البارت الحادى و العشرين(حياة الروح)

744 37 10
                                    

                         

لينا :- مهمة؟!
مالك :- ايوه
لينا :- و المهمة دى إمتي بقى؟!
مالك :- النهارده بالليل
لينا :- وكمان بالليل هو احنا لحقنا قعدنا مع بعض!!!
مالك :- معلش هعوضهالك بعد العملية
لينا :- هما ازي ميقولوش ليك علي حاجه زي دي، المفروض كانوا قالولك من فترة، من حقك تعترض
مالك ( بدهشه) :- اعترض!!
لينا :- ايوه
مالك :- هو احنا فى سوق طماطم، إيه اللى اعترض...
لينا :-.............
مالك :- لينا حبيبتي.. أنا عقيد فى الشرطة يعنى مكانتى كبيرة و موصلتش ليها بالساهل أنا طلع يعيني عشان أوصل للى أنا فيه دا، فلازم أحافظ على مكانتى دي، و أنتِ بما إنك وفقتي تتجوزيني يبقى لازم تعرفي إن شغلي مش عادي لازم تعرفي إني ممكن أروح فى أي لحظه، ممكن أخرج و مرجعش تانى، و الله أعلم إذا كنت هرجع من العملية دى ولا لأ.. لازم تقفي جنبي تقويني و تشجعني مش ترجعيني لورا.. فهمتني

لينا(بعد أن تجمعت الدموع فى عينها وتساقطت ) :- بس أنا مش عاوزاك تمشي أنا ماصدقت لقيتك، ماصدقت لقيت حد يحبني ويخاف عليا، عارفه أن عمي و عيلته معانا بس أنت غير يا مالك

مالك :- يا حبيبتي... أنتِ لازم تعرفي إن حياتي مش عادية فى ناس كتير مستنيه الفرصة عشان تصفيني، أنت لازم تبقى قوية يا لينا

لينا (بعصبيه) :- قوية؟!! قوة إيه اللى بتتكلم عنها، أنا واحده أبوها وأمها ماتوا وسبوها في يوم و ليله لقت نفسها يتيمه مالهاش غير عمها، لقت نفسها بتواجه العالم لوحدها و المطلوب مني إني اتماسك و ابقى قوية عارف يعني إيه شخص يكون كل حياتك و بتعتمد عليه إعتماد كلي و فجأه تلقيه راح عارف.. طبعاً لا و أنت هتعرف منين؟!!
______________________________

كانت سيرين تجلس على السرير تقرأ إحدي الكتب فشردت فيما حدث معها اليوم عندما كانت تلعب ما الصغيرة فى حديقة المنزل، كانت تركض و شعرت بإن الصغيره تركض أسرع و أن حركتها تتضاعف و كأنها أصبحت شخصان و فجأه أمسكت بها و ظلت تقفز لأعلى و أسفل غير منتبه بعد إنها أمسكته هو فإنثت قدمها و وقعت ع الارض فصرخ هو بلهفه بعد أن  خطفته فرحتها و جعلته ينظر لها فى شرود و هو مبتسم  ف أخرجته صرختها من شروده..

زين :- سيرين...

تفاجئت هي به متي جاء إلى هنا، أم إنه كان هنا منذ البداية.. هل هو الذي أمسكت بِه عوضاً عن الصغيرة... يا إلهي ماذا يحدث إن كان هو.. بما سأُواري خجلي.. لا لا لم يكون هو... حسناً لا داعى من القلق لم يكن هو..

زين (بلهفه) :- لازم تطنططى يعني زي العيال
سيرين ( بتوجس) :- أنت هنا من إنتي؟!
زين (و هو ينظر في عينيها) :- من ساعة ضحكتك ما رنت

نظرت له سيرين بصدمة ... يا الله إذاً كان هو.. ماذا علي أن أفعل... سأركض فوراً... يااالتعاسة الحظ حتي قدمي المنحوس لا يساعدني على الركض.. و هو يتكلم وينظر إلى بكل وقاحه
جاءت الصغيرة تركض و هي ممسكة بقطع من الثلج...

رواية حياة الروح (نوفيلا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن