.•◦•✖ || البآرت الحادي والخمسون || ✖•◦•.وبعد فجر يوم الإثنين ..
الساعه سته ونص الصباح ..
نزل من سيارته اللي وقفها بهالمنطقه السكنيه ورفع راسه يطالع بالبيت المُكون من طابقين مع كراج وحوش بمساحة سته بسبعه متر ..
طلّع مذكرته وبدأ يسجل بعض الملاحظات بعدها لف عن يمينه لما سمع صوت بوري سياره ..
شاف باص لطالبات الابتدائي واقف ويدق البوري ..
شوي إنفتح باب البيت وخرجت طالبه بمريولها الوردي وباين إنها برابع أو خامس ابتدائي ..
لوحت بإيدها تقول: بااي بابا ..
وراحت للباص فطلع أبوها من البيت وظل واقف يشوفها وهي تركب الباص وراقبها حتى إختفى الباص من أنظاره ..
لف بيدخل بس وقف متعجب من الرجال الغريب الواقف ..
عقد حاجبه يقول: كأني شفتك من قبل ..؟!
تقدم منه يقول: مشعل .. مُحقق بقضية حميدان ..
الرجال: أووه صح صح ..
بعدها كمل بحذر: بس ليه جاي ..؟!
إبتسم مشعل يقول: لهالدرجه وجود محقق يسبب الشؤم ..؟!
تنهد الرجال يقول: الصراحه ما نقدر نتخيل غير كِذا ..
مشعل: جيت آخذ منك بعض المعلومات .. معلومات بسيطه ما تحتاج لإستدعاء رسمي ..
الرجال: أنا قلت كُل شيء أعرفه بجلسة التحقيق .. قلت أكثر من مره مالي علاقه بأي شيء صار .. أنا موضف عادي بمكتب حميدان وهو طلب ذيك الليله أرافقه .. ما توقعت إن الموضوع خطير كِذا ..! أثبت لكم برائتي من الموضوع وحتى إني شهدت لكم بكُل اللي شفته بالليله ذيك .. يا حظرة المُحقق ما أضن بقي شيء أقوله لكم .. سمعت إنكم مسكتم بالقاتل ..! خلاص كُل شيء عندكم فإيش محتاجين مني كمان ..؟!
مشعل: قلت لك شوية أسئله ما بتاخذ منك دقايق ..
تنهد الرجال يقول: تفضل ..
مشعل: أبو سلمان إنت للحين تشتغل ولا لا ..؟!
أبو سلمان: كنت أشتغل بالمكتب بس بعد ما مات ووضحت صفقته مع الشركه التركيه قفلوا المكتب للتحقيق واللحين أدور لي شغل ..
لف مشعل نظره بالمكان وسأل: زوجتك تشتغل ..؟!
عقد حاجبه مستغرب من السؤال فجاوب: لا ..
طالع فيه مشعل يقول: أكبر أولادك سلمان كم عمره ..؟!
أبو سلمان: ثالث متوسط ..
لف مشعل وطالع بالسياره اللي داخل الكراج وهو يسأل: وإنت تشتغل مع حميدان ... ما كان عندك عمل ثاني بالليل أو بأوقات الإجازه ..؟!
أبو سلمان: لا ..
طالعه مشعل لفتره بعدها سأل: أبوك ..؟! أخوانك ..؟! أعطني نبذه بسيطه عنهم ..
تعجب منه أكثر ومن أسئلته اللي مو قادر يلاقي لها سبب ..
بس دامه محقق فماله غير يجاوب ..
أبو سلمان: أبوي كبير بالسن ويعيش اللحين مع أخوي الكبير في القصيم .. عندي أخ ثاني صغير يدرس بأرامكو في الدمام ..
مشعل: كم كان راتبك لما كنت تشتغل بمكتب حميدان ..؟!
أبو سلمان: سبع آلاف وست ميه ..
إبتسم مشعل ورجع يلف نظره بالبيت يقول: دخلك وراتبك ما يكفوا يشتروا لك مثل هالبيت بمنطقه منظمه مثل ذي المنطقه ..
عقد أبو سلمان حاجبه فكمل مشعل: وسيارتك موديلها جديد .. زوجتك ما تشتغل .. ومالك مصدر دخل ثاني غير شغلك بالمكتب وما عندك أولاد كبار يشتغلوا .. أهلك بعيد عنك وواضح إنهم يصرفوا على نفسهم ..
طالع فيه وكمل: من فين لك هالفلوس كُلها ..؟!
إتسعت عيونه من الصدمه وهو يطالعه ..!!
هذا ..!! هذا ..؟!
شد على أسنانه يقول: إيش تقصد ..؟!!
مشعل بهدوء: إنت تدري أنا وش أقصد ..
إبتسم بشيء من السخريه وكمل: اللي شهدت الزور عشانه شكله غني ..
زادت صدمته وقال بشيء من الإنفعال: اللحين إنت تتهمني إني شهدت زور بذيك الليله ..!!! وليه ..؟! وش مصلحتي ..؟!! وش أصلاً اللي يخليك تتهمني هالإتهام ..؟!
طالعه مشعل شوي بعدها أشر على البيت يقول: البيت هذا لك شهر مشتريه .. ثمنه التقديري هو ست مية ألف .. السياره بحدود الثمانين ألف .. هالأموال كُلها تقدر تقول لي كيف دبرتها ..؟!
أبو سلمان بحده: من مصروفي الإحتياطي اللي جمعته من سنوات عملي ..! هذا ...
قاطعه مشعل: أكبر أولادك بعمر 15 سنه .. ماشي خلنا نقول إنك من 15 سنه تشتغل بهالشغل وراتبك سبع آلاف وعليها مع إنه مُستحيل لأنه بالعاده الكُل ببداية شغلهم يكونوا بمناصب ضعيفه وراتب قليل .... خلنا نتخيل إنك كُل شهر تدخر لك ألفين .. بالسنه يطلع لك 24 ألف .. يعني بـ15 سنه تقدر تجمع 360 ألف ريال ...
أشر عالبيت والسياره يقول: وهالمبلغ ما يغطي ثمن البيت والسياره ... طبعاً هذا بعد ما تجاهلت حساب القروض وغيرها لأن طبيعي كُل واحد ببداية زواجه يكون مديون وعلى راسه قرض أو قرضين .. وما حسبت المواقف اللي مُمكن تكون فيها محتاج الفلوس وخصوصاً بمواسم الأعياد أو أوقات الضيقه الماليه ..!
توتر أبو سلمان بعدها قال بشيء من الهجوم: قد مرت عليّ فتره إشتغلت فيها بشغل مُحترم وراتبه كبير وهذا ساعدني .. غير كِذا أبوي ما يقصر معي .. إتهامك هذا أتوقع إني أقدر أقاضيك عليه و...
قاطعه مشعل بإبتسامه: قاضني .. إرفع عليّ قضيه .. مره وحده حتى نعرف وش مصدر هالفلوس ..
بلع أبو سلمان ريقه من كلام مشعل الأخير اللي زاد من توتره أكثر ..
شتت نظره بالمكان وعرقه يصب من شدة هالتوتر اللي ما كان حاسب له حساب أبد ..
ظل مشعل يطالعه لفتره بعدها قال: بديت بشهادة الزور .... بتقوم محاكمه وراح تجي تشهد وتحلف اليمين إن القاتل كان حُسام .. ما أعرف كيف بتقدر تتحمل هالذنوب كُلها ..
أبو سلمان بحده: أرجع أقولك إتهامك هذا لا تسمعني إياه مره ثانيه .. قلت اللي عندي ولقائنا الجاي بالمحكمه ..
وبعدها لف ودخل لبيته ..
مشي مشعل ووقف جنب سيارته يطالع بالبيت ..
طقطق بمذكرته الصغيره على سيارته وهو يهمس: لو بديت التحقيق معه بمصدر هالفلوس ففيه إحتماليه إني أخسر .. اللي ساعده وعطاه الفلوس ... بيقدر يساعده ويطلعه من التحقيق ببساطه .. طيب والحل ..؟! أجرب ولا أفكر لي بطريقه ثانيه ..؟!
تنهد بعدها فتح باب سيارته ودخل فيها ..
شغلها وإنطلق بها لمركز الشرطه ..
أنت تقرأ
شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقه
Romanceإستهتار .. لا مبالاه .. إنعدام المشاعر .. قسوه .. إجحاف .. واخيرا .. ضمير ميت .. ولأسباب ... غير معروفه .. صفآت شاب بلغ الرابع والعشرين قبل 22 يوم بالضبط .. شاب أقل ما يُقال عنه بأنه .. âک شيطان على هيئة بشر âک يمتاز بقدر كبير من الوسامه التي استع...