فى تلك المنزل اللعين تخطط تلك المرأة الصفراء على نزع كل ما هو جميل تبقى.. ،و معها ابنتها التى تشاركها فى كل مخططتها السوداء...
تلك المرأة التى نُزعت الرحمة من قلبها و كل صيلات الرحم و غلف قلبها البغض و الأنانية..
الطمع يوصل بالإنسان إلى حائط مسدود و يقلب حياته عقباً على عمد يصبغ تلك القلوب بالسواد الدامس..
أصبحت تخطط كيف توقع بإبن أخيها و تملك من وراءه كل شيء و تمكنت من بخ سمها فى نفس إبنتها و لكن لا ينتصر الشر و ستجني ثمرة ما فعلت...حسناء :- يعني إيه يعني ماتعرفش..؟!
حسين :- يا مدام حسناء أحنا مالناش الحق إننا نتدخل فى أى حاجة تتعلق ب مالك باشا
حسناء :- يعني إيه مالناش الحق دا ابن أخويا
حسين :- ماشي... بس دا قبل ما تخدى ميراثك من أبوه
حسناء (بزهق) :- يعني إيه اللى يمنع أنى أروح الشركة دلوقتى
حسين:- حضرتك.. مالك بيه مش هنا و محدش عارف مين المسئول في غيابه خاصة إن أسر باشا كمان معاه ولو جه و لقى إي خلل أو حركة مش مظبوطة هيقلب الدنيا و دا تعبان الناس كلها بتخافه
حسناء (بشر) :- هنروح الشركة و يبقى يوريني ابن الشريف هيعمل إيه..___________________________
بعد إنتهاء لينا من الفطور... جاءها إتصال من حسام بالشركة يلزمها الحضور بأسرع وقت، فأبدلت ثيابها بأخرى و ذهبت إلي الشركة..،لا تعلم ما حدث فقد رفض حسام أخبارها أى شيء عبر الهاتف و أصر على حضورها فإستغربت الأمر و تملكها القلق و الخوف لحدوث شيئاً ما.. ،فهي لا تعرف كيف تتصرف خاصة مع غياب مالك و لكنها عزمت الأمر و ذهبت إلى هناك عليها إن تثبت ولو قليلاً..
وصلت إلى مبني الشركة فى وقت ليس بقصير مسافة بعد منزلها عن الشركة و دخلت فى رزانتها المعتاده فهي لم تكن ممن يبدو عليهم القلق و صعد حيث مكتبها و طلب من السكرتيرة أن تخبر حسام بوصولها... ،وبعد قليل سمعت دقات على باب مكتبها فعلمت أنه حسام و أذنت له بالدخول فدخل هو فوراً ..، لا تعلم ما جاءت من أجله و تملكها القلق أكثر لأنه صمت منذ دخوله ولا يظهر على ملامح وجهه أى تعبير فبادرته هي يسألها...لينا :- خير يا حسام في إيه.. ؟! أنت جيبني عشان تقعد ساكت.؟!
حسام :- كنت فاكر إنك هتيجي فى ميعادك بس أتأخرتي فإضطريت أكلمك..
لينا :- أنت ماكنتش ناويه أجى أصلا.
حسام :- ليه.. ؟! مالك و آسر مش موجودين
لينا :- عارفه.. عشان كده ماكنتش هاجى
حسام :- إزي.. ؟! إزي أنتوا التلاته تغيبوا فى يوم واحد و على حد علمى أنت أن مالك و آسر هيغيبوا أسبوع
لينا :- أسبوع؟!
حسام :- أيوه... فماينفعش أنتِ كمان تغيبى
لينا :- أيوه بردوا أنا مالى.. ؟!
حسام :- مالك إزى؟! مش أنت المسؤولة عن الشركة بعدهم!!
لينا :- مسؤولة إزي مش فاهمه.. ؟!
حسام :- هو إيه اللى مش فاهمه.. ؟!
لينا :- أيوه أنا إزي مسؤولة عن الشركة..؟!! الشركة تحت إدارة مالك و آسر
حسام :- و أنتِ
لينا:-........
حسام :- بصى يا لينا فى ورق بيقول أن فى حالة غياب المالك الأساسي ف أنتِ تنوبي عنه و المالك الأساسي هو مالك باشا
لينا :- و دا حصل إمتي؟!
حسام :- على حسب معلوماتي دا حصل من شهر تقريباً
لينا :- و مالك إزي يعمل حاجه زي كده من غير ما يرجعلى
حسام :- معرفش
لينا :- حسام أنت ماليش دعوة لا بالشركة ولا أى حاجه أنا مش قد المسؤولية دى
حسام :- هو إيه اللى مالكيش دعوة و مش قد المسؤولية هو لعب عيال دى شركة
لينا :- يا حسام إفهم
حسام (بحدة) :- مفهمش..!! كل اللى أفهمه دلوقت أن أنت المسؤولة هنا و أى قرار يخرج للشركة هيكون من تحت إيدك و دا اللى انا فهمته
لينا :-.............
حسام :- بصى يا لينا كون إن مالك يأمنلك على شركة و آملاكة معنى كده أنه بثق فيكى و جداً كمان مافيش راجل يخلي روحه فى إيد ست إلا إذا كان مأمن ليها و عارف إنها قدها و إلا كان مسكها لحد تاني غير، هقولك حاجه خليكي قد مكانتك عنده و ياريت متنزليهاش مالك أكيد شيفك حاجه غير كل الناس ياريت تحفظي عليه...يعد أن ألقي كلماته عليها تركها و ذهب من حيث جاء و لم يعطيها فرصة للأفصاح عن قرارها ولكنها لا تنكر أن بعد كلماته هذه أصابها شيء من التحدى و المنافسة فهو أخبرها أن حبيبها يرها بمكانه عالية فكيف لها أن تفقدها و قررت فى نهاية الأمر أنها سوف تفعل ما بوسعها لمساعدته فهو كل مالها فى هذه الحياة البائسة..
______________________
في منزل زين يجلس بمكتبه يرمى بنظره فى كتاب أجنبي لكافكا ويحتسي قهوته المرة.. و هذا هو روتينه الصباحي.. تسلل إلى سمعه أصوات تأتي من الخارج إنزعج بشدة لتخيله أن أحد الخدم يزعجه ولكنه إنتبه لعدم وجود الخدم بالبيت و أنه هو من أعطاهم العطلة لمده أسبوع بنفسه و إنتبه إيضا إلى أنه ترك زوجته وإبنته بالفراش فمن أين يأتى هذا الصوت.. مر على ذهنه وجود حيوان بالمنزل كقط او فأر و إرتعش جسده عندما لاح لعقله هذا ألامر فهو لا يحب الحيوانات أبداً و حتى إنه منع إبنته من تربية القطط بالمنزل... إذاً من يكون هو.. ؟!
تحرك ببطء اتجاه الصوت إلى أن وصل المطبخ!!!
وجد زوجته وإبنته تقفان بجوار بعضهما يصنعاً شيئاً و كلاً منهما رافعه خصلات شعرها فوق رأسها فإبتسم لرأية المشهد و كلاً منهما تحدث الأخري بهمس حتي لا يصدروا صوتاً ولكن الحمقوات لا يدروا هذا الصوت الذي صدر عنهما و جاء بِه إليهم... فقرر هو التحدث بعد صمت دام لدقائق..زين :- أنتوا بتعملوا إيه..؟!
ارتعدت كلاً منهما و أصدروا صوت يكمن من خوفهم :- عاااااااااااااااااااااااا
ضحك عليهم زين بشدة إلى أن أدمعت عينيه، ف تكلمت سيرين بغضب :- و كمان بتضحك..!!
زين :- منظركم الصراحة يموت من الضحك
سيرين (بحنق) :- هيهيهيه... فى حد يخض حد كده... ؟!
زين :- و فى حد يعمل اللى أنتوا بتعمله دا.. ؟!
صفا:- يا بابي كنا بنعمل الفطار مفجأه...
زين :- فجأه
صفا :- أيوه وأنت بوظتها
سيرين (بتمتمه) :- خسارة فيك
زين :- نعم.. ؟!
سيرين :- بقول ربنا يهديك
زين :- إيه.. ؟!
سيرين :- ماليش دعوه بيييييك
زين :- والله
سيرين :- و ربنا
زين :- ممكن أفهم إيه نزلك و رجلك وجعاكى
سيرين :- ما انا بصراحه ما بحبش القعده
زين :- يعني مش عشانى
سيرين :- لا لا لأ خاااالص
زين :- بجد
رفعت سيرين السكين بيدها أمام و جهه :- عندك شك 🤨
فرفع زين يده مدعى الخوف وهز رأسه يمين ويسار :- أبداً
صفا:- بابا يلا روح بقى عشان نكمل الفطار
زين :- طب ممكن أساعدكوا
نظروا الاثنين لبعضها وقالوا بصوت واحد :- ممكن_____________________
مبدأيا أسفه جداً على التأخير البارت كان مكتوب بس كان عايز يتظبط، و كان مفروض ينزل إمبارح بس النت فاصل ومش راضى يشتغل و طبعاً لو حلفت من هنا لبكره مش هتصدقونى بس هو دا اللى حصل و كمان زى ما قولت الروايه فى نهايتها فأتمني تسمحونى...
لو عرفت أنزل بارت النهارده بليل و بكرا هنزل بس بقى الاسبوع مش هينفع عشان عندى دراسة و مشاريع ف مش بعرف أكتب ف لو هنزل هيبقى هنزل خميس و جمعة و سبت و كمان ياريت تشوفى الرواية الجديدة سينوريتا وتقولوا رأيكوا فى البداية عشان أكملها تمام..
رأيكوا أكيد مهم جداً.. 💙 😊
دمتم سالمين 💛💛