريت متنزليهاش مالك أكيد شيفك حاجه غير كل الناس ياريت تحفظي عليه...

يعد أن ألقي كلماته عليها تركها و ذهب من حيث جاء و لم يعطيها فرصة للأفصاح عن قرارها ولكنها لا تنكر أن بعد كلماته هذه أصابها شيء من التحدى و المنافسة فهو أخبرها أن حبيبها يرها بمكانه عالية فكيف لها أن تفقدها و قررت فى نهاية الأمر أنها سوف تفعل ما بوسعها لمساعدته فهو كل مالها فى هذه الحياة البائسة..

______________________

في منزل زين يجلس بمكتبه يرمى بنظره فى كتاب أجنبي لكافكا ويحتسي قهوته المرة.. و هذا هو روتينه الصباحي.. تسلل إلى سمعه أصوات تأتي من الخارج إنزعج بشدة لتخيله أن أحد الخدم يزعجه ولكنه إنتبه لعدم وجود الخدم بالبيت و أنه هو من أعطاهم العطلة لمده أسبوع بنفسه و إنتبه إيضا إلى أنه ترك زوجته وإبنته بالفراش فمن أين يأتى هذا الصوت.. مر على ذهنه وجود حيوان بالمنزل كقط او فأر و إرتعش جسده عندما لاح لعقله هذا ألامر فهو لا يحب الحيوانات أبداً و حتى إنه منع إبنته من تربية القطط بالمنزل... إذاً من يكون هو.. ؟!
تحرك ببطء اتجاه الصوت إلى أن وصل المطبخ!!!
وجد زوجته وإبنته تقفان بجوار بعضهما يصنعاً شيئاً و كلاً منهما رافعه خصلات شعرها فوق رأسها فإبتسم لرأية المشهد و كلاً منهما تحدث الأخري بهمس حتي لا يصدروا صوتاً ولكن الحمقوات لا يدروا هذا الصوت الذي صدر عنهما و جاء بِه إليهم... فقرر هو التحدث بعد صمت دام لدقائق..

زين :- أنتوا بتعملوا إيه..؟!

ارتعدت كلاً منهما و أصدروا صوت يكمن من خوفهم  :- عاااااااااااااااااااااااا

ضحك عليهم زين بشدة إلى أن أدمعت عينيه، ف تكلمت سيرين بغضب :- و كمان بتضحك..!!
زين :- منظركم الصراحة يموت من الضحك
سيرين (بحنق) :- هيهيهيه... فى حد يخض حد كده... ؟!
زين :- و فى حد يعمل اللى أنتوا بتعمله دا.. ؟!
صفا:- يا بابي كنا بنعمل الفطار مفجأه...
زين :- فجأه
صفا :- أيوه وأنت بوظتها
سيرين (بتمتمه) :- خسارة فيك
زين :- نعم.. ؟!
سيرين :- بقول ربنا يهديك
زين :- إيه.. ؟!
سيرين :- ماليش دعوه بيييييك
زين :- والله
سيرين :- و ربنا
زين :- ممكن أفهم إيه نزلك و رجلك وجعاكى
سيرين :- ما انا بصراحه ما بحبش القعده
زين :- يعني مش عشانى
سيرين :- لا لا لأ خاااالص
زين :- بجد
رفعت سيرين السكين بيدها أمام و جهه :- عندك شك 🤨
فرفع زين يده مدعى الخوف وهز رأسه يمين ويسار :- أبداً
صفا:- بابا يلا روح بقى عشان نكمل الفطار
زين :- طب ممكن أساعدكوا
نظروا الاثنين لبعضها وقالوا بصوت واحد :- ممكن

_____________________

مبدأيا أسفه جداً على التأخير البارت كان مكتوب بس كان عايز يتظبط، و كان مفروض ينزل إمبارح بس النت فاصل ومش راضى يشتغل و طبعاً لو حلفت من هنا لبكره مش هتصدقونى بس هو دا اللى حصل و كمان زى ما قولت الروايه فى نهايتها فأتمني تسمحونى...

لو عرفت أنزل بارت النهارده بليل و بكرا هنزل بس بقى الاسبوع مش هينفع عشان عندى دراسة و مشاريع ف مش بعرف أكتب ف لو هنزل هيبقى هنزل خميس و جمعة و سبت و كمان ياريت تشوفى الرواية الجديدة سينوريتا وتقولوا رأيكوا فى البداية عشان أكملها تمام..

رأيكوا أكيد مهم جداً.. 💙 😊
دمتم سالمين 💛💛

رواية حياة الروح (نوفيلا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن