البارت الخامس و العشرين (حياة الروح)

717 31 6
                                    

مر يومين على مكوثهم فى المخيمات العسكرية، لم يأتي لهم سوى بعض المعلومات البسيطة عن العصابة بأنهم يأجلون التسليم للإطمئنان لا أكثر ولكنهم ليسوا على علم بترتيب الشرطة للمخططهم هذا...
بدأوا عساكر مالك بالملل، ولكن مالك تغلب على ذلك، و بث في نفوسهم العزيمة والإصرار.. هو لن يقبل بخسارة هذه المهة..

مالك :- فوقوا كده... مالكوا فى إيه... هى أول مهمة تطلعوها... هتنخوا مع أول تأخير... مهمتنا إننا نحربهم مش نمل منهم و نسيبهم يدمروا البلد... كل واحد فيكوا له أخ، ابن، و أخت بيموتوا بسبب الزفت اللى بيدخله البلد... المصحات بقت مليانه على أخرها... كل يوم بنسمع بوفاة شاب بسبب جرعة زيادة من الزفت دا... شباب كتير بيموتوا و لسه فى بداية عمرهم... فين رجلتنا، فين روح العزيمة، فين اليمين اللى حلفتوه ولا نسيتوه.. ، أوعوا تنسوا أنكم مسئولين قدام ربنا عن كل حالة بتموت و ضيع بسبب الزفت دا، مسئولين قدام ربنا عن حمايتك ا للبلد دى و ناسها... أنا اللى عليا هعمله.. ،معايا معايا، مش معايا هكمل لوحدى.. اللهم بلغت

صاحوا الجنود هاتفين... معاك يا فندم

مالك (بإبتسامة نصر) :- حلو... ابدأوا التمرين... آسر.. شوف أجهزة المراقبة و عاينها..
آسر :- تمام يا فندم.

________________________________

إنتهت لينا من بعض الأعمال و توجهت إلى مقر الشركة فأصبح العمل يتكاثر عليها فى غياب مالك ، لم تتعود على هذا الكم من الأعمال ولكنها أصرت على الوصل للنهاية، تُريد أن تثبت لمالك جدارتها بالعمل وعلى موضع ثقته بها بأنه لم يخطئ، وصلت إلى مكتبه وبدأت بالعمل..
ظلت منكبة على الأوراق إلى أن فتح باب المكتب فجأة و تراجعت هى للخلف فى خوف من هذه الفعلة..
ظلت تنظر إلى تلك المرأة التى تقف عند باب المكتب و لم تعرفها هى لم تراها من قبل، إذاً كيف تدخل بهذه الطريقة، من يعطيها حق التصرف بهذه الوقاحة.
فرددت بعصبيه كامنة فى قبضتها...
لينا :- مين حضرتك، و إزى تدخلى بالطريقة دى؟!
حسناء :- أنت اللى مين..؟!
لينا :- أفندم؟!! حضرتك داخله عليا بالمنظر دا عشان تسألين أنا مين!!
حسناء :- حضرتى عاوزة تعرف أنت مين و بتعملى إيه على مكتب إبني..
لينا :- إبنك؟!!
     ** بس مالك قالى إن والدته ماتت من و هو صغير.. طب دى تبقى مين؟! ممكن تكون عمته الأرشانة... هى هيكون مين غيرها.. إبنك يا حيزبونة **
حسناء :~ إيه ليه مافوقتيش من الصدمة
لينا :- هااا... لا خالص.. بس مالك باشا مسافر و أنا هنا بنوب عنه
حسناء :- تنوبى عن مين يا ماما أنتِ.!! يلا لمي حاجتك و مشي.

لينا (بثبات و هى تمد يدها في بهدوء تضغط على جرس الانذر) :- أسفه يا فندم محدش له الحق يقولى أمشي إلا مالك باشا.. و مش هسيب المكان دى اللى فى وجود مالك باشا.

حسناء :- يعني إيه؟!

لينا :- يعني حضرتك تقدري تتفضلى.

حسناء :- أنتِ إتجننتي يا بت أنتِ ولا إيه.. بقولك الشركة بتاعتي

رواية حياة الروح (نوفيلا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن