٥٤

3.3K 126 84
                                    

◦•✖ || البآرت الرابع والخمسون || ✖•◦•.

كانت طفله بريئه ..
لقائه الأول معها وهي بمريول المدرسه في عماره لتأجير الشقق ..
كان جاي كمان يأجر لنفسه شقه وهناك شافها ..
تنرفز من الموضوع .. مو منها .. من أهلها اللي مهملين طفلتهم لدرجة تتمشى بالعمارات وهي بهالسن ..
كانت طفله بنظره .. راح لها وعاتبها وسألها عن أهلها ..
وهنا إنصدم من قصتها ..
أثارت شفقته وحزن عليها .. وبعدها أخذها لعند خالها وتجال معه ..
اللي صدمه إنه باليوم الثاني والثالث كان يشوفها كمان تحاول مع صاحب العماره تحاول فيه يسمح لها تستأجر ..
عرف إنه مافي فايده مع خالها .... فتقدم لمساعدتها ..
أخذ الفلوس منها مثل ما تبغى وإستأجر الشقه بإسمه وزوّد من عنده لأن الفلوس ما كانت أبد تكفي ..
فجأه لقى نفسه غصب عنه يهتم فيها ..
بنظره هم أيتام وبما إنه يعرف قصتهم فواجب يساعدهم ..
وصار هو الشخص اللي كانت تعتمد عليه هالطفله إعتماد كُلي ..
لدرجة بعض الأحيان تدق على بابه بنص الليل تطلب مساعدته بصيانة مكيف الغرفه أو بصنابير المغاسل ..
وبعدها .... تعلق فيهم .. فيها وبالطفل اللي كانت تتعب وهي تهتم فيه ..
بعدها وصلت للسن .... اللي يخليها ما تطلب مساعدته أو حتى تطلع بوجهه ..
وقتها ... إشتاق لها كثير ..
الطفله اللي كان يهتم بها كبرت ..
يمكن كان السبب هو الشفقه أو العطف ... السبب اللي خلاه يتقدم لخطبتها ..
صارت مشاكل .. بس النهايه هي إنه تزوجها ..
ويوم عن يوم ... زاد تعلقه فيها ..
وتحول الموضوع من شفقه الى حب ..
كانت إنسانه غير .. إنسانه بنظره مُستحيل يكون لها شبيه بين كُل البنات ..
مُميزه كثير ..
فعلى الرغم من صغر سنها ... كانت تملك عقل كبير ..
تفكير يجاري تفكيره .. وتحمل كبير للمسؤوليه ..
متفاهمه .. مرحه .. ودوم متفائله ..
فعلاً .. كانت مُميزه ..
لكن ..... إنفصلوا ..
***

أخذ نفس عميق بعدها طلع من غرفته ونزل لتحت ..
تقدم وجلس بالصاله عند أمه وأخته رشا ..
ماجد: السلام عليكم ..
الأم: هلا وعليكم السلام ..
طالعها ماجد شوي وبعدها بدون مقدمات: رغد .... قصاصها اليوم ..
شهقت رشا بصدمه بينما الأم إندهشت للحضه بعدها تصنعت اللا مُبالاه وهي تكمل تقشير الرُمان بالصحن ..
طالع ماجد بأمه لفتره بعدها قال: بأروح .... أزورها للمره الأخيره ..
الأم بلا مُبالاه: بكيفك بس لحد من الجماعه يعرف ماشي ..؟!
طالع بأمه لفتره بعدها لف على رشا وقال: إنتي فاضيه صح ..؟!
رشا: ها .. إيه ..
ماجد: تجهزي .. بتروحين معي ..
إستغربت رشا في حين رفعت الأم راسها تقول: وفي إيش تبغى رشا ..!! تحظر القصاص معك ..؟! صاحي إنت ..؟!
ماجد بهدوء: لا .. أبغاها بموضوع ثاني .... رشا ياللا نص ساعه تجهزي فيها ..
ترددت رشا وطالعت بأمها ولما ما شافت منها رد تركت الخيار اللي كانت تقطعه للسلطه وطلعت لفوق ..
هدأ الوضع لفتره بعدها طالعت الأم بماجد تقول: آها لأنك طليقها ما تقدر تشوفها فراح تطلب من رشا توصل لك الكلام لها صح ..؟!
ماجد بهدوء: لا ..
ظلت أمه تطالعه لفتره بعدها تنهدت وقالت: أياً كان فلا تخليها تحظر القصاص ..
سكتت للحضه بعدها كملت: والله يرحمها ويغفر لها .. ما أبغى أتشمت وأقول هذا جزاها بس أقول الله يرحمها إن شاء الله ويكون هذا سداد لذنوبها بإذنه ..
رفعت راسها لولدها تقول: وشايف كيف إن قراراتي دايم صح ..؟! لو سمحت لك تكون معها حتى بعد سجنها فإيش بيكون حالك اللحين ..؟! بالنهايه البنت أهل الميت إختاروا لها القصاص .. بتكون إنت أكثر من يتألم ويتعذب ..! لكن الموضوع عليك اللحين أخف .. عشان بعدين تعرف إني لما أقرر ما أطالع للموضوع من زاويه وحده .. أنا أختار الشيء الأصح لك ..
ماجد بهدوء: طيب ومايا ..؟! وين الأصح بقرارك إني ما أربيها ولا أهتم فيها ..؟!
طالعته شوي بعدها قالت: هالبنت عندها خال يربيها .. لو أخذتها إنت ما تعرف شقد بتكون المشاكل الطويله بينك وبين خالها .. وأكيد راح يوصل الموضوع للمحاكم .. إنسى حياتك القديمه وشوف لحياتك الجديده .. هذا كان مطب بحياتك لازم تنساه وتبدأ من جديد ..
طالعها لفتره بعدها لف على أخته لما سمعها جايه ..
قام وقال: ياللا أستئذن ..
تقدمت رشا وأخذت صينية السلطه توديها معها للمطبخ فسألت الأم: بتتغدوا هنا ..؟!
ماجد وهو طالع: لا ..
راقبتهم الأم وهم طالعين بعدها رجعت تطالع بصحن الرُمان لفتره ..
من بعد كلامهم ذاك اليوم وكلام ولدها معها شبه رسمي ..
هي عارفه إنها مرحله وبتعدي وبالنهايه بيجي يطلب رضاها ..
بنظرها رضا الأم أهم من أي شيء ثاني حتى لو كان رضاها بشيء غلط ..
ومايا .. صحيح متعاطفه معها بس خلاص لها أهل يهتموا فيها ..
ما ترضى أول حفيد لها يكون من أم قاتله وإتحكم عليها بالقصاص ..
تعوذت من إبليس وقالت: خلاص الله يغفر لها .. هي بطريق وإحنا بطريق ..
وبعدها كملت تقشير ..






شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن