في منزل يوسف المصرى تجلس الفتاتان كلا منهما فى اتجاه و تشرودان فيما يحدث مع حبيبها و القلق يأكل قلبهما فدخلت عليهما مني في استغرب لم تسمع لهما صوت منذ أن أتيا من الخارج و هم على هذا الحال فقررت أن تسأل عما حدث لعلها تخفف من روعهم و القلق البادى على وجوههم....
منى :- خير يا هوانم مالكوا شايلين تاجن ستيكوا كده ليه؟!
لم تحصل على إجابة منهم وظلوا هكذا صامتين أحدهما تحدق فى سقف الغرفة والثانية تلهو بالهاتف فصرخت فيهم مني لعلهم يتحدثون....
مني :- ما تنطقي منك ليها إيه اللى حصل ماخليكوا مبلمين كده
سيلا :- مالك و آسر
مني :- خير.. مالهم؟!
لينا :- في مهمة..
مني :- طيب هو دا اللى مخليكوا قلبين خلقتكوا كده
هزت كل منهما رأسها و الدموع في عينهما فردت مني بحزم و بقوة كي تبعث الأمان والأمل أبيهم...
مني :- بصي أنتِ و هي هما كلمتين تسمعهم كويس و سيبكوا من الهزار و لعب العيال دا...،مالك و آسر لما تقدموا ليكوا وفقتوا من غير ما حد يغصب عليكوا يعني دا بمزجكوا... ،و أنتم عرفين إنهم ظباط يعني بيطلعوا عمليات يعني بيحموا البلد و الشعب يعني في أي لحظة ممكن يروحوا و ميرجعوش لقدر الله يعني حياتهم متهدده طول الوقت.. و بما إنكوا وفقتوا يبقي توقفوا جنبهم مش هقول متخافوش لا طبعاً بس متحولوش تبينوا دا زيادة عن اللزوم لنهم كمان بيحبكوا فمتحولوش ترجعهم عن اللى هما فيه و متبقوش عقبة فى حياتهم كونوا سلمة تساعدهم على الطلوع.. أنتم مختارين رجالة فأثبتوا إنكم تستحقوهم.. ماشي
سيلا ، لينا :- حاضر
سيلا :- بس أنا قلقانه عليه أووى
مني :- قوموا أنتِ و هي إتوضوا و صلوا و إدعولهم دعائكم هو اللى ينفع دلوقت قوموا
نهضت كلا منهم مي تصلي و تدعي لحبيبها أن ينجيه الله من هؤلاء المجرمون و يوفقهم بالنصر....
_________________________
فى مكان أخر يشبه الصحراء به معدات و خيم للعساكر أعطي مالك الأمر بإلاستعداد الكامل سيقضوا وقتاً طويلا في تجهيز المعدات و غيره فى مرقبة العصابة...
بدأ العساكر و الاستعدادات و بدأ آسر فى تجهيز ما سيتطلبه عمله بدقة عاليه فهو شاق للغاية يجب عليه الحذر فالمهمة كلها تعتمد عليه إعتماداً كلي..
قد وصلت لمالك معلومات بأن عملية التسلم ستتم بالصحراء بالقرب من منطقة التي يقيمون فيها البدو (آل سليمان) و رجال عزت المنوفي هم رجال مسلحون و كذلك البدو و كان مالك حريص بأن تتم هذه المهمة بكل دقة حتي يصل لمبتغاه ...قام مالك بتدريب فريقه بكل حماسه و كان يبعث فيهم القوة والعزيمة و كل ما تحمله الكلمات من واجبهم إتجاه بلدهم و دينهم و شباب أرضهم الذين ينتهون بعد أن تستحوذ عليهم هذه الأدوية المخدره اللعينه ثم بدأ في الاستعداد بأخذ كل منهم أماكنهم الخاصة و ظلوا هكذا حتي إقترب الفجر....