.•◦•✖ ||البآرت السآدس|| ✖•◦•.لهيب نارٍ إجتاح صدره المتألم لسماعه هذه الكلمات البريئه ..
والمؤلمه ..
رفع رأسه وشتت نظره بين أثاث هذه الغرفة المتواضعه ..
أو ربما كلمة قذره هي أقرب وصفٍ لها ..
سرير خشبي وفراشٌ خشن بجانب جدار متصدع وآثار طِلائه المتقشر متناثر في الأرجاء ..
سجاد أرضية تفوح منه رائحه نتنه ومُزعجه ..
قاطع تأملاته سؤال أخته مجدداً تقول: كاسر .. كاسر ليش جينا نعيش هنا ..؟! طيب خلاص مو لازم تجاوب بس قولي وين أبوي مو معنا ..؟! وليش أحنا ببيت عمي بدل ما نكون ببيتنا ..؟! طيب أبوي متى يجي و ...
وأنهالت عليه بأسئله بريئه تناثرت عليه كوابل من الجمر اللاذع في حرارته ..
إلتفت اليها ..
الى أخته الصغيره التي لا يتجاوز عمرها الثانية عشر ..
على أخته المقعده على كرسي متحرك بسبب إعاقتها في رجلها اليسرى ..
نظر الى عيناها التي كانت دائماً ما تفيض بالبرائه ..
ماذا يفعل ..؟!
وكيف سيرد عليها ..؟!
أيقول بأن حادثاً بشعاً أصاب والدهما أدى الى وفاته ..؟!
أو يقول بأن بيتهم قد أصبح الآن ملكاً لعمهم الظالم ..؟!
عمهما الذي أصبح واصياً عليهما قانونياً وأملاك والدهما أصبحت بين يديه الجشعه ..
جلس بهدوء أمامها وأمسك يدها البارده والمرتجفه ..
حاول جاهداً رسم إبتسامة على شفتيه وقال لها: حبيبتي ساره .. أبوي فجأه صار عنده شغله وسافر لبرى فعشان كذا بنعيش هنا في ملحق عمي سطام لحد ما يرجع بالسلامه .. ماشي ..
تلألأة الدموع بعيناها وقالت بصوت مرتجف: إنت ما تكذب علي صح ..؟! أبوي ما صار له شيء صح ..؟!
إختفت إبتسامته المزيفه وظل ينظر لعيناها التي تنتظر منه كلاماً صادقاً ..
أجل معها حق في تكذيبها له ..
غيابه يوم أمس ورجوعه بحالة سيئه يؤكد بأن شيئاً سيئاً قد حدث ..
لم يحتمل كذبه عليها ..
وفي نفس الوقت هو يعرف بأنه لن يحتمل بكائها إن عرفت ..
لقد أُصيبت سابقاً بغيبوبة بعد ما علمت بموت أمها وساءت صحتها كثيراً ..
لم تُشفى تماماً الا بعد مضيء سنة كامله ..
أصبح حائراً مشوشاً لا يعلم ماذا عساه يفعل أو يختار ..
لا يعلم ماهو القرار الصحيح ..؟!
هو بحاجة لمن يساعده ..
لمن ينصحه ..
لمن يدله على الصواب ..
بإختصار ..
هو بحاجة الى والده ..
الى نبض حياته ..
**أسندت ظهرها على الجدار وأخذت لها نفس عميق ..
بعدها طالعت في الدفتر اللي قدامها بإبتسامه ..
قفلت القلم وقالت: هذا يكفي اليوم يا طيف .. وخصوصاً اني محتاره .. أخليه يعلمها اللحين ولا تسمع خبر موته من زوجة عمها ..
قفلت دفترها اللي وصلت فيه للصفحه السابعه من أول روايه تكتبها بيدها ..
الروايه اللي راح تحقق فيه حلمها وبتنشرها وتصير تحت إسمها ..
ويصير حالها مثل حال أبوها من قبلها ..
بتصير كاتبه .. روائيه مثل أبوها ..
إلتفتت للباب لما شافت الهنوف دخلت وعلامات الضجر واضحه على وجهها ..
عقدت حواجبها بإستغراب وقالت: شفيك كذا ..؟!
جلست الهنوف قدامها وقالت بقهر: ثائر ..
طيف: إيش فيه ..؟!
الهنوف: سحب أمي للمجلس وقفلوا على نفسهم الباب وراح يعلمها باللي قاله له الشباب اللي جووا وزارونا ..
طيف بإستغراب: طيب وإذا ..؟!
الهنوف بقهر: أبغى أعرف .. فيني فضول راح أموت لو ما عرفت .. من متى ويزورنا ناس غريبين ..؟! طيف إنتي ما عندك فضول تعرفي ..؟!
طيف بلا مبالاه: ليش الإستعجال ..؟! مو كذا ولا كذا راح نعرف ..
الهنوف: آآخخ من البرود اللي إنتي فيه يا شيخه .. ياليت عندي نص أو ربع ذا اللي عندك عشان أرتاح من فضولي .. المهم شفيك قفلتي الدفتر ..؟! مو كنتي تكتبي ..
طيف: يب بس وصلت لمرحله إحترت وش أسوي فأجلتها شوي ..
الهنوف بفضول: وشهي ..؟!
طيف: يعني .. مدري أخليه يعلم أخته بموت أبوه ولا يخفي عنها وزوجة عمها هي اللي تقوله لها ..
الهنوف: لا خليه هو يقولها وبلاش من القسوه في إنك تخليها تعرف من ذيك النسره ..
سكتت طيف لفتره بعدها قالت: لا لا ما راح أخليه يقولها .. هو شخصيته متردده في مثل ذي الأمور فكيف تجيه الشجاعه فجأه ويقول لها .. خلاص وأخيراً عديت ذا الموضوع ..
ميلت الهنوف فمها تقول: شريره .. ما عندك رحمه ..
طيف: هههههههههه المهم وين حور ..؟!
الهنوف: دخلت المطبخ وقفلت الباب على نفسها .. تقول بأسوي أكله جديده سمعتهم يقولوها بالمشغل وبتخليها مفاجئه .. يعني بتسوي العشا لوحدها ورفضت إني أساعدها ..
طيف بإستغراب: وش بتسوي ..؟!
هزت الهنوف كتفها تقول: مدري ..
أنت تقرأ
شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقه
Romanceإستهتار .. لا مبالاه .. إنعدام المشاعر .. قسوه .. إجحاف .. واخيرا .. ضمير ميت .. ولأسباب ... غير معروفه .. صفآت شاب بلغ الرابع والعشرين قبل 22 يوم بالضبط .. شاب أقل ما يُقال عنه بأنه .. âک شيطان على هيئة بشر âک يمتاز بقدر كبير من الوسامه التي استع...